مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

إضافة رد
قديم 02-14-2022, 08:52 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 71.06 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
مقام الحق تعبدا ووجودا

مقام الحق تعبدا ووجودا

كنا بدأنا سلسلة مقالات تناقش بعضًا من أسماء الله الحسنى، نتناول فيها مقتضى الاسم ومعناه بما يميِّزه عن غيره من أسماء الله. وهذا المقال متعلِّق باسم الله الحق، لكني أحببت لو يتفرع إلى قضايا عدة؛ أولًا لأهميتها الفكرية، وكذلك لأن هذه القضايا تعين على فهم اسم الله تعالى الحق والعمل بمقتضاه، وهذه أهمية تعبديَّة.

وقبل الحديث عن الله تعالى واتصافه بالحقِّ، وقبل توضيح معنى الحق، يلزم علينا أن نتذكر معلومًا بالضرورة؛ وهو أن القيمة العليا في هذا الوجود، من أقصى نقطة فيه إلى أدنى نقطة، هي الحق.. وأن الوجود كلَّه، دنياه وأُخراه، إنما وُجد بالحق، ولأجل الحقِّ.

والقرآن يأتي بهذا المعنى في كل سياق؛ فيخبرنا:

أن الله تعالى هو الحق، وأن نفس الإنسان إنما وُجدت بالحق، وأن السمواتِ والأرض وما بينهما كله بالحق، وأن الخلق إنما ابتدئ بالحق، وغايته الحقُّ.

﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ﴾ [الحج: 62].

﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾ [الحجر: 85].

﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ﴾ [المؤمنون: 115].

ثم أن الرسل جاءت بالحق، والكتب نزلت بالحق، وتلاوة الآيات على النبيِّ بفعل جبريل إنما كانت، ككل شيء، بالحقِّ! وأن الله يهدي إلى السبيل، ويقول الحقَّ، ولا يقول إلا الحق، وأن الآيات تحوم في الآفاق، وتبيت في النفوس، وما كانت إلا ليتبيَّن لهم أنه الحق!

﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ﴾ [البقرة: 119].. ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 105].. ﴿ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ﴾ [آل عمران: 108].. ﴿ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴾ [الأحزاب: 4].. ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ [فصلت: 53].

وأن الحكم كلَّه لله، والحكم بالحق، ولا يقبل حكم أرضي من أرضي إلا بالحق، وأن القضاء الأعلى لله، ولا يقضي إلا بالحق.

﴿ قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ ﴾ [الأنبياء: 112].. ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 69].

وأن الصراع الرئيس الوجوديَّ هو بين الحق وضده، وأن الذين كفروا اتبَعوا الباطل، وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق، وقل: زهق الباطل وجاء الحق. وأن الله يوالي أهل الحق، ولا وليَّ لأهل الباطل، وأن الله يفتح بين أوليائه وأعدائه بالحق.

﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ [محمد: 3].. ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ﴾ [محمد: 11].. ﴿ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ﴾ [الكهف: 44].. ﴿ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴾ [سبأ: 49].. ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81].. ﴿ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ [الأعراف: 89].

وأن الباطل سجّال، وأهله يجادلون ليُدحِضوا به الحق، لكن الله يمحو الباطل، وبكلماته يحقُّ الحق. وأن الله ناصر دينه الذي أرسل به نبيَّه، وأنه مُظهِرُه على كل باطل؛ لأنه دين الحق.

﴿ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ﴾ [غافر: 5].. ﴿ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ﴾ [الشورى: 24].. ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ﴾ [الأنبياء: 18].. ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ﴾ [التوبة: 33].

وأن للموت سكراتٍ تأتي بالحق، وأنها صيحة واحدة ينهض بها الموتى، وتقوم الساعة، فذلك يوم الحق، وكل ما كان وما يكون هو الحق.

﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾ [ق: 19].. ﴿ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ﴾ [ق: 42].. ﴿ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴾ [الحج: 7].. ﴿ ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ﴾ [النبأ: 39].. ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ﴾ [الأنعام: 73].

وأن الميزان يقوم بالحق، والكتاب ينطق بالحق، والشهادة بالحق، ووعدُ الله هو الحق، فأهل النار في النار، وأهل الجنة في الجنة، والجنة والنار حق.

﴿ اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ﴾ [الشورى: 17].. ﴿ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [المؤمنون: 62].. ﴿ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ﴾ [الأنبياء: 97].. ﴿ وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ [الشورى: 7].. ﴿ وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴾ [غافر: 6].

وأن من استكبر في الأرض معاقَبٌ؛ لأن استكباره منافٍ للحق. ومَن توكَّل على الله آمِنٌ؛ لأن توكُّلَه بالحق.

﴿ فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ ﴾ [الأحقاف: 20].

وأن الأخلاق الكريمة لا تقوم إلا بالحق، فلا يحدها إلا الحقُّ، والله لا يستحيي من الحق!

﴿ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ﴾ [الأحزاب: 53].

وأن مشاعر الإنسان فيه من الحق، فلا يجوز أن تكون في غير الحق، ﴿ ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [غافر: 75]!

﴿ ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ ﴾ [غافر: 75].

وأن أهل الإيمان في هذه الدنيا، إنما تواصوا ما تواصوا بالصبر، كما تواصوا بالحق! وأن أهل الكفر إنما يتبعون الظن، ولا يغني الظنُّ شيئًا من الحق.

﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 3].. ﴿ وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴾ [النجم: 28].

كلُّ هذه آيات في الكتاب العزيز، تبرهن وتؤكد على أن القضية الوجودية القصوى هي الحق، وأنه لا مناص من قيام الحق، طوعًا أو كرهًا. ومتى ما اتضح لنا ذلك، جدر بنا أن نفهم لِمَ وعلامَ يكون الحق قضية الوجود العظمى؟ وما مقتضى ذلك؟ وهو ما نفصله في الآتي بإذن الله.

مفهوم الحق:

الحق في اللغة هو صِنوُ الحقيقة؛ أي الذي لا ريب فيه ولا شك، لا في وجوده، ولا في صفته التي يعلم بها كنهه والغاية منه والقصد إليه، ومثال هذا لو قلت: "تحقَّقَتِ النبوءةُ"؛ أي: خرجت للوجود على صفتها المعلومة.

وضده الباطل، وهو المعدوم، وجودًا أو صفة، بل إن المشكوك في وجوده وصفته هو مِن الظن، وهو باطل، وليس من الحق في شيء ﴿ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴾ [النجم: 28].

قد قال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ﴾ [الرعد: 17]، فانتفاء صفة النفع والغائية في الزَّبَد، جعلته باطلًا، وثبوتُ صفة النفع والغائية فيما يمكث في الأرض جعلته حقًّا، كذلك يضرب الله الحقَّ والباطل.

وقال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ﴾ [الأنفال: 4]، ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ﴾ [النساء: 151]؛ أي: بالصفة التي يكونون بها مؤمنين أو كافرين، و(يستحقون) بها أن يكونوا المؤمنين أو الكافرين.

ومن هنا، فإن الله تعالى، باسمه الحق، قد اتصَف أزلًا بالوجود المطلق، متصفًا بصفاته العليا، وقد سمى نفسه بأسمائها، وهذا على غير شكٍّ أو ريب، فوُجود الله تعالى وصفاته حقيقة مطلقة يُسلَّمُ بها، ولا يجوز أن تكون على سبيل الظن. بل إن الله تعالى وحده هو الحقيقة الأولى المطلقة، التي لو بطَلتْ، لم يكن بعدها أيُّ حقائقَ، وفي ذلك تفصيل خفيف.

إن حقيقةَ وجود الله تعالى يُتوصل إليها باعتبار الضروريات العقلية، كمبدأ السببيَّة، وقانون التمانع، وغيرها من الضروريات التي لا يستقيم بدونها منطقٌ ولا ذهن. وهذه الضروريات هي في حكم البداهة، لا تحتاج إلى إقامة دليل، كما نقول بأن الكلَّ أكبرُ من الجزء، وأنه لا يجتمع نقيضان، إلى غيرهما من البدهيات التي لا تحتاج لإعمال نظرٍ أو إقامة دليل.

وإن من أنكَر الله تعالى وجودًا، أنكَر هذه الضروريات؛ إذ إن التزامها حتمًا يصل بنا إلى إثبات وجود الله عز وجل؛ ولذلك لما نرى قول الملاحدة في إنكار الله، فإنهم بداية يقولون بأن الضروريات العقلية ليست في الواقع ضروريات ولا بدَهيات، وإنما هي فعلُ التطور البشري، حتى صار يوهم نفسَه بأفكار لا أصل لها، وإنما هو تطوُّر تكيفي مع الواقع الطبيعي؛ فلا حقيقة مطلقة! ولا ضروريات عقلية، ولا حاجة للبحث عن سبب ظاهرة الضروريات العقلية عند الإنسان؛ إذ إنها أصلًا وهم، وإذ إن وجود سبب أصلًا ليس ضرورة، وإنما هو من فعل الوهم، وهنا ينفرط عِقدُ الحقائق كلها، فقد سقطت الدراية بأصل الحقيقة.

فمثلًا؛ لما اكتشف نيوتن قانون الجاذبية، إنما توصَّل إليه من منطلق واحد، وهو أن هناك سببًا لسقوط التفاحة، ضرورة عقلية، تلك التي بغير اشتعالها في نفسه وفكره، ما قام يبحث عن حقيقة شيء ولا مردِّ أمرٍ، ولما استنتجت قوانين الحركة حتى اليوم، وإنما كانت جل الحكاية بلا قيمة، ولكانت القصة ببلاهة الأكل والاستطعام.

ثم إن قانون نيوتن نفسَه كله بناء للنَّتيجة على السبب، قوة تؤثر في جسم فيَتحرك أو يسكن!

وكذلك في كل قانون علمي، إذا سقطت الضروريات العقلية، ما كان لها في الوجود وجودٌ، وما كان لها في نفس الإنسان رغبة في الوجود. وهكذا باطراد؛ إنكار الضرورات العقلية يسقط كلَّ حقائق الوجود، ويبطل العلم بأي شيء كان، ولا يعرف الواقع من الهيام!

﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ ﴾ [غافر: 69].

فالعلم بالله أصل معلوم.

وقد قال ابن القيم في هذا: "فإِنكار صانع الكون وجَحدُه في العقول والفطر بمنزلة إنكار العلم وجَحده، لا فرق بينهما، بل دلالة الخالق على المخلوق عند العقول الذكيَّة المشرقة، والفِطَرِ الصحيحة، أظهرُ من العكس".

وقال ابن تيمية: "كيف تطلب الدليل على من هو دليلٌ على كل شيء؟

وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ = إذا احتاج النهار إلى دليلِ".

ومشكلة المنكرين على الدوام هي أن الضروريات العقلية تصل بالعقل إلى الله تعالى، فعند التسليم بها يتعين الإجابة على أسئلة السببيَّة والغاية، وكذلك يتعين عليهم أن يحدِّدوا كيف فُطِر الإنسان على الضروريات العقلية، لا يتخلف عنها عقل، ولا ينكرها بالفطرة أيُّ إنسان! لكنهم أنكروا الحقيقة المطلقة مرة، فانفرط العِقد حقيقةً حقيقة، وانتفى العلم.

﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ [الكهف: 28، 29].

أما في المنظور الإيماني: فإننا نقول بأن (الله) قد (خلق) السمواتِ والأرض (بالحق)، ووضع له (بحكمته) (سننًا ثابتة)، وفطَر الإنسان على (فطرة) تنتج له (مسلَّمات عقلية ضرورية)، ينطلق منها (عقل الإنسان) لاكتشاف (حقائق الأشياء).

وهذا تجلٍّ واضحٌ لقيمة الحق في هذا الوجود؛ إذ لا تقوم أصلًا حقيقةُ الوجود دونه، ابتداء من الخلق؛ فقد كان بالحق لغاية حكيمة، ما كان عبثًا ولا اعتباطًا، وانتهاء إلى الحال؛ في اندفاع الإنسان سعيًا خلف الحقيقة، ونبذ الأهواء.

الحق هو الله:

والآن، نعود لسياق اسم الله تعالى، لنتحدث عن مقتضاه التعبُّدي، بعد أن أتممنا مفهومه الوجودي. فمفهوم اسم الله الحق: الذي لا شك فيه ولا ريب، لا في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته[2].

وكما اعتدنا في أسماء الله الحسنى، أننا نرى انعكاس الاسم على القضيتين؛ الربوبية والألوهية.

فمن ناحية الربوبية؛ فإن الله تعالى هو الموجد الحقُّ، وهو الخالق الحق، وهو الرازق الحق، إلى ما تناهى من صفات كماله تعالى التي يربِّي بها مخلوقاته، فلا ريب في ذلك ولا شكَّ؛ لا في وجوده، ولا في اتصافه بما يليق بذلك المقام.

أما من ناحية الألوهية؛ فقيمة الحق في ذلك هي أن الله هو الإله الحقُّ المستحق للعبودية، وما دونه باطلٌ لا يستحقها؛ ففعل التأليه من العبد إن كان لله عز وجل فهو إحقاقٌ للحق، وإقامة له في نفسه، وإنْ ألَّهَ غيرَه فلم يُحِقَّ حقًّا، وإنما قد ضل ضلالا بعيدًا[3]. والألوهية كما نعلم تقتضي السلطان المطلق؛ سلطانًا في الحكم والمال والنفوس والضمائر؛ حتى نصل إلى سلطان التشريع!.

وقيمة الحق تتجلى في هذه النقطة كالقمر ليلة البدر؛ وذلك لنقص الإنسان الوجدانيِّ والعقلي على حد سواء، وسأحكي لكم مثالًا ثم أعقب:

(قتَل ظلوم نفسًا معصومة، ووقف منصوبًا ينتظر حكمه عند هيئة قضائية، والهيئة مكونة من ثلاثة أعضاء: القاضي جميل، والقاضي كظيم، والقاضي حازم.

وفي صدد تحديد العقوبة اللائقة به، ينظر القاضي جميل للقاتل بامتهان، ويقول: "لن تكون الإنسانية مثله، نحن الإنسان، والإنسان جميل، لن نقابل القبح بالقبح؛ حتى لا يتسلل إلينا، وأقول بالسجن".

يعتدل القاضي كظيم، ويرد: "له مثل ما فعل، وهذا العدل، ولو تركناه اغترَّ الشرُّ واستفحل".

فينظر لهما القاضي حازم بعين الحصافة، ويضع قولًا يراه هو الأصل والفصل: "لا أرى فيك يا جميل إلا السذاجة، وأنت يا كظيم نلت الصواب، لكنك قصير النظر، الردع لا يكون بالمثل، الردع بالمخيف أيًّا ما كان المثل، أقول: لنصلِبْه، ولنُقطِّع أطرافه من خلاف، ثم نُحرقه، هذا أردع وأجدى في نفس الشر").

القصة تلك مجردة عن المرجعية الإلهية أو غيرها، وفي تلك الحال لن يجتمع القراء على رأي، كما لم يجتمع القضاة على رأي. هذا مرجعه للنفس الإنسانية؛ لا تعرف مجردةً قيمةَ العدل، ولا تصل أبدًا للحق الذي يقول الكلُّ عليه أنه حق!

فالناسُ شَتَّى كلهم فكَرٌ *** ولكلِّ فكْرٍ قد نرى سببَا

بل إن الإنسان الواحد، يبيت برأي وبنفسية، فيستيقظ على رأي آخر، وحال آخر. وأفكارُ الفرد تتبدل كلَّ يوم عن أمس، ومداركه تتسع، وتتغير نظرته؛ يحسب نفسه وقتًا قد اتكأ على قرار، فتأتي أحداثٌ تجعل متكأَه هباء وغبارًا.

فعلى ذلك هل يليق أن يكون عقلُ هذا الإنسان وفكرُه مصدرًا للتشريع المطلق، الذي يخضع له كلُّ إنسان وحيوان؟ ما الذي يُلزِم حازمًا برأي جميل؟ وما الذي يُلزم جميلًا برأي كظيم؟ بل ومن يضمن أن حازمًا يبيت الليلة، فلا يطل علينا في الصباح الباكر بزيِّ رحيم، فيعاتبه جميل على رقته؟

لا يليق، ولا يكون، ولا وصول لأصل الحقيقة بين أفكار البشر؛ إلا فيما كان من الضروريات العقلية، التي لا تحتاج إلى فكر ولا دليل. ولا وصول لحقيقة التشريع من بنات نفس الأفكار؛ لذلك مصدر الحقيقة معلومٌ، خارج عن أرض البشر، وفكر البشر، وأهواء البشر، فالحقُّ مصدر الحق، والحق هو من يشرِّع الحق! وما دون الحق باطل، ليُحِقَّ الله الحق، ويُبطِل الباطل.

وتخيَّلوا لو انقضى الأمر إلى البشر يسنُّون ويشرِّعون، والمرجعية الأهواء والمصالح الفردية، هل كان من سبيل للاطمئنان ولو لقرار واحد؟ خرج من يسنون القوانين باسم الإنسانية، والإنسانية منهم براء، فهم أفراد، والناس كثر، والآراء لا تنتهي، وفرض رأيٍ على رأي يقتضي مرجعية ثابتة مطلقة، فما هي مرجعيتهم؟

ثم كيف تضمن نتيجة أيِّ رأيٍ من هذه الآراء في الحكم؟ نتيجةُ صلب القاتل غير مضمونة، ونتيجةُ سجنه كذلك مبهمة؛ علمُ الإنسان لا يتكاشف على ما في العواقب. أوَلم نرَ مثلًا كيف أدى تطور العلم التجريبي إلى نتيجتين: زيادةٌ في الأشلاء، ويسرٌ في الحياة؟ فكيف نقول بيقين: إن العلم التجريبي جيد، ويستحق استتباع التطور؟ بل من يستطيع بدايةً أن يجزم بأن زيادة الأشلاء ضرر، وأن تيسُّر الحياة منفعة؟! الأهواء متفرقة، والأفهام متشعبة، والآراء نسبية يا أستاذ! وذلك من نقيصة علم الإنسان عمومًا؛ فإن الاستنتاج الصحيح يقتضي إدراكًا تامًّا صحيحًا، ومدارك الإنسان هي حواسه وعقله، ومعلومٌ أنهما يعملان في حيز وحدود؛ فالسّمع لا يدرك كلَّ المسموعات، والعين لا ترى سوى بعض أمواج الطيف، والعقل لا يتجاوز إلى غير المحدود! وملابسات قضية تشريعية لا تخلو عن حاجةٍ لعلمٍ شامل، وإدراك كامل بجوانب الأمور، والإنسان قاصرٌ أبدًا عن ذلك؛ لذلك كان التشريع خارجًا عن إطار البشر وعقولهم؛ ليصل بهم إلى مصلحتهم المطلقة، التي لو اجتمعت عقول البشر من أول الخليقة لآخرها، لما استطاعوا الجزمَ به، ولا الجزم بعواقب آرائهم وأحكامهم.

﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون: 71].

والناس شتى - صحّ ما قلتِ -
فأَسَدّهم من جانب الكَذِبا
وشدا يقينًا صادقًا أبدًا:
(رأْيُ الورى لنسيبه انْتَسَبا
لم يتصل بذؤابة أزلًا!
بهوى البريَّة آلف العَطَبا)
آراؤنا ليست ثوابتنا
"كان المناقبُ بيننا نِسَبا"
آراؤنا أخيارها خطلٌ
قد سُمِّيت "بشريةً" أدبَا
والحقُّ منفردٌ بعزته
وجلالُه القدْسيُّ قد عَذُبا
لا حق دون الواحد الأحد
لولا الإلهُ لبادَ واحتجبا

وإن اسم الله تعالى الحق، قد اقترن باسمه المبين، وهو في موضع واحد؛ ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 25].

ووصف كذلك طريق الإيمان بالحقِّ المبين؛ ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴾ [النمل: 79].

ومعناه في الكتب نقرؤه على نور بعد ذلك الشرح المستفيض.

فالمبين: هو المبيِّنُ لعباده سُبَلَ الرشاد، الموضِّح لهم الأعمال الصالحة التي يصلُح بها شأنُهم في الدنيا والآخرة على حد سواء، ويبيِّن لهم الأعمال الحسنة التي ينالون عليها الثواب، والأعمال السيئة التي ينالون عليها العقاب. وكذلك البيِّنُ في أمر وحدانيته ربًّا وإلهًا، إيجادًا وتصريفًا، تقديرًا وتشريعًا.

والإيمان كذلك هو السبيل الواضح السلامة، الذي لا ريب في أمره ومآله، فالحمد لله أنْ هدانا إليه، ونسأله الثبات عليه.

وبهذا.. تجلَّتْ كفَلَقِ الصبح الآن قيمةُ الحق، في الوجود كله، ثم في الإسلام. فلولا الله، لما قامت حقيقة، وما اتزنت حياة. وإن مقتضى ذلك في نفس المؤمن العارفِ بالله، ألا يداهن في الحق، وألا يخاف في الله لومة لائم، فالوجود كلُّه مردُّه للحق، وعليه بدأ، وبه قام. ومن كلام الرافعي رحمه الله: ما ارتفعت المآذن إلا ليعتاد المسلمون رفعَ الصوت في الحق.

هذا، وقد وصلنا بكم إلى ختام الكلام، والأمر كما تحقق! ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلُ.

فكل شيء معدومٌ دون الله، ولا يقوم شيء بغير الله، والقصد إنما يكون لله؛ ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 88].












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس
قديم 02-14-2022, 08:54 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
عواد الهران
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عواد الهران

البيانات
التسجيل: May 2021
العضوية: 5029
المشاركات: 46,086 [+]
بمعدل : 35.51 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عواد الهران غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلا ليالي المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مقام الحق تعبدا ووجودا

بارك الله فيك

جزاك الله خير الجزاء,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.












توقيع : عواد الهران

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3773[/img3]


عرض البوم صور عواد الهران   رد مع اقتباس
قديم 02-14-2022, 09:25 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
الجريحه
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلا ليالي المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مقام الحق تعبدا ووجودا

بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك












عرض البوم صور الجريحه   رد مع اقتباس
قديم 02-14-2022, 11:00 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية الــوافــي

البيانات
التسجيل: Oct 2021
العضوية: 5235
المشاركات: 6,541 [+]
بمعدل : 5.71 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
الــوافــي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلا ليالي المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مقام الحق تعبدا ووجودا

*,

طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي لك












توقيع :

عرض البوم صور الــوافــي   رد مع اقتباس
قديم 02-14-2022, 12:37 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية إيليف

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4863
المشاركات: 24,424 [+]
بمعدل : 17.68 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
إيليف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلا ليالي المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مقام الحق تعبدا ووجودا

طرح يستحق المتابعة
شكراً لك
بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير












عرض البوم صور إيليف   رد مع اقتباس
قديم 02-14-2022, 03:40 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
توت احمر
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية توت احمر

البيانات
التسجيل: Aug 2021
العضوية: 5187
المشاركات: 10,900 [+]
بمعدل : 9.15 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
توت احمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلا ليالي المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مقام الحق تعبدا ووجودا

الله يجزاك كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك
الله لايحرمك الأجر :h-g:












توقيع : توت احمر



شكرًا صديقتي العزيزه ff1 (147).gif

عرض البوم صور توت احمر   رد مع اقتباس
قديم 02-14-2022, 05:42 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
طلة سحابه
اللقب:
مميز خاص
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية طلة سحابه

البيانات
التسجيل: Jul 2021
العضوية: 5146
المشاركات: 6,913 [+]
بمعدل : 5.62 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
طلة سحابه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلا ليالي المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مقام الحق تعبدا ووجودا



جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما













توقيع : طلة سحابه

[img3]https://k.top4top.io/p_2179qcvsd9.gif[/img3]






https://www.youtube.com/watch?v=cQIUdlORZb0&t=92s

عرض البوم صور طلة سحابه   رد مع اقتباس
قديم 02-14-2022, 06:27 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 71.06 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلا ليالي المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مقام الحق تعبدا ووجودا

الجريحة
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك
على المرور العطر












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس
قديم 02-14-2022, 06:28 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 71.06 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلا ليالي المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مقام الحق تعبدا ووجودا

اجمل قدر
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك
على المرور العطر












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس
قديم 02-14-2022, 06:29 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 71.06 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلا ليالي المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مقام الحق تعبدا ووجودا

الوافي
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك
على المرور العطر












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شركات تصميم وديكور(شركه عقاري للتنميه واداره المشروعات 01100448640) nesmaa سوق مميــــز العـــام 0 10-09-2016 06:05 PM
بوابات ملابس لحماية المحلات من السرقة في مصر rehamking سوق مميــــز العـــام 0 06-12-2016 11:05 AM


الساعة الآن 01:16 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط