مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
الملاحظات

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-27-2022, 09:32 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 71.09 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
أهميةُ العملِ بالسُّنن من جميع وُجوهِهَا

أهميةُ العملِ بالسُّنن من جميع وُجوهِهَا

من مظاهر "الهَجْر الجُزئي" للسُّنة النبوية؛ ترك العمل بالسنن القولية والعملية من جميع وجوهها الثابتة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهذا الكلام موجَّهٌ في المقام الأول لأهل الاختصاص؛ من طلاب العلم والدعاة إلى الله تعالى؛ لأنَّ هذا النوع من العمل بالسُّنن القولية والعملية من جميع وجوهها ربما شق على عوام الناس، لذا يُعاب على طالب العلم والداعية ألاَّ يعمل بالسُّنن الثابتة القولية والعملية من جميع وجوهها أو أكثره؛ لأنه من أهل الاختصاص في هذا الشأن، وقد اطَّلع على ما لم يطَّلع عليه غيره؛ بل الأدهى والأمَرُّ أن بعض طلاب العلم أحيانًا يُنكر على من قام بتطبيق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويُطلق عليه نظرات الاستغراب، وكأنه قام بمنكرٍ من القول والفعل.

وقد تعرَّض الشاطبي رحمه الله لمثل هذا الإنكار الذي هو في غير محله من بعضهم؛ جرَّاء تطبيقه للسُّنة، فقال: (فرأيتُ أنَّ الهلاك في اتِّباع السُّنة هو النجاة، وأنَّ الناس لن يُغنوا عني من الله شيئًا، فأخذتُ في ذلك على حُكم التدريج في بعض الأمور، فقامت عليَّ القيامة، وتواترت عليَّ الملامة، وفوَّق إليَّ العتابُ سهامَه، ونُسبت إلى البدعة والضلالة، وأُنزلتُ منزلة أهل الغباوة والجهالة)[1].

شكوى السلف الصالح من غربة تطبيق السُّنة: وقد تكاثرت أقوال السلف في الشكوى من غربة تطبيق السنة – حتى في العصور المُتقدِّمة -، فما الظن بعصرنا الذي نعيش فيه، ومن ذلك:
قول ابن عباس رضي الله عنهما: (مَا أَتَى عَلَى النَّاسِ عَامٌ إِلاَّ أَحْدَثُوا فِيهِ بِدْعَةً، وَأَمَاتُوا فِيهِ سُنَّةً، حَتَّى تَحْيَا الْبِدَعُ، وَتَمُوتَ السُّنَنُ)[2].

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه: (لو خرج رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عليكم ما عرف شيئًا مما كان عليه هو وأصحابه إلاَّ الصلاة. قال الأوزاعي: فكيف لو كان اليوم؟ قال عيسى بن يونس: فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان؟

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما أعرف منكم ما كنت أعهده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قولكم: لا إله إلاَّ الله. قلنا: بلى يا أبا حمزة! قال: قد صليتم حتى تغرب الشمس، أفكانت تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وعن ميمون بن مهران رحمه الله قال: لو أن رجلًا أُنْشِرَ فيكم من السلف ما عرف غير هذه القبلة)[3].

العمل بالسُّنن المتنوعة فيه تمام الاقتداء:
حُفِظَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم سُنن متنوِّعة في صفات العبادات من الأقوال والأفعال؛ كدعاء الاستفتاح، وأذكار الركوع والسجود ونحو ذلك، فترى كثيرًا من الناس يلتزمون صفةً واحدةً من السُّنن القولية والعملية، ولا يعملون بالصفات الأُخرى الثابتة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في نفس المقام، وهذا معيب – إنْ كان من طلاب العلم الشرعي والمختصين في العلوم الشرعية والدارسين لها، وقد أسَّسَ لهذا الفقه الدَّقيق والفهم السَّديد – للعمل بالسُّنة من جميع وجوهها الصحيحة الثابتة – ابن تيمية رحمه الله بقوله: (وَقَاعِدَتُنَا فِي هَذَا الْبَابِ أَصَحُّ الْقَوَاعِدِ: أَنَّ جَمِيعَ صِفَاتِ الْعِبَادَاتِ مِنْ الأقْوَالِ وَالأفْعَالِ - إذَا كَانَتْ مَأْثُورَةً أَثَرًا يَصِحُّ التَّمَسُّكُ بِهِ لَمْ يُكْرَهْ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، بَلْ يُشْرَعُ ذَلِكَ كُلُّهُ)[4].

ولا ريب أنَّ الاقتصار على السُّنة الواحدة في العبادات التي جاءت على صور متنوِّعة في خير وأجر، ولكن العمل بالسنة الثابتة من جميع وجوهها أعظم أجرًا، ويحصل به تمام الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو أبعد عن الملل في العبادة، وأدعى إلى التفكر والتدبر فيها، ومن فوائد العمل بالسُّنة من جميع وجوهها ما ذكره ابن عثيمين رحمه الله، بقوله: (والقاعدة: أنَّ العبادات الواردة على وجوه متنوِّعة، ينبغي للإنسان أن يفعلها على هذه الوجوه، وتنويعها فيه فوائد:
أولًا: حفظ السُّنَّة، ونشر أنواعها بين النَّاس. ثانيًا: التيسير على المكلَّف، فإنَّ بعضها قد يكون أخفَّ من بعض فيحتاج للعمل. ثالثًا: حضور القلب، وعدم مَلَلِه وسآمتِه. رابعًا: العمل بالشَّريعة على جميع وجوهها)












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:00 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط