مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-31-2021, 04:47 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
سليدا
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي مظاهر العفو الإلهي

الحمد لله رب العالمين على كل حال، المتصف سبحانه بالعزة والعظمة والجلال، نحمده تبارك وتعالى بالغدوِّ والآصال، وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد فالشبيه محال، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله كريمَ الخِصال، خير البرية أتقاها وأعدلها، سيد الرجال، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى الصحب والآل، ما دام في الكون شُخُوصٌ وظلال؛ أما بعد:
أيها الكرماء الأجلاء، عباد الله:
يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180]، وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا؛ مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ)).

عباد الله، إن معرفة أسماء الله جل جلاله الواردة في الكتاب والسُّنَّة، وما تتضمنه من معانٍ جليلة وأسرار بديعة - لَهِيَ من أعظم الأسباب التي تعين على زيادة إيمان العبد، وتقوية يقينه بالله تبارك وتعالى، ومن أسماء الله (العَفُوُّ).

وسمَّى الله عزَّ وجلَّ نفسه العَفوُّ على سبيل الإطلاق في أكثر من موضع في كتابه؛ منها قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 43]، وقوله: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 99]، وقوله: ﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149]، والعفو هو التجاوُزُ عن الذنب وتَرْك العِقاب عليه، وأَصله المَحْوُ والطمْس، والعفو يأتي أيضًا على معنى الكثرة والزيادة، فعَفوُ المالِ هو ما يَفضُل عن النَّفقة؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ﴾ [البقرة: 219].

وقال الغزَّالي: "العَفْوُّ: هو الذي يمحو السيئات، ويتجاوز عن المعاصي، وهو قريب من الغفور ولكنه أبلغ منه، فإن الغفران ينبِئُ عن الستر، والعفو ينبِئُ عن المحوِ، والمحو أبلغ من الستر"؛ [المقصد الأسنى]، وإن المتأمل في كتاب ربنا يجد من الآيات ما توضح مظاهر عفو الله عن عباده في الدنيا والآخرة.

مظاهر العفو الإلهي في الدنيا:
عفو الله عن الذين عبدوا العِجْل؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ * ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 51، 52]؛ يقول الشيخ الشعراوي في خواطره أن الله سبحانه وتعالى يمنُّ على بني إسرائيل مرة أخرى، مع أنهم ارتكبوا ذنبًا من ذنوب القمة، ومع ذلك عفا الله عنهم؛ لأنه يريد أن يستبقيَ عنصر الخير للناس، يريد أن يُعلِمَ خلقه أنه رب رحيم، يفتح أبواب التوبة للواحد بعد الآخر، لتُمحى خلايا الشر في النفس البشرية.

عفو الله عن الذين كانوا يختانون أنفسهم: قال تعالى: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187]، فقد كان في أول فرض الصيام، يحرم على المسلمين في الليل بعد النوم الأكل والشرب والجِماع، فحصلت المشقة لبعضهم، فخفَّف الله تعالى عنهم ذلك، وأباح في ليالي الصيام كلها الأكل والشرب والجماع، سواء نام أو لم يَنَمْ؛ لكونهم يختانون أنفسهم بترك بعض ما أمروا به، ﴿ فَتَابَ ﴾ اللهُ ﴿ عَلَيْكُمْ ﴾ بأن وسَّع لكم أمرًا كان - لولا توسعته - موجِبًا للإثم ﴿ وَعَفَا عَنْكُمْ ﴾ ما سلف من التخوُّنِ، ﴿ فَالْآنَ ﴾ بعد هذه الرخصة والسَّعَة من الله؛ [تفسير السعدي].

وروى البخاري عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ((كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَائِمًا فَحَضَرَ الْإِفْطَارُ، فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ، لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ وَلَا يَوْمَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنَّ قَيْسَ بْنَ صِرْمَةَ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ صَائِمًا، فَلَمَّا حَضَرَ الْإِفْطَارُ أَتَى امْرَأَتَهُ، فَقَالَ لَهَا: أَعِنْدَكِ طَعَامٌ؟ قَالَتْ: لَا، وَلَكِنْ أَنْطَلِقُ فَأَطْلُبُ لَكَ، وَكَانَ يَوْمَهُ يَعْمَلُ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ، قَالَتْ: خَيْبَةً لَكَ، فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ﴾ [البقرة: 187]، فَفَرِحُوا بِهَا فَرَحًا شَدِيدًا، وَنَزَلَتْ: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ﴾ [البقرة: 187].

عفو الله عن المستضعفين:
قال الله تعالى: ﴿ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 98، 99]؛ يقول ابن كثير: "هذا عذر من الله تعالى لهؤلاء في ترك الهجرة، وذلك أنهم لا يقدرون على التخلص من أيدي المشركين، ولو قدروا ما عرفوا يسلكون الطريق؛ ولهذا قال: ﴿ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴾؛ قال مجاهد وعكرمة والسدي: يعني: طريقًا".

وقوله تعالى: ﴿ فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ ﴾؛ أي: يتجاوز عنهم بترك الهجرة، وعسى مِنَ الله مُوجِبة؛ أي: لعل الله أن يعفو عنهم، للعذر الذي هم فيه وهم مؤمنون، فيفضل عليهم بالصفح عنهم في تركهم الهجرة؛ إذ لم يتركوها اختيارًا ولا إيثارًا منهم لدار الكفر على دار الإسلام، ولكن للعجز الذي هم فيه عن النقلة عنها.

وفي غزوةِ أُحُد أصابَ الصحابةَ غمٌّ وحُزنٌ بعد مُخالفة الرُّماةِ لأمرِ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ ﴾ [آل عمران: 152]؛ عفا عنكم لكيلا تحزَنوا، ولتكون حلاوةُ عفوِه تُزيلُ عنكم ما فاتَكم من غمِّ القتل والجرحِ.

ومن مظاهر العفو الإلهي في الدنيا:
فتح سبحانه باب التوبة أمام جميع الخلق، وفي القرآن شواهدُ ودلائلُ عديدة على هذا؛ اقرأ - على سبيل المثال - في سورة البروج قصة الذين خدُّوا الأخاديد، وأضرموا فيها النيران، وأخذوا يُلْقُون فيها أهل الإيمان واحدًا تلو الآخر، أخاديد أُجِّجت نيرانًا، ويُلقون فيها أهل الإيمان ليس لهم جرم ولا ذنب إلا الإيمان بالله: ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8]، ففي هذا المقام مع هذا الإجرام، ومع هذه الشنائع، دعاهم إلى التوبة وفتح لهم أبوابها؛ فقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا ﴾ [البروج: 10]؛ أي: لهم مجالٌ فالله عفوٌّ، مَن تابَ، تاب الله عليه، مهما كان جُرْمُه، ومهما كان ذنبه، وأَعِدْ النظر متأملًا في هذا الإجرام: خَدُّوا أخاديدَ في الأرض، وأجَّجوا فيها نيرانًا، وجلسوا ينظرون في أهل الإيمان يلقونهم واحدًا تلو الآخر تضطرم فيهم النيران؛ والله يقول في هذا المقام: ﴿ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا ﴾؛ أي: إنَّ باب التوبة - حتى لهؤلاء - مفتوح.

بل وصل العفو إلى حد دعوة الكافرين إلى التوبة؛ ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ﴾ [الأنفال: 38]، فإذا كان يعفو ويغفرُ للكفار ما قد سلَف؛ فكيف بعُصاة المؤمنين إذا تابُوا؟ فمهما عظُمَ جرم الإنسان وكبر ذنبه، فباب العفو مفتوح؛ فالله جل وعلا لا يتعاظَمُه ذنب: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وقال عز وجل: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الشورى: 25]، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((للهُ أشدُّ فرحًا بتوبة عبدِه المؤمن من رجُلٍ في أرضٍ دوِّيَّةٍ مهلِكة، معه راحلَتُه عليها طعامُه وشرابُه، فنامَ فاستيقظَ وقد ذهبَت، فطلبَها حتى أدركَه العطش، ثم قال: أرجعُ إلى مكاني الذي كنتُ فيه فأنامُ حتى أموت، فوضعَ رأسَه على ساعِدِه ليموت، فاستيقظَ وعنده راحِلتُه وعليها زادُه وطعامُه وشرابُه، فالله أشدُّ فرحًا بتوبة العبدِ المؤمن من هذا براحلتِه وزادِه))؛ [رواه مسلم].

بل إن من عظيم عفوِهِ أنه يُبدِّلُ السيئات إلى حسنات، فالمرءُ يعصِي ويُذنِب، ومع ذلك يُبدِّل الله السيئات حسنات، فأيُّ كرمٍ هذا؟ وأيُّ فضلٍ أعظمُ من هذا الفضل؟! قال الله تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه قَالَ: ((جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْخٌ كَبِيرٌ يَدَّعِمُ عَلَى عَصًا لَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي غَدَرَاتٍ وَفَجَرَاتٍ، فَهَلْ يُغْفَرُ لِي؟ قَالَ: أَلَسْتَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟ قَالَ: بَلَى، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: قَدْ غُفِرَ لَكَ غَدَرَاتُكَ وَفَجَرَاتُكَ))؛ [رواه أحمد].

وفي سنن الترمذي أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((قَالَ اللَّهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً)).

ومن مظاهر عفوه أنه جعل لسيئات المؤمنين ما يوجب تكفيرها، وإن لم يحصل من العبد توبة أو استغفار، وهذه المكفرات على نوعين: الأول: نوع من كسب العبد، وهي الحسنات؛ قال الله تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114].

الثاني: نوع من غير كسب العبد، وهي المصائب.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا، إِلاَّ كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ))؛ [أخرجه مسلم].

ومن مظاهر عفوه أنه لم يَحْرم الله العبد من الأجر بعد وفاته، بل فتح له الكريم بعد الموت أبوابًا متعددة من الخير.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ))؛ [أخرجه مسلم]، هذه بعض صور من عفو الله عز وجل في الدنيا.

مظاهر العفو الإلهي في الآخرة:
ستر الله للعبد: فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((إِنَّ اللهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ، فَيَقُولُ: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ، وَرَأى فِي نَفْسِهِ أنَّهُ هَلَكَ، قال: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأنَا أغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ))؛ [متفق عليه].


ومن مظاهر عفوه أنه يوم القيامة، يُخرج خلقًا كثيرًا من النَّار بفضل شفاعة المؤمنين والملائكة والأنبياء، لكن فليُعلم أن الشفاعة العظمى هي شفاعة أرحم الراحمين؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: شَفَعَتْ الْمَلَائِكَةُ، وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنْ النَّارِ، فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ، قَدْ عَادُوا حُمَمًا، فَيُلْقِيهِمْ فِي نَهَرٍ فِي أَفْوَاهِ الْجَنَّةِ، يُقَالُ لَهُ: نَهَرُ الْحَيَاةِ، فَيَخْرُجُونَ كَمَا تَخْرُجُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، فَيَخْرُجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ فِي رِقَابِهِمْ الْخَوَاتِمُ يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ، هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ أَدْخَلَهُمْ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ))؛ [رواه مسلم].

وَروى مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ، وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، رَجُلٌ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ، وَارْفَعُوا عَنْهُ كِبَارَهَا، فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ صِغَارُ ذُنُوبِهِ، فَيُقَالُ: عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا، وَعَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: نَعَمْ، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْكِرَ وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِ ذُنُوبِهِ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ، فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فَيَقُولُ: رَبِّ، قَدْ عَمِلْتُ أَشْيَاءَ لَا أَرَاهَا هَا هُنَا، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ)).

أحبتي الكرام، هذه بعد مظاهر عفو الله في الدنيا والآخرة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فيا معاشر المسلمين، في مسند الإمام أحمد أن عَبْدَاللَّهِ بْنَ عُمَرَ قال: ((لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إني أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي)).

عباد الله، إن الله عز وجل قد حثَّ الله تعالى عباده على العفو والصفح وقبول الأعذار، فاعفُ يُعْفَ الله عنك، وقد كان أبو بكر الصديق يتصدَّق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه، فلما شارك المنافقين في اتهام أمِّ المؤمنين عائشة بالإفك، وبرأها الله عزَّ وجلَّ؛ قال أبو بكر: ((وَاللهِ لاَ أُنْفِقُ عَلى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا، فَأَنْزَل اللهُ: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]، فَقَال أَبُو بَكْرٍ: بَلى، وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لي، فَرَجَعَ إِلى مِسْطَحٍ الذِي كَانَ يُجْرِي عَليْهِ))؛ [صحيح البخاري].

وقال تعالى: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [الشورى: 40].

ومن عفا، عُفِي عنه يوم القيامة؛ إذ الجزاء من جنس العمل؛ فعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: ((أُتِيَ الله بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ الله مَالًا، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا، قَالَ: يَا رَبِّ، آتَيْتَنِي مَالَكَ فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الْجَوَازُ، فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى الْمُوسِرِ، وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ، فَقَالَ الله: أَنَا أَحَقُّ بِذَا مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي))؛ [صحيح مسلم].

ومن أعظم فضائل العفو: أن العفو يستوجب محبة الله تعالى؛ قال تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134].

والعفو يُورث التقوى؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [البقرة: 237]، والعفو يزيد الإنسان عزًّا؛ فالنبي يقول: ((وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا))؛ [صحيح مسلم].

وللعفو الأجر العظيم عند الله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]، كما أن العفو يُثْمِر محبة الناس، ودليل على كمال الإيمان وحُسن الإسلام، وهو مظهر من مظاهر حُسن الخلق، ودليل على سَعَةِ الصدر وحُسن الظن، وهو طريق نورٍ وهدايةٍ لأهل الإيمان.

نسأل الله الهداية والعفو والعافية في الدنيا والآخرة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وأقِمِ الصلاة.












عرض البوم صور سليدا   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2021, 04:52 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية HIND

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 5003
المشاركات: 2,081 [+]
بمعدل : 1.59 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
HIND غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سليدا المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مظاهر العفو الإلهي

جزاك الله خير












توقيع :

[img3]https://a.top4top.io/p_220350w4c3.gif[/img3]

عرض البوم صور HIND   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2021, 05:44 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
ناطق العبيدي
اللقب:
مميز فضي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ناطق العبيدي

البيانات
التسجيل: May 2021
العضوية: 5066
المشاركات: 564 [+]
بمعدل : 0.44 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
ناطق العبيدي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سليدا المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مظاهر العفو الإلهي

جزاك الله خيراً على كل كلمة نقلتها
وكتبها لك في الميزان حسناتك
دمت في أمان الله وحفظه
لك أعذب تحية












عرض البوم صور ناطق العبيدي   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2021, 06:27 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
طلة سحابه
اللقب:
مميز خاص
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية طلة سحابه

البيانات
التسجيل: Jul 2021
العضوية: 5146
المشاركات: 6,913 [+]
بمعدل : 5.62 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
طلة سحابه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سليدا المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مظاهر العفو الإلهي



جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما













توقيع : طلة سحابه

[img3]https://k.top4top.io/p_2179qcvsd9.gif[/img3]






https://www.youtube.com/watch?v=cQIUdlORZb0&t=92s

عرض البوم صور طلة سحابه   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2021, 09:42 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 71.06 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سليدا المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مظاهر العفو الإلهي

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2021, 09:58 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
˛ ذآتَ حُسن ♔
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4876
المشاركات: 8,003 [+]
بمعدل : 5.80 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
˛ ذآتَ حُسن ♔ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سليدا المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مظاهر العفو الإلهي

جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك












عرض البوم صور ˛ ذآتَ حُسن ♔   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2022, 11:34 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
عيسى العنزي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عيسى العنزي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 5007
المشاركات: 68,237 [+]
بمعدل : 52.15 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عيسى العنزي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سليدا المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مظاهر العفو الإلهي

شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي












توقيع : عيسى العنزي






عرض البوم صور عيسى العنزي   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2022, 03:14 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية لِين

البيانات
التسجيل: Oct 2021
العضوية: 5249
المشاركات: 18,865 [+]
بمعدل : 16.77 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
لِين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سليدا المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مظاهر العفو الإلهي

_



جزاك الله خيراً
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك :724:.












توقيع :






مصمم / إهدآء ذوق يسلم قلبك وروحك خيي :g-5: ~

.

عرض البوم صور لِين   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2022, 05:30 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
imported_القبطان
اللقب:
مميز خاص
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية imported_القبطان

البيانات
التسجيل: Dec 2021
العضوية: 5277
المشاركات: 5,671 [+]
بمعدل : 5.20 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
imported_القبطان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سليدا المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مظاهر العفو الإلهي

جزاك الله خيرا
وبارك فيـك علام الغيوب
ونفـــس عنــك كـل مكــروب
وثبـت قلبـك علـى دينـه
إنــه مقلـب القلـوب
دمت بحفظ الله ورعايته












توقيع : imported_القبطان

[img3]https://e.top4top.io/p_217997s9q4.gif[/img3]







عرض البوم صور imported_القبطان   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2022, 08:37 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
أبو محـمد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية أبو محـمد

البيانات
التسجيل: Feb 2020
العضوية: 4800
المشاركات: 28,682 [+]
بمعدل : 16.40 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
أبو محـمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سليدا المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي رد: مظاهر العفو الإلهي

جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام












توقيع : أبو محـمد



[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3766[/img3]
الحمد لله فاطر السماوات والأرض
جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة
مثنى وثلاث ورباع
يزيد في الخلق ما يشاء
إن الله على كل شيء قدير

عرض البوم صور أبو محـمد   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شركة ركن نجد للخدمات المنزلية بالرياض ميدو القطب سوق مميــــز العـــام 2 08-03-2016 05:51 PM
مطابخ بى فى سى ستيلا - مطابخ acrylic ستيلا ( 01207565655 – 01013843894 - 26219222 reemreem سوق مميــــز العـــام 0 07-04-2016 05:25 PM


الساعة الآن 12:32 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط