مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
الملاحظات

إضافة رد
قديم 06-17-2021, 02:13 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أبو محـمد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية أبو محـمد

البيانات
التسجيل: Feb 2020
العضوية: 4800
المشاركات: 28,682 [+]
بمعدل : 16.41 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
أبو محـمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي ســلسـلـة الاتـقـان فـي عـلـوم الـقـرأن ( 01 ) مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ

.النَّوْعُ الْأَوَّلُ فِي مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ مِنَ الْقُرْآنِ:

أَفْرَدَهُ بِالتَّصْنِيفِ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ مَكِّيُّ، وَالْعِزُّ الدَّيْرِينِيُّ.
فَوَائِدُ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ:
وَمِنْ فَوَائِدِ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ: الْعِلْمُ بِالْمُتَأَخِّرِ، فَيَكُونُ نَاسِخًا أَوْ مُخَصَّصًا، عَلَى رَأْيِ مَنْ يَرَى تَأْخِيرَ الْمُخَصَّصِ‏.
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ النَّيْسَابُورِيُّ فِي كِتَابِ التَّنْبِيهِ عَلَى فَضْلِ عُلُومِ الْقُرْآنِ: مِنْ أَشْرَفِ عُلُومِ الْقُرْآنِ عِلْمُ نُزُولِهِ وَجِهَاتِهِ، وَتَرْتِيبِ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَمَا نَزَلَ بِمَكَّةَ وَحُكْمُهُ مَدَنِيٌّ، وَمَا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ وَحُكْمُهُ مَكِّيٌّ، وَمَا نَزَلَ بِمَكَّةَ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَمَا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ فِي أَهْلِ مَكَّةَ، وَمَا يُشْبِهُ نُزُولَ الْمَكِّيِّ فِي الْمَدَنِيِّ، وَمَا يُشْبِهُ نُزُولَ الْمَدَنِيِّ فِي الْمَكِّيِّ، وَمَا نَزَلَ بِالْجُحْفَةِ، وَمَا نَزَلَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَمَا نَزَلَ بِالطَّائِفِ. وَمَا نَزَلَ بِالْحُدَيْبِيَةَ، وَمَا نَزَلَ لَيْلًا وَمَا نَزَلَ نَهَارًا، وَمَا نَزَلَ مُشَيَّعًا وَمَا نَزَلَ مُفْرَدًا، وَالْآيَاتُ الْمَدَنِيَّاتُ فِي السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ، وَالْآيَاتُ الْمَكِّيَّاتُ فِي السُّوَرِ الْمَدَنِيَّةِ، وَمَا حُمِلَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَمَا حُمِلَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، وَمَا حُمِلَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، وَمَا نَزَلَ مُجْمَلًا، وَمَا نَزَلَ مُفَسَّرًا، وَمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ مَدَنِيٌّ وَبَعْضُهُمْ مَكِّيٌّ‏. فَهَذِهِ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ وَجْهًا مَنْ لَمْ يَعْرِفْهَا وَيُمَيِّزْ بَيْنَهَا لَمْ يَحْلُ لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى. انْتَهَى.
قُلْتُ‏: وَقَدْ أَشْبَعْتُ الْكَلَامَ عَلَى هَذِهِ الْأَوْجُهِ‏، فَمِنْهَا مَا أَفْرَدْتُهُ بِنَوْعٍ، وَمِنْهَا مَا تَكَلَّمْتُ عَلَيْهِ فِي ضِمْنِ بَعْضِ الْأَنْوَاعِ‏.
وَقَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي كِتَابِهِ النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ: الَّذِي عَلِمْنَاهُ عَلَى الْجُمْلَةِ مِنَ الْقُرْآنِ أَنَّ مِنْهُ مَكِّيًّا وَمَدَنِيًّا، وَسَفَرِيًّا وَحَضَرِيًّا، وَلَيْلِيًّا وَنَهَارِيًّا، وَسَمَائِيًّا وَأَرْضِيًّا، وَمَا نَزَلَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَمَا نَزَلَ تَحْتَ الْأَرْضِ فِي الْغَارِ‏.
وَقَالَ ابْنُ النَّقِيبِ فِي مُقَدِّمَةِ تَفْسِيرِه: الْمُنَزَّلُ مِنَ الْقُرْآنِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ‏: مَكِّيٌّ، وَمَدَنِيٌّ، وَمَا بَعْضُهُ مَكِّيٌّ وَبَعْضُهُ مَدَنِيٌّ، وَمَا لَيْسَ بِمَكِّيٍّ وَلَا مَدَنِيٍّ‏.
.تَعْرِيفُ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ:

اعْلَمْ أَنَّ لِلنَّاسِ فِي الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ اصْطِلَاحَاتٌ ثَلَاثَةٌ‏:
أَشْهَرُهَا: أَنَّ الْمَكِّيَّ مَا نَزَلَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، وَالْمَدَنِيَّ مَا نَزَلَ بَعْدَهَا مِنَ الْقُرْآنِ، سَوَاءٌ نَزَلَ بِمَكَّةَ أَمْ بِالْمَدِينَةِ، عَامَ الْفَتْحِ أَوْ عَامَ حِجَّةِ الْوَدَاعِ، أَمْ بِسَفَرٍ مِنَ الْأَسْفَارِ‏.
أَخْرَجَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ بِسَنَدِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ سَلَامٍ، قَالَ‏: مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ وَمَا نَزَلَ فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَهُوَ مِنَ الْمَكِّيِّ‏. وَمَا نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَسْفَارِهِ بَعْدَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَهُوَ مِنَ الْمَدَنِي.
وَهَذَا أَثَرٌ لَطِيفٌ، يُؤْخَذُ مِنْهُ: أَنَّ مَا نَزَلَ فِي سَفَرِ الْهِجْرَةِ مَكِّيٌّ اصْطِلَاحًا‏.
الثَّانِي‏: أَنَّ الْمَكِّيَّ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ وَلَوْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَالْمَدَنِيُّ مَا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ. وَعَلَى هَذَا تَثْبُتُ الْوَاسِطَةُ، فَمَا نَزَلَ بِالْأَسْفَارِ لَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ مَكِّيٌّ وَلَا مَدَنِيٌّ‏.
وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ ابْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ‏: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي ثَلَاثَةِ أَمْكِنَةٍ‏: مَكَّةَ، وَالْمَدِينَةَ، وَالشَّامَ».
قَالَ الْوَلِيدُ‏: يَعْنِي: بَيْتَ الْمَقْدِسِ‏.
وَقَالَ الشَّيْخُ عِمَادُ الدِّينِ بْنُ كَثِيرٍ‏: بَلْ تَفْسِيرُهُ بِتَبُوكٍ أَحْسَنُ‏.
قُلْتُ‏: وَيَدْخُلُ فِي مَكَّةَ ضَوَاحِيهَا، كَالْمَنْزِلِ بِمِنَى وَعَرَفَاتٍ وَالْحُدَيْبِيَةَ، وَفِي الْمَدِينَةِ ضَوَاحِيهَا، كَالْمُنَزَّلِ بِبَدْرٍ وَأُحُدٍ وَسَلْع.
الثَّالِثُ‏: أَنَّ الْمَكِّيَّ مَا وَقَعَ خِطَابًا لِأَهْلِ مَكَّةَ، وَالْمَدَنِيُّ مَا وَقَعَ خِطَابًا لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَحُمِلَ عَلَى هَذَا قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ الْآتِي‏.
قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ فِي الِانْتِصَارِ: إِنَّمَا يَرْجِعُ فِي مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ إِلَى حِفْظِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَلَمْ يَرِدْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ قَوْلٌ، لِأَنَّهُ لَمْ يُؤْمَرْ بِهِ، وَلَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ عِلْمَ ذَلِكَ مِنْ فَرَائِضِ الْأُمَّةِ، وَإِنْ وَجَبَ فِي بَعْضِهِ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ مَعْرِفَةُ تَارِيخِ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ، فَقَدْ يُعْرَفُ ذَلِكَ بِغَيْرِ نَصِّ الرَّسُولِ. انْتَهَى‏.
وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ‏: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا وَأَنَا أَعْلَمُ فِيمَنْ نَزَلَتْ، وَأَيْنَ نَزَلَتْ‏.
وَقَالَ أَيُّوبٌ‏: سَأَلَ رَجُلٌ عِكْرِمَةَ عَنْ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ‏: نَزَلَتْ فِي سَفْحِ ذَلِكَ الْجَبَلِ، وَأَشَارَ إِلَى سَلْعٍ‏. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ.
وَقَدْ وَرَدَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ عَدُّ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ. وَأَنَا أَسُوقُ مَا وَقَعَ لِي مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ أُعْقِبُهُ بِتَحْرِيرِ مَا اخْتُلِفَ فِيهِ‏.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَات: أَنْبَأَنَا الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنِي قُدَامَةُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحَضْرَمِيِّ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ‏: سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَمَّا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ بِالْمَدِينَةِ؟ فَقَالَ‏: نَزَلَ بِهَا سَبْعٌ وَعِشْرُونَ سُورَةً، وَسَائِرُهَا بِمَكَّةَ‏.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ فِي كِتَابِهِ النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ: حَدَّثَنِي يَمُوتُ بْنُ الْمُزَرِّعِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّجِسْتَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ يَقُولُ‏: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ تَلْخِيصِ آيِ الْقُرْآنِ، الْمَدَنِيِّ مِنَ الْمَكِّيِّ، فَقَالَ‏: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ‏:
سُورَةُ الْأَنْعَام: نَزَلَتْ بِمَكَّةَ جُمْلَةً وَاحِدَةً، فَهِيَ مَكِّيَّةٌ إِلَّا ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْهَا نَزَلْنَ بِالْمَدِينَة: {‏قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ‏} [151- 153] إِلَى تَمَامِ الْآيَاتِ الثَّلَاثِ، وَمَا تَقَدَّمَ مِنَ السُّوَرِ مَدَنِيَّاتٌ‏.
وَنَزَلَتْ بِمَكَّةَ سُورَةُ الْأَعْرَافِ وَيُونُسَ وَهُودٍ وَيُوسُفَ وَالرَّعْدِ وَإِبْرَاهِيمَ وَالْحِجْرِ وَالنَّحْلِ. سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا فَإِنَّهُنَّ نَزَلْنَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ، فِي مُنْصَرَفِهِ مِنْ أُحُدٍ‏. وَسُورَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ وَطه وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْحَجِّ، سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ {‏‏هَذَانِ خَصْمَانِ‏‏} [19- 21] إِلَى تَمَامِ الَآيَاتِ الثَّلَاثِ، فَإِنَّهُنَّ نَزَلْنَ بِالْمَدِينَةِ‏.
وَسُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ وَالْفَرْقَانِ وَسُورَةُ الشُّعَرَاءِ، سِوَى خَمْسِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا نَزَلْنَ بِالْمَدِينَة: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [224] إِلَى آخِرِهَا.
وَسُورَةُ النَّمْلِ وَالْقَصَصِ وَالْعَنْكَبُوتِ وَالرُّومِ وَلُقْمَانَ، سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْهَا نَزَلْنَ بِالْمَدِينَة: {‏وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ‏} [27- 29] إِلَى تَمَامِ الْآيَاتِ‏.
وَسُورَةُ السَّجْدَةِ، سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ {‏أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا‏} [18- 20] إِلَى تَمَامِ الْآيَاتِ الثَّلَاثِ‏.
وَسُورَةُ سَبَأٍ وَفَاطِرٍ وَيس وَالصَّافَّاتِ وَص وَالزَّمْرِ، سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ نَزَلْنَ بِالْمَدِينَةِ فِي وَحْشِيٍّ قَاتِلِ حَمْزَةَ {‏يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا‏} [53] إِلَى تَمَامِ الثَّلَاثِ آيَاتٍ.
وَالْحَوَامِيمُ السَّبْعُ وَق وَالذَّارِيَاتُ وَالطُّورُ وَالنَّجْمُ وَالْقَمَرُ وَالرَّحْمَنُ وَالْوَاقِعَةُ وَالصَّفُّ وَالتَّغَابُنُ إِلَّا آيَاتٌ مِنْ آخِرِهَا نَزَلْنَ بِالْمَدِينَةِ.
وَالْمُلْكُ وَن وَالْحَاقَّةُ وَسَأَلَ وَسُورَةُ نُوحٍ وَالْجِنِّ وَالْمُزَّمِّلِ إِلَّا آيَتَيْنِ {‏إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ‏} [20].
وَالْمُدَّثِّرِ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ إِلَّا {إِذَا زُلْزِلَتْ} وَ{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فَإِنَّهُنَّ مَدَنِيَّاتٌ‏.
وَنَزَلَ بِالْمَدِينَةِ سُورَةُ الْأَنْفَالِ وَبَرَاءَةٍ وَالنُّورِ وَالْأَحْزَابِ وَسُورَةُ مُحَمَّدٍ وَالْفَتْحِ وَالْحُجُرَاتِ وَالْحَدِيدِ وَمَا بَعْدَهَا إِلَى التَّحْرِيمِ‏.
هَكَذَا أَخْرَجَهُ بِطُولِهِ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ، رِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ مِنْ عُلَمَاءِ الْعَرَبِيَّةِ الْمَشْهُورِينَ‏.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ الْعَدْلُ‏، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ قَالَا‏: أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ‏: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وَن، وَالْمُزَّمِّلَ، وَالْمُدَّثِّرَ وَ{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} وَ{إِذَا الشَّمْسُ كَوِّرَتْ} وَ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وَ{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} وَالْفَجْرِ، وَالضُّحَى، وَ{أَلَمْ نَشْرَحْ} وَالْعَصْرِ، وَالْعَادِيَّاتِ، وَالْكَوْثَرَ، وَ{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} وَ{أَرَأَيْتَ} وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَأَصْحَابَ الْفِيلِ، وَالْفَلَقَ، وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَالنَّجْمَ، وَعَبَسَ وَ{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}، {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} وَ{لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} وَالْقَارِعَةَ، وَ{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} وَالْهُمَزَةَ، وَالْمُرْسَلَاتِ، وَق، وَ{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ}، {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}، وَ{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} وَص وَالْجِنَّ وَيس وَالْفُرْقَانَ وَالْمَلَائِكَةَ وَطه وَالْوَاقِعَةَ وَطسم وَطس وَطسم وَبَنِي إِسْرَائِيلَ وَالتَّاسِعَةَ وَهُودَ وَيُوسُفَ وَأَصْحَابَ الْحِجْرِ وَالْأَنْعَامَ وَالصَّافَّاتِ وَلُقْمَانَ وَسَبَأَ وَالزُّمَرَ وَحم الْمُؤْمِنِ وَحم الدُّخَانِ وَحم السَّجْدَةِ وَحم عسق وَحم الزُّخْرُفِ وَالْجَاثِيَةَ وَالْأَحْقَافَ وَالذَّارِيَاتِ وَالْغَاشِيَةَ وَأَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالنَّحْلَ وَنُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَالْأَنْبِيَاءَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالم السَّجْدَةَ وَالطَّوْرَ وَتَبَارَكَ وَالْحَاقَّةَ وَسَأَلَ {وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} وَ{وَالنَّازِعَاتِ} وَ{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} وَ{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} وَالرُّومَ، وَالْعَنْكَبُوتَ.
وَمَا نَزَلَ بِالْمَدِينَة: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} وَالْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ وَالْأَنْفَالُ وَالْأَحْزَابُ وَالْمَائِدَةُ وَالْمُمْتَحَنَةُ وَالنِّسَاءُ {وَإِذَا زُلْزِلَتِ} وَالْحَدِيدُ وَمُحَمَّدٌ وَالرَّعْدُ وَالرَّحْمَنُ وَ{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} وَالطَّلَاقُ، وَ{لَمْ يَكُنْ} وَالْحَشْرُ، وَ{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} وَالنُّورُ وَالْحَجُّ وَالْمُنَافِقُونَ وَالْمُجَادَلَةُ وَالْحُجُرَاتُ، وَ{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ} وَالصَّفُّ وَالْجُمْعَةُ وَالتَّغَابُنُ وَالْفَتْحُ، وَبَرَاءَةٌ.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ‏: وَالتَّاسِعَةُ، يُرِيدُ بِهَا سُورَةَ يُونُسَ. قَالَ: وَقَدْ سَقَطَ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَة: الْفَاتِحَةُ وَالْأَعْرَافُ وَكهيعص، فِيمَا نَزَلَ بِمَكَّةَ.
قَالَ: وَقَدْ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا خَصِيفٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ‏: إِنَّ أَوَّلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مِنَ الْقُرْآنِ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} فَذَكَرَ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَذَكَرَ السُّوَرَ الَّتِي سَقَطَتْ مِنَ الرِّوَايَةِ الْأُولَى فِي ذِكْرِ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ، وَقَالَ‏: وَلِلْحَدِيثِ شَاهِدٌ فِي تَفْسِيرِ مُقَاتِلٍ وَغَيْرِهِ مَعَ الْمُرْسَلِ الصَّحِيحِ الَّذِي تَقَدَّمَ.
وَقَالَ ابْنُ الضُّرَيْسِ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏: كَانَتْ إِذَا أُنْزِلَتْ فَاتِحَةُ سُورَةٍ بِمَكَّةَ كُتِبَتْ بِمَكَّةَ، ثُمَّ يَزِيدُ اللَّهُ فِيهَا مَا شَاءَ، وَكَانَ أَوَّلَ مَا أَنْزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} ثُمَّ (ن)، ثُمَّ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}، ثُمَّ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}، ثُمَّ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}، ثُمَّ {إِذَا الشَّمْسُ كَوِّرَتْ}، ثُمَّ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، ثُمَّ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، ثُمَّ وَالْفَجْرِ، ثُمَّ وَالضُّحَى، ثُمَّ أَلَمْ نَشْرَحْ، ثُمَّ وَالْعَصْرِ، ثُمَّ وَالْعَادِيَّاتِ، ثُمَّ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ} ثُمَّ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} ثُمَّ {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ} ثُمَّ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثُمَّ {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ} ثُمَّ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ثُمَّ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثُمَّ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثُمَّ وَالنَّجْمِ ثُمَّ عَبَسَ ثُمَّ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} ثُمَّ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ثُمَّ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} ثُمَّ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} ثُمَّ {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} ثُمَّ الْقَارِعَةُ ثُمَّ {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} ثُمَّ {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ} ثُمَّ وَالْمُرْسَلَاتِ، ثُمَّ (ق)، ثُمَّ {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} ثُمَّ {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} ثُمَّ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} ثُمَّ (ص)، ثُمَّ الْأَعْرَافُ، ثُمَّ {قُلْ أُوحِيَ}، ثُمَّ يس، ثُمَّ الْفُرْقَانُ، ثُمَّ الْمَلَائِكَةُ، ثُمَّ كهيعص، ثُمَّ طه، ثُمَّ الْوَاقِعَةُ، ثُمَّ طسم الشُّعَرَاءِ، ثُمَّ طس، ثُمَّ الْقَصَصُ، ثُمَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ثُمَّ يُونُسَ، ثُمَّ هَودٌ، ثُمَّ يُوسُفَ، ثُمَّ الْحِجْرُ، ثُمَّ الْأَنْعَامُ، ثُمَّ الصَّافَّاتُ، ثُمَّ لُقْمَانُ، ثُمَّ سَبَأٌ، ثُمَّ الزُّمَرُ، ثُمَّ حم الْمُؤْمِنِ، ثُمَّ حم السَّجْدَةِ، ثُمَّ حم عسق، ثُمَّ حم الزُّخْرُفِ، ثُمَّ الدُّخَانِ، ثُمَّ الْجَاثِيَةِ، ثُمَّ الْأَحْقَافِ، ثُمَّ الذَّارِيَاتُ، ثُمَّ الْغَاشِيَةُ، ثُمَّ الْكَهْفُ، ثُمَّ النَّحْلُ ثُمَّ {إِنَّا أَرْسَلَنَا نُوحًا}، ثُمَّ سُورَةُ إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ، ثُمَّ الْمُؤْمِنُونَ، ثُمَّ تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، ثُمَّ الطَّوْرُ، ثُمَّ تَبَارَكَ الْمُلْكِ، ثُمَّ الْحَاقَّةُ، ثُمَّ سَأَلَ، ثُمَّ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} ثُمَّ النَّازِعَاتُ، ثُمَّ {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} ثُمَّ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ثُمَّ الرُّومُ، ثُمَّ الْعَنْكَبُوتُ، ثُمَّ {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فَهَذَا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِمَكَّةَ‏.
وَأَمَّا مَا أُنْزِلَ بِالْمَدِينَة: سُورَةُ الْبَقَرَةِ، ثُمَّ الْأَنْفَالِ، ثُمَّ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ الْأَحْزَابِ، ثُمَّ الْمُمْتَحَنَةِ، ثُمَّ النِّسَاءِ، ثُمَّ {إِذَا زُلْزِلَتْ}، ثُمَّ الْحَدِيدِ، ثُمَّ الْقِتَالِ، ثُمَّ الرَّعْدِ، ثُمَّ الرَّحْمَنِ، ثُمَّ الْإِنْسَانِ، ثُمَّ الطَّلَاقِ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ، ثُمَّ الْحَشْرِ، ثُمَّ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}، ثُمَّ النُّورِ، ثُمَّ الْحَجِّ، ثُمَّ الْمُنَافِقُونَ، ثُمَّ الْمُجَادَلَةِ، ثُمَّ الْحُجُرَاتِ، ثُمَّ التَّحْرِيمِ، ثُمَّ الْجُمْعَةِ، ثُمَّ التَّغَابُنِ، ثُمَّ الصَّفِّ، ثُمَّ الْفَتْحِ، ثُمَّ الْمَائِدَةِ، ثُمَّ بَرَاءَةٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ‏: نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءِ وَالْمَائِدَةِ وَالْأَنْفَالِ وَالتَّوْبَةِ وَالْحَجِّ وَالنُّورِ وَالْأَحْزَابِ، وَ{الَّذِينَ كَفَرُوا}، وَالْفَتْحِ وَالْحَدِيدِ وَالْمُجَادَلَةِ وَالْحَشْرِ وَالْمُمْتَحَنَةِ وَالْحِوَارِيِينَ- يُرِيدُ الصَّفَّ- وَالتَّغَابُنِ، وَ{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ}، وَ{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ} وَالْفَجْرِ وَاللَّيْلِ، وَ{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}، وَ{لَمْ يَكُنْ}، وَ{إِذَا زُلْزِلَتْ}، وَ{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}، وَسَائِرِ ذَلِكَ بِمَكَّةَ‏.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِيّ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ نَبَّأَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ‏: نَزَلَ فِي الْمَدِينَةِ مِنَ الْقُرْآن: الْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءُ وَالْمَائِدَةُ وَبَرَاءَةٌ وَالرَّعْدُ وَالنَّحْلُ وَالْحَجُّ وَالنُّورُ وَالْأَحْزَابُ وَمُحَمَّدٌ وَالْفَتْحُ وَالْحُجُرَاتُ وَالْحَدِيدُ وَالرَّحْمَنُ وَالْمُجَادَلَةُ وَالْحَشْرُ وَالْمُمْتَحَنَةُ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌وَالصَّفُّ وَالْجُمُعَةُ وَالْمُنَافِقُونَ وَالتَّغَابُنُ وَالطَّلَاقُ، وَ{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ} إِلَى رَأْسِ الْعَشْرِ، وَ{إِذَا زُلْزِلَتْ}، وَ{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}، وَسَائِرُ الْقُرْآنِ نَزَلَ بِمَكَةَ‏.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْحَصَّارِ فِي كِتَابِهِ النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ: الْمَدَنِيُّ بِاتِّفَاقِ عِشْرُونَ سُورَةً، وَالْمُخْتَلَفُ فِيهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ سُورَةً، وَمَا عَدَا ذَلِكَ مَكِّيٌّ بِاتِّفَاقٍ‏. ثُمَّ نَظَمَ فِي ذَلِكَ أَبْيَاتًا، فَقَالَ:
يَا سَائِلِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ مُجْتَهِدًا ** وَعَنْ تَرْتِيبِ مَا يُتْلَى مِنَ السُّوَرِ

وَكَيْفَ جَاءَ بِهَا الْمُخْتَارُ مِنْ مُضَرٍ ** صَلَّى الْإِلَهُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرِ

وَمَا تَقَدَّمَ مِنْهَا قَبْلَ هِجْرَتِهِ ** وَمَا تَأَخَّرَ فِي بَدْوٍ وَفِي حَضَرِ

لِيَعْلَمَ النَّسَخَ وَالتَّخْصِيصَ مُجْتَهِدٌ ** يُؤَيِّدُ الْحُكْمَ بِالتَّارِيخِ وَالنَّظَرِ

تَعَارَضَ النَّقْلُ فِي أُمِّ الْكُتَّابِ وَقَدْ ** تُؤُوِّلَتِ الْحِجْرُ تَنْبِيهًا لِمُعْتَبِرِ

أُمُّ الْقُرَانِ وَفِي أُمِّ الْقُرَى نَزَلَتْ ** مَا كَانَ لِلْخَمْسِ قَبْلَ الْحَمْدِ مِنْ أَثَرٍ

وَبَعْدَ هِجْرَةِ خَيْرِ النَّاسِ قَدْ نَزَلَتْ ** عِشْرُونَ مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ فِي عَشْرِ

فَأَرْبَعٌ مِنْ طُوَالِ السَّبْعِ أَوَّلُهَا ** وَخَامِسُ الْخَمْسِ فِي الْأَنْفَالِ ذِي الْعِبَرِ

وَتَوْبَةُ اللَّهِ إِنْ عُدَّتْ فَسَادِسَةٌ ** وَسُورَةُ النُّورِ وَالْأَحْزَابِ ذِي الذِّكْرِ

وَسُورَةٌ لِنَبِيِّ اللَّهِ مَحْكَمَةٌ ** وَالْفَتْحُ وَالْحُجُرَاتُ الْغُرُّ فِي غُرَرِ

ثُمَّ الْحَدِيدُ وَيَتْلُوهَا مُجَادَلَةٌ ** وَالْحَشْرُ ثُمَّ امْتِحَانُ اللَّهِ لِلْبَشَرِ

وَسُورَةٌ فَضَحَ اللَّهُ النِّفَاقَ بِهَا ** وَسُورَةُ الْجَمْعِ تِذْكَارٌ لِمُدَّكِرِ

وَلِلطَّلَاقِ وَلِلتَّحْرِيمِ حُكْمُهُمَا ** وَالنَّصْرُ وَالْفَتْحُ تَنْبِيهًا عَلَى الْعُمْرِ

هَذَا الَّذِي اتَّفَقَتْ فِيهِ الرُّوَاةُ لَهُ ** وَقَدْ تَعَارَضَتِ الْأَخْبَارُ فِي أُخَرِ

فَالرَّعْدُ مُخْتَلِفٌ فِيهَا مَتَى نَزَلَتْ ** وَأَكْثَرُ النَّاسِ قَالُوا الرَّعْدُ كَالْقَمَرِ

وَمِثْلُهَا سُورَةُ الرَّحْمَنِ شَاهِدُهَا ** مِمَّا تَضَمَّنَ قَوْلَ الْجِنِّ فِي الْخَبَرِ

وَسُورَةٌ لِلْحِوَارِيِّينَ قَدْ عُلِمَتْ ** ثُمَّ التَّغَابُنُ وَالتَّطْفِيفُ ذُو النُّذُرِ

وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ قَدْ خُصَّتْ بِمِلَّتِنَا ** وَلَمْ يَكُنْ بَعْدَهَا الزِّلْزَالُ فَاعْتَبِرِ

وَقُلْ هُوَ اللَّهُ مِنْ أَوْصَافِ خَالِقِنَا ** وَعَوْذَتَانِ تَرُدُّ الْبَأْسَ بِالْقَدْرِ

وَذَا الَّذِي اخْتَلَفَتْ فِيهِ الرُّوَاةُ لَهُ ** وَرُبَّمَا اسْتُثْنِيَتْ آيٌ مِنَ السُّوَرِ

وَمَا سِوَى ذَاكَ مَكِّيٌّ تَنَزُّلُهُ ** فَلَا تَكُنْ مِنْ خِلَافِ النَّاسِ فِي حَصَرِ

فَلَيْسَ كُلُّ خِلَافٍ جَاءَ مُعْتَبَرًا ** إِلَّا خِلَافٌ لَهُ حَظٌّ مِنَ النَّظَرِ
من كتاب الاتقان في علوم القرأن للسيوطي .

نداء التوحيد
22:17 - 2020/08/29 معلومات عن العضو رد على الموضوع بإضافة نص هذه المشاركة أضف رد سريع بإقتباس لهذا الرد
.فصل: في تحرير السور المختلف فيها هل هي مكية أو مدنية:

سورة الفاتحة: الأكثرون على أنها مكية بل ورد أنها أول ما نزل كما سيأتي في النوع الثامن واستدل لذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} [الحجر: 87]. وقد فسرها صلى الله عليه وسلم بالفاتحة كما في الصحيح. وسورة الحجر مكية باتفاق وقد امتن على رسوله فيها بها فدل على تقدم نزول الفاتحة عليها إذ يبعد أن يمتن عليه بما لم ينزل بعد وبأنه لا خلاف أن فرض الصلاة كان بمكة ولم يحفظ أنه كان في الإسلام صلاة بغير الفاتحة ذكره ابن عطية وغيره‏.
وقد روى الواحدي من طريق العلاء بن المسيب عن الفضل بن عمرو عن علي بن أبي طالب قال‏: نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش‏.
واشتهر عن مجاهد القول بأنها مدنية. أخرجه الفريابي في تفسيره وأبو عبيد في الفضائل بسند صحيح عنه‏.
قال الحسين بن الفضل: هذه هفوة من مجاهد؛لأن العلماء على خلاف قوله‏. وقد نقل ابن عطية القول بذلك عن الزهري وعطاء وسوادة بن زياد وعبد الله بن عبيد بن عمير.
وورد عن أبي هريرة. بإسناد جيد‏. قال الطبراني في الأوسط: حدثنا عبيد بن غنام نبأنا أبو بكر بن أبي شيبة نبأنا أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة‏: أن إبليس رن حين أنزلت فاتحة الكتاب وأنزلت بالمدينة. ويحتمل أن الجملة الأخيرة مدرجة من قول مجاهد.
وذهب بعضهم إلى أنها نزلت مرتين: مرة بمكة ومرة بالمدينة مبالغة في تشريفها‏.
وفيها قول رابع: أنها نزلت نصفين: نصفها بمكة ونصفها بالمدينة حكاه أبو ليث السمرقندي‏.
هل هي مكية أو مدنية سورة النساء: زعم النحاس أنها مكية مستندا إلى أن قوله‏: {‏إن الله يأمركم‏} [58] نزلت بمكة اتفاقا في شأن مفتاح الكعبة وذلك مستند واه؛ لأنه لا يلزم من نزول آية أو آيات من سورة طويلة نزل معظمها بالمدينة أن تكون مكية خصوصا أن الأرجح أن ما نزل بعد الهجرة مدني ومن راجع أسباب نزول آياتها عرف الرد عليه‏. ومما يرد عليه أيضا ما أخرجه البخاري عن عائشة قالت‏: ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده. ودخولها عليه كان بعد الهجرة اتفاقا‏. وقيل: نزلت عند الهجرة‏.
سورة يونس هل هي مكية أو مدنية: المشهور أنها مكية‏ وعن ابن عباس روايتان‏‏ فتقدم في الآثار السابقة عنها أنها مكية‏. وأخرجه ابن مردويه من طريق العوفي عنه ومن طريق ابن جريج عن عطاء عنه ومن طريق خصيف عن مجاهد عن ابن الزبير‏.
وأخرج من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس: أنها مدنية ويؤيد المشهور ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال‏: لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك. أو من أنكر ذلك منهم. فقالوا‏: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا فأنزل الله تعالى‏: {‏أكان للناس عجبا‏} [يونس: 2].
سورة الرعد: تقدم من طريق مجاهد عن ابن عباس وعن علي بن أبي طلحة: أنها مكية وفي بقية الآثار أنها مدنية‏.
وأخرج ابن مردويه الثاني من طريق العوفي عن ابن عباس ومن طريق ابن جريج عن عثمان بن عطاء عن ابن عباس ومن طريق مجاهد عن ابن الزبير‏. وأخرج أبو الشيخ مثله عن قتادة‏. وأخرج الأول عن سعيد بن جبير‏.
وقال سعيد بن منصور في سننه: حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر قال‏: سألت سعيد بن جبير عن قوله تعالى: {‏ومن عنده علم الكتاب‏} [الرعد: 43] أهو عبد الله بن سلام؟ فقال‏: كيف وهذه السورة مكية!.
ويؤيد القول بأنها مدنية: ما أخرجه الطبراني وغيره عن أنس أن قوله تعالى: {‏الله يعلم ما تحمل كل أنثى‏} إلى قوله: {‏وهو شديد المحال‏} [الرعد: 8- 13] نزل في قصة أربد بن قيس وعامر بن الطفيل حين قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والذي يجمع به بين الاختلاف: أنها مكية إلا آيات منها‏.
سورة الحج هل هي مكية أو مدنية: تقدم من طريق مجاهد عن ابن عباس: أنها مكية إلا آيات التي استثناها وفي الآثار الباقية: أنها مدنية‏.
وأخرج ابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس. ومن طريق ابن جريج وعثمان عن عطاء عن ابن عباس ومن طريق مجاهد عن ابن الزبير: أنها مدنية‏.
قال ابن الفرس في أحكام القرآن: وقيل: إنها مكية إلا: {‏‏هذان خصمان‏‏} الآيات. وقيل: إلا عشر آيات‏. وقيل: مدنية إلا أربع آيات: {‏وما أرسلنا من قبلك من رسول‏‏} إلى {عقيم} [52- 55]. قاله قتادة وغيره‏. وقيل: كلها مدنية قاله الضحاك وغيره وقيل: هي مختلطة فيها مدني ومكي وهو قول الجمهور. انتهى.
ويؤيد ما نسبه إلى الجمهور: أنه ورد في آيات كثيرة منها أنه نزل بالمدينة كما حررناه في أسباب النزول‏.
سورة الفرقان هل هي مكية أو مدنية: قال ابن الفرس: الجمهور على أنها مكية‏ وقال الضحاك: مدنية‏.
سورة يس هل هي مكية أو مدنية: حكى أبو سليمان الدمشقي قولا: أنها مدنية قال‏: وليس بالمشهور‏.
سورة (ص) هل هي مكية أو مدنية؟: حكى الجعبري قولا: أنها مدنية خلاف حكاية جماعة الإجماع على أنها مكية‏.
سورة محمد هل هي مكية أو مدنية؟: حكى النسفي قولا غريبا: أنها مكية‏.
سورة الحجرات هل هي مكية أو مدنية: حكي قول شاذ أنها مكية‏.
سورة الرحمن: هل هي مكية أو مدنية الجمهور على أنها مكية وهو الصواب ويدل له ما رواه الترمذي والحاكم عن جابر قال: «لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه سورة الرحمن حتى فرغ قال‏: ما لي أراكم سكوتا؟ للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم من مرة {فبأي آلاء ربكما تكذبان} إلا قالوا‏: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد». قال الحاكم‏: صحيح على شرط الشيخين. وقصة الجن كانت بمكة.
وأصرح منه في الدلالة ما أخرجه أحمد في مسنده بسند جيد: عن أسماء بنت أبي بكر قالت‏: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون: {فبأي آلاء ربكما تكذبان}» وفي هذا دليل على تقدم نزولها على سورة الحجر‏.
سورة الحديد هل هي مكية أو مدنية: قال ابن الفرس: الجمهور على أنها مدنية وقال قوم: إنها مكية ولا خلاف أن فيها قرآنا مدنيا لكن يشبه صدرها أن يكون مكيا‏.
قلت‏: الأمر كما قال ففي مسند البزار وغيره عن عمر: أنه دخل على أخته قبل أن يسلم فإذا صحيفة فيها أول سورة الحديد فقرأها وكان سبب إسلامه‏.
وأخرج الحاكم وغيره عن ابن مسعود قال‏: لم يكن شيء بين إسلامه وبين أن نزلت هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين: {‏ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد‏‏} [الحديد: 16].
سورة الصف هل هي مكية أو مدنية: المختار أنها مدنية ونسبه ابن الفرس إلى الجمهور ورجحه ويدل له ما أخرجه الحاكم وغيره عن عبد الله بن سلام قال‏: قعدنا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا‏: لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه فأنزل الله سبحانه‏: {‏‏سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون‏‏} [الصف: 1 2] حتى ختمها قال عبد الله‏: فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها‏.
سورة الجمعة هل هي مكية أو مدنية: الصحيح أنها مدنية لما روى البخاري «عن أبي هريرة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل عليه في سورة الجمعة: {‏وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} [الجمعة: 3]. قلت: من هم يا رسول الله»... الحديث‏. ومعلوم أن إسلام أبي هريرة بعد الهجرة بمدة‏. وقوله‏: {‏قل يا أيها الذين هادوا‏} [6] خطاب لليهود وكانوا بالمدينة. وآخر السورة نزل في انقضاضهم حال الخطبة لما قدمت العير كما في الأحاديث الصحيحة فثبت أنها مدنية كلها‏.
سورة التغابن: قيل: مدنية وقيل: مكية إلا آخرها‏.
سورة الملك هل هي مكية أو مدنية: فيها قول غريب: إنها مدنية‏.
سورة الإنسان هل هي مكية أو مدنية: قيل مدنية وقيل: مكية إلا آية واحدة‏: {‏‏ولا تطع منهم آثما أو كفورا‏‏‏} [الإنسان: 24].
سورة المطففين هل هي مكية أو مدنية: قال ابن الفرس: قيل: إنها مكية؛ لذكر الأساطير فيها‏. وقيل: مدنية لأن أهل المدينة كانوا أشد الناس فسادا في الكيل‏.
وقيل: نزلت بمكة إلا قصة التطفيف‏. وقال قوم‏: نزلت بين مكة والمدينة. انتهى.
قلت‏: أخرج النسائي وغيره- بسند صحيح- «عن ابن عباس قال‏: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله‏: {‏‏ويل للمطففين‏‏} فأحسنوا الكيل».
سورة الأعلى: الجمهور على أنها مكية قال ابن الفرس: وقيل: إنها مدنية لذكر صلاة العيد وزكاة الفطر فيها‏.
قلت‏: ويرده ما أخرجه البخاري «عن البراء بن عازب قال‏: أول من قدم علينا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئاننا القرآن ثم جاء عمار وبلال وسعد ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به فما جاء حتى قرأت: {سبح اسم ربك الأعلى} في سورة مثلها‏».
سورة الفجر هل هي مكية أو مدنية: فيها قولان حكاهما ابن الفرس. قال أبو حيان‏: والجمهور على أنها مكية‏.
سورة البلد هل هي مكية أو مدنية: حكى ابن الفرس فيها أيضا قولين وقوله: {بهذا البلد} يرد القول بأنها مدنية‏.
سورة الليل هل هي مكية أو مدنية: الأشهر أنها مكية وقيل: مدنية لما ورد في سبب نزولها من قصة النخلة كما أخرجناه في سبب النزول‏. وقيل: فيها مكي ومدني‏.
سورة القدر هل هي مكية أو مدنية: فيها قولان والأكثر أنها مكية‏. ويستدل لكونها مدنية بما أخرجه الترمذي والحاكم «عن الحسن بن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى بني أمية على منبره فساءه ذلك فنزلت‏: {‏إنا أعطيناك الكوثر‏} ‏ ونزلت {‏إنا أنزلناه في ليلة القدر‏}» الحديث. قال المزي‏: وهو حديث منكر‏.
سورة لم يكن: قال ابن الفرس: الأشهر أنها مكية‏.
قلت‏: ويدل لمقابله ما أخرجه أحمد «عن أبي حبة البدري قال: لما نزلت {‏لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب‏} إلى آخرها قال جبريل‏: يا رسول الله إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيا... الحديث‏». وقد جزم ابن كثير أنها مدنية واستدل به‏.
سورة الزلزلة هل هي مكية أو مدنية: فيها قولان ويستدل لكونها مدنية: بما أخرجه ابن أبي حاتم «عن أبي سعيد الخدري قال‏: لما نزلت: {‏فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره‏} الآية قلت‏: يا رسول الله إني لراء عملي».. الحديث. وأبو سعيد لم يكن إلا بالمدينة ولم يبلغ إلا بعد أحد‏.
سورة العاديات هل هي مكية أو مدنية: فيها قولان ويستدل لكونها مدنية: بما أخرجه الحاكم وغيره عن ابن عباس: قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فلبثت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت {والعاديات}».. الحديث‏.
سورة ألهاكم هل هي مكية أو مدنية: الأشهر أنها مكية‏.
ويدل لكونها مدنية- وهو المختار- ما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن بريدة أنها نزلت في قبيلتين من قبائل الأنصار تفاخروا‏.. الحديث.
وأخرج عن قتادة: أنها نزلت في اليهود‏.
وأخرج البخاري عن أبي بن كعب قال‏: كنا نرى هذا من القرآن- يعني لو كان لابن آدم واد من ذهب- حتى نزلت: {ألهاكم التكاثر}.
وأخرج الترمذي عن علي قال‏: ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت.
وعذاب القبر لم يذكر إلا بالمدينة كما في الصحيح في قصة اليهودية‏.
سورة أرأيت هل هي مكية أو مدنية: فيها قولان حكاهما ابن الفرس.
سورة الكوثر: الصواب أنها مدنية ورجحه النووي في شرح مسلم لما أخرجه مسلم «عن أنس قال‏: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة فرفع رأسه مبتسما فقال‏: أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم {إنا أعطيناك الكوثر} حتى ختمها»... الحديث.
سورة الإخلاص هل هي مكية أو مدنية: فيها قولان لحديثين في سبب نزولهما متعارضين. وجمع بعضهم بينهما بتكرر نزولها ثم ظهر لي بعد ترجيح: أنها مدنية كما بينته في أسباب النزول‏.
المعوذتان: المختار أنهما مدنيتان؛ لأنهما نزلتا في قصة سحر لبيد بن الأعصم كما أخرجه البيهقي في الدلائل‏.












توقيع : أبو محـمد



[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3766[/img3]
الحمد لله فاطر السماوات والأرض
جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة
مثنى وثلاث ورباع
يزيد في الخلق ما يشاء
إن الله على كل شيء قدير

عرض البوم صور أبو محـمد   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2021, 04:26 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
SAMAR
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو محـمد المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي رد: ســلسـلـة الاتـقـان فـي عـلـوم الـقـرأن ( 01 ) مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِ












عرض البوم صور SAMAR   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2021, 05:01 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
عواد الهران
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عواد الهران

البيانات
التسجيل: May 2021
العضوية: 5029
المشاركات: 46,086 [+]
بمعدل : 35.55 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عواد الهران غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو محـمد المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي رد: ســلسـلـة الاتـقـان فـي عـلـوم الـقـرأن ( 01 ) مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِ

بارك الله فيك...

جزاك الله خير الجزاء,

ولك الشكر والامتنان,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.












توقيع : عواد الهران

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3773[/img3]


عرض البوم صور عواد الهران   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2021, 05:15 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
عيسى العنزي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عيسى العنزي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 5007
المشاركات: 68,237 [+]
بمعدل : 52.20 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عيسى العنزي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو محـمد المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي رد: ســلسـلـة الاتـقـان فـي عـلـوم الـقـرأن ( 01 ) مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِ

شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي












توقيع : عيسى العنزي






عرض البوم صور عيسى العنزي   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2021, 08:25 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 71.13 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو محـمد المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي رد: ســلسـلـة الاتـقـان فـي عـلـوم الـقـرأن ( 01 ) مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِ

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2021, 12:06 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
~**~تحياآآآآتي~**~
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو محـمد المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي رد: ســلسـلـة الاتـقـان فـي عـلـوم الـقـرأن ( 01 ) مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِ




الله يجزاگ الجنه‍
و
ينور قلبگ
بارگ الله‍ فيگ
و
فقگ الله‍ لما يحبه‍
و
يرضاه‍



،،،

،،،












عرض البوم صور ~**~تحياآآآآتي~**~   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2021, 12:29 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
عاشق اميرة
اللقب:
مميز فضي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عاشق اميرة

البيانات
التسجيل: Jun 2021
العضوية: 5106
المشاركات: 666 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عاشق اميرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو محـمد المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي رد: ســلسـلـة الاتـقـان فـي عـلـوم الـقـرأن ( 01 ) مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِ

جزاكك الله خير ع الطرح القييييم
لاعدمنا وجووودكك و جديدكك
ودي لكك












عرض البوم صور عاشق اميرة   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2021, 11:10 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
قصايد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية قصايد

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4985
المشاركات: 75,602 [+]
بمعدل : 57.18 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
قصايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو محـمد المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي رد: ســلسـلـة الاتـقـان فـي عـلـوم الـقـرأن ( 01 ) مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِ












توقيع : قصايد



عرض البوم صور قصايد   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2021, 08:03 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
imported_سلمان
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية imported_سلمان

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4992
المشاركات: 7,300 [+]
بمعدل : 5.54 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
imported_سلمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو محـمد المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي رد: ســلسـلـة الاتـقـان فـي عـلـوم الـقـرأن ( 01 ) مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِ

الله يجزاك كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك
ولايحرمك الأجر إن شاء الله
يعطيك العافية ع جمال
الطرح وقيمته












توقيع : imported_سلمان



عرض البوم صور imported_سلمان   رد مع اقتباس
قديم 06-19-2021, 02:04 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)

البيانات
التسجيل: Oct 2020
العضوية: 4776
المشاركات: 25,029 [+]
بمعدل : 16.74 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯) غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو محـمد المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي رد: ســلسـلـة الاتـقـان فـي عـلـوم الـقـرأن ( 01 ) مَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِ

نسأل الله أن يأخذ بأيدينا جميعاً
لما فيه خير الصلاح والاستقامة والرشاد
جزاك الله خير على ماقدمت
جعلها الله لك في ميزان حسناتك
دمت برعاية الله












توقيع :

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3779[/img3]





فاشلون جدا من يحاولون تقليدي

عرض البوم صور بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)   رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط