الخمينى الصغير الذى يحكم ايران الان

[epour]

سلط الكاتب السياسي المهتم بالشأن الإيراني جون ألين جاي، الضوء على عودة حسن الخميني، حفيد الأب المؤسس للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله روح الله الخميني، مشاهدة مباراة برشلونة ومالاجا بعد أن أعلن عزمه الترشح لمجلس خبراء القيادة، مشيراً إلى أن الإعلان يثير الرهانات على الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في فبرايرالمقبل والتي يمكن مباراة برشلونة ومالاجا أن تكون لحظة محورية في تاريخ البلاد.
وأوضح الكاتب فى مقال له بمجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية،برشلونة ومالاجا أن الخميني الأصغر يتميز بعلاقات واسعة مع الحركة الإصلاحية في إيران، والتي خرجت من النظام السياسي في السنوات الأخيرة، ويضفي عليه اسم الخميني وعلاقاته قدراً من الحماية لا يتوافر لأعضاء آخرين من هذه الحركة، ولذا سيكون من الصعب على المتشددين منع ترشّحه.
ويرى الكاتب أنه إذا سُمح للوسطيين والإصلاحيين مباراة برشلونة ومالاجا بالترشح والفوز، فمن المحتمل أن يحققوا مكاسباً في كل من مجلس الخبراء والجمعية الإسلامية الاستشارية، ويمكن أن تصبح الجمعية مركزاً حيوياً للقوة السياسية للرئيس المعتدل حسن روحاني، برشلونة ومالاجا الذي يواجه معارضة سياسية منذ وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي.
أما مجلس الخبراء فيشرف على منصب الزعيم الأعلى تفسير الاحلام ويختار خليفته في حال وفاته أو استقالته، ونظراً لأن مجلس الخبراء يُنتخب كل 8 سنوات، فيما يبلغ المرشد الأعلى علي خامنئي 76 عاماً، فإن الفائزين في انتخابات فبراير المقبلة، قد يشكلون تفسير الاحلام مسار إيران لعقود.
ويلفت الكاتب إلى أن نتائج التصويت وما سيحصل عليه الخميني الأصغر من أصوات، أبعد ما يكون عن اليقين، فمجلس صيانة الدستور هو الجهة المنوطة بفحص مؤهلات المرشحين، ويخضع هذا النفوذ للتسيس.
ووافق المجلس على 8 نتيجة الشهادة الابتدائية محافظة الجيزة الترم الأول 2016 مرشحين فقط لانتخابات الرئاسة عام 2013، ومنع من الترشح كل من الرئيس السابق آية الله هاشمي رفسنجاني، وأقرب مستشاري الرئيس آنذاك إسفنديار رحيم مشائي، نتيجة الشهادة الابتدائية محافظة الجيزة الترم الأول 2016 ولم يُسمح للإصلاحيين بالترشح من خلال التدخل المتشدد على نطاق واسع في الأنشطة السياسية منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009.
ويبدو أن الحكومة الحالية قلقة من حظر مرشحين موالين محتملين بالانتخابات المقبلة، في الوقت الذي ينادي الرئيس روحاني بمجلس صيانة دستور أكثر مرونة، وتؤكد الردود التي أثارتها تصريحات روحاني من شخصيات بارزة متشددة، والمرشد الأعلى نفسه، أن رغبة روحاني لن تتحقق، بل من الممكن جداً إعاقة ترشح الخميني الأصغر نفسه.