مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-2021, 03:20 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
SAMAR
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي المكفرات العشرة للذنوب

المكفرات العشرة للذنوب

الحمد لله الملك الوهاب، الغفور التواب، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، أحمده سبحانه وأشكره، وأثني عليه وأستغفره.


وأشهد أن لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القانتُ الأوابُ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأزواجه والأصحاب، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآب.


أما بعد : فاتقوا الله -تعالى- أيها الناس، واستقيموا على صراطه المستقيم، (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيْعًا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31].


عباد الله: ما من بشر إلا وقد كُتب عليه الخطأُ والزلل، والهفوةُ والخلل، تجاه ربه عز وجل، إلا من عصمه -تعالى-.


إنها الأنفس البشرية التي جبلت على النقص والتقصير، ليختص الخالق -جل وعلا- بالكمال المطلق، فلا يدانيه مخلوق. أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ".


غير أن الشأن ليس في الخطأ والذنب، بل الشأن كل الشأن في الأوبة والتوبة من تلك الذنوب، والتخففِ منها، والتخلصِ قبل العرض الأكبر على الله جل في علاه، (وَأَنِيْبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوْا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُم العَذَابُ ثُمْ لَا تُنْصَرُوْنَ) [الزمر:54]

وعن أَنَسٍ -رضي الله عنه-، أَنَّ النَّبِيَّ صل الله عليه وسلم- قَالَ: "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ" أخرجه الترمذي.

إخوة الإيمان: لله -عز وجل- في عباده ألطاف ورحمات لا يدركها كثير من الناس:

وكَمْ للهِ مِنْ لُطْفٍ خَفِيِّ *** يَدِقُّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكيِّ

قدّر -سبحانه- على عباده الذنوب، وقدر معها أسبابًا مكفرة لها، إذا ما تعرض لها العبد أو باشرها كانت له برحمة الله مغفرةً لخطيئاته، ومَطْهَرَةً لسيئاته، ودافعةً له عن عقاب الله، ما حقق التوحيد وجانب الشرك، (إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُوْنَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [النساء:48].


هذه الأسباب وتلكم المكفرات تتبّعها أهل العلم

في كلام الله وكلام رسوله صل الله عليه وسلم -، فكانت عشرة أسباب ظاهرة: أربعٌ منها في حياة العبد في الدنيا، وثلاثةٌ بعد موته في قبره، وثلاثةٌ حين تقوم الخلائق لربها يوم القيامة.


أما أول الأسباب وأجلها: فهو التوبة الصادقة، قال -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53]، وَقَالَ -تعالى-: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [التوبة:104]، وَقَالَ -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ) [الشورى:25]. وعَنْ أبي هُريْرةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قالَ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تطلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مغْرِبِهَا تَابَ الله علَيْه" رواه مسلم.


وللتوبة شروط ثلاثة: أنْ يُقلِعَ عَنِ المَعصِيَةِ، وأَنْ يَنْدَمَ عَلَى فِعْلِهَا، وأنْ يَعْزِمَ أَنْ لا يعُودَ إِلَيْهَا أَبَداً.


وإِنْ تعلق الذنب بحقوق العباد فلا بد من رد الحقوق إليهم، واستحلاله منهم، فعن أَبي هُرِيْرَةَ -رضي الله عنه- عن النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ كَانتْ عِنْدَه مَظْلمَةٌ لأَخِيهِ، مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ، فَلْيتَحَلَّلْه ِمنْه الْيوْمَ قَبْلَ أَنْ لاَ يكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، إنْ كَانَ لَهُ عَملٌ صَالحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقدْرِ مظْلمتِهِ، وإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سيِّئَاتِ صاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ" رواه البخاري.


السَّبَبُ الثَّانِي: الِاسْتِغْفَارُ، وهو من المكفرات يسيرة العمل، عظيمة الأثر، لا سيما إذا اعترف العبد بذنبه فتذلل وانكسر، أو وافق به ساعة إجابة كالسجود أو وقت السحر، قال -جل وعز-: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء:110]

وقال -سبحانه-: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال:33]، وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران:135].


وفِي صحيح مسلم، عَنْ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: "إذَا أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، أَذْنَبْت ذَنْبًا فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ، قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَذْنَبْت ذَنْبًا آخَرَ. فَاغْفِرْهُ لِي! فَقَالَ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي، فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ، قَالَ ذَلِكَ: فِي الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ".


السبب الثالث:- من أسباب تكفير الذنوب: الحسنات والأعمال الصالحات، يعملها العبد فتمحو عنه ذنوبه، كَمَا قَالَ -تعالى-: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) [هود:114].


وَجاءت الأحاديث الصحاح في ذلك، كما قَالَ صل الله عليه وسلم -: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ إذَا اُجْتُنِبَتْ الْكَبَائِرُ"، وَقَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وَقَالَ: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ"، وَقَالَ "مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ"، وَقَالَ: "فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ"، وَقَالَ: "الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ"، وَغير ذلك من الأحاديث المتوافرة المتضافرة.


وأما السَّبَبُ الرابعُ: فالْمَصَائِبُ الَّتِي يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهَا الْخَطَايَا فِي الدُّنْيَا، كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ، عَنْهُ صل الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ، وَلَا نَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حَزَنٍ، وَلَا غَمٍّ، وَلَا أَذًى، حَتَّى الشَّوْكَةُ يَشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ".


وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم -: "مَا يَزَالُ البَلَاءُ بِالمُؤْمِنِ وَالمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ" أخرجه الإمام أحمد والترمذي.


فهذه أربعة أسباب للمغفرة مادام الإنسان حيًا في الدنيا.

أما أسباب المغفرة التي تكون بعد الممات وفي حياة البرزخ فمنها،


وهو السَّبَبُ الخامس: دُعَاءُ الْمُؤْمِنِينَ لِلْمُؤْمِنِ، قَالَ -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ) [الحشر:10]، وَقَالَ اللَّهُ -تعالى-: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [محمد:19].


وكصَلَاةِ المؤمنين عَلَى جِنَازَتِهِ، كما أخرج مسلم عَنْ عَائِشَةَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: "مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ إلَّا شُفِّعُوا فِيهِ"، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جِنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاَللَّهِ شَيْئًا إلَّا شَفَّعَهُمْ اللَّهُ فِيهِ".


السبب السادس: مَا يُعْمَلُ لِلْمَيِّتِ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ ويهدى إليه ثوابه، كَالصَّدَقَةِ والعمرة وَالْحَجّ وقراءة القرآن وغيرها من القرب، فإنه مما ينتفع به الميت إن شاء الله، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: أَنَّ سَعْدًا سَأَلَ النَّبِيَّ صل الله عليه وسلم -: إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَلَمْ تُوصِ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ" أخرجه النسائي، وعن عَائِشَةَ، -رضي الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللهِ صل الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ" متفق عليه.


وَرَوَى عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم - قَالَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنه-: "لَوْ كَانَ أَبُوك مُسْلِمًا، فَأَعْتَقْتُمْ عَنْهُ، أَوْ تَصَدَّقْتُمْ عَنْهُ، أَوْ حَجَجْتُمْ عَنْهُ، بَلَغَهُ ذَلِكَ" أخرجه أبو داود. قال الإمام الموفق بن قدامة -رحمه الله- بعد أن ساق عددا من الأحاديث في ذلك، قال:"فهذه أحاديث صحاح، وَفِيهَا دَلَالَةٌ عَلَى انْتِفَاعِ الْمَيِّتِ بِسَائِرِ الْقُرَبِ". اهـ.


السَّبَبُ السابع: مَا يَحْصُلُ فِي الْقَبْرِ مِنْ الْفِتْنَةِ وَالضَّغْطَةِ وَالرَّوْعَةِ، فَإِنَّ هَذَا مِمَّا يُكَفَّرُ بِهِ خَطَايَا المسلم الموحد، أخرج الإمام أحمد في مسنده عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صل الله عليه وسلم -: " إِنَّ لِلْقَبْرِ ضَغْطَةً، لَوْ كَانَ أَحَدٌ نَاجِيًا مِنْهَا نَجَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ".

فتلكم أسباب ثلاثة بعد موت الإنسان وتوسيده في قبره.

نسأل الله -تعالى- أن يتولانا بعفوه ومغفرته، إنه كريم مجيب الدعاء.

فإن العبد إذا لم يتطهر من ذنوبه بتلك المكفرات السالفِ ذكرها، فثمة مكفراتٌ تكون بعد قيام الساعة إذا بعث الناس من قبورهم ومضوا لنشورهم.

من تلك المكفرات،

وهو السبب الثامن: الشَفَاعَةُ في أهل الذنوب يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وأعظمها شفاعة النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم - كَمَا قَدْ تَوَاتَرَتْ عَنْهُ أَحَادِيثُ الشَّفَاعَةِ، مِثْلُ قَوْلِهِ صل الله عليه وسلم- فِي الْحَدِيثِ الذي أخرجه الإمام أحمد وغيره: "شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي"، وَقَوْلِهِ صل الله عليه وسلم -: "خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ، وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ، لِأَنَّهَا أَعَمُّ وَأَكْفَى، أَتُرَوْنَهَا لِلْمُتَّقِينَ؟ لَا، وَلَكِنَّهَا لِلْمُذْنِبِينَ، الْخَطَّائِينَ، الْمُتَلَوِّثِينَ" أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه.


وكذا شفاعة الشهيد في سبعين من أهله، كما أخرجه الترمذي وغيره عن النبي صل الله عليه وسلم - في خصال الشهيد، وشفاعة الأنبياء والملائكة والمؤمنين، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي صل الله عليه وسلم -: "أن الله -عز وجل- يقول: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما" الحديث.

وقد أخبر الله -عز وجل- عن الكفار أنهم لا يجدون شفعاء يوم القيامة: (فمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيْقٍ حَمِيْمٍ) [الشعراء:100-101].


والسَّبَبُ التَّاسِعُ لمغفرة الذنوب: أَهْوَالُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَكَرْبُهَا وَشَدَائِدُهَا، وما يجري له في سيره على صراط جهنم من خدش الكلاليب، والقنطرة التي يقتص فيها للعباد بعضهم من بعض، وغيرها، فهذه تكفر عن العباد كثيرا من ذنوبهم، وتخفف عنهم.


السَّبَبُ الْعَاشِرُ، وهو الذي تؤول إليه جميع الأسباب: رَحْمَةُ اللَّهِ وَعَفْوُهُ وَمَغْفِرَتُهُ بِلَا سَبَبٍ مِنْ الْعِبَادِ، فهو أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، ورحمته وسعت كل شيء، وهي قريب من المحسنين.


يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ بعدله، وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ بفضله، فيا لخسارة من تنكبته هذه المكفراتُ جميعها، فلم يغفر ذنبه! ويا لطول الحسرة على من فاتته رحمة أرحم الراحمين!.


أَيْ عباد الله، إن من لم يكفر ذنبه شيء من هذه الأسباب العظيمة والأحوال الجسيمة فلا يلومن إلا نفسه، فقد قال النبي صل الله عليه وسلم -، فيما يرويه عن ربه -جل وعلا-: "يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا، فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ".

اللهم أنت أرحم الراحمين، وأنت العفو الكريم، نسألك العفو والعافية، والمعافاة الدائمة، في الدنيا والآخرة، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم نقنا من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.












عرض البوم صور SAMAR   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2021, 03:27 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية اناقه جنوبيه

البيانات
التسجيل: May 2021
العضوية: 5134
المشاركات: 7,927 [+]
بمعدل : 6.20 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
اناقه جنوبيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: المكفرات العشرة للذنوب

باقات من الورد الجوري لأرواحكم النقية
بارك الله فيكم وأرضاكم
واصلوا اتحافنا بكل جديد ومفيد
وألأمثل لمنتدانا الغاليٌ












توقيع :

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3778[/img3]


[img3]https://i.top4top.io/p_2209hze6p1.gif[/img3]

عرض البوم صور اناقه جنوبيه   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2021, 03:51 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
عواد الهران
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عواد الهران

البيانات
التسجيل: May 2021
العضوية: 5029
المشاركات: 46,086 [+]
بمعدل : 35.60 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عواد الهران غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: المكفرات العشرة للذنوب

بارك الله فيك...

جزاك الله خير الجزاء,

ولك الشكر والامتنان,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.












توقيع : عواد الهران

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3773[/img3]


عرض البوم صور عواد الهران   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2021, 05:32 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
عيسى العنزي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عيسى العنزي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 5007
المشاركات: 68,237 [+]
بمعدل : 52.27 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عيسى العنزي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: المكفرات العشرة للذنوب

شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي












توقيع : عيسى العنزي






عرض البوم صور عيسى العنزي   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2021, 08:26 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
قمر بغداد
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: المكفرات العشرة للذنوب












عرض البوم صور قمر بغداد   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2021, 10:39 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
قصايد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية قصايد

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4985
المشاركات: 75,602 [+]
بمعدل : 57.25 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
قصايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: المكفرات العشرة للذنوب












توقيع : قصايد



عرض البوم صور قصايد   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2021, 05:20 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
روح الورد
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية روح الورد

البيانات
التسجيل: Jul 2021
العضوية: 5154
المشاركات: 2,608 [+]
بمعدل : 2.13 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
روح الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: المكفرات العشرة للذنوب

جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
وجعلها في موازين خسناتك
يعطيك العافيه لطرحك القيم
وبنتظارجديدك المميز
احترامي












توقيع : روح الورد





عرض البوم صور روح الورد   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2021, 09:35 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
الجريحه
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: المكفرات العشرة للذنوب

جزاك الله كل الخير وأثابك
وأجزل الله لك العطاء
طرح تفرد بِ الفائدة
تحياتي لك












عرض البوم صور الجريحه   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2021, 12:20 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عابر سبيل

البيانات
التسجيل: May 2021
العضوية: 5018
المشاركات: 54,518 [+]
بمعدل : 41.96 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عابر سبيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: المكفرات العشرة للذنوب

أعشقـ أنفاسكـ

أشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
بارك الله فيك واثابك بقدر كل هذا العطاء
ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة
وكتبه في ميزان حسناتك
تحياتي وتقديري لكم












توقيع :

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3774[/img3]







عرض البوم صور عابر سبيل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2021, 02:13 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
just Dream
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية just Dream

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4958
المشاركات: 2,212 [+]
بمعدل : 1.67 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
just Dream غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: المكفرات العشرة للذنوب

جزاك الله خير












توقيع : just Dream

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3783[/img3]

عرض البوم صور just Dream   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:01 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط