مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّعَامْة ::: > •~مميز الشخصيات التاريخية ~•
الملاحظات

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-24-2019, 10:37 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية آلُـِـِوتين»♥

البيانات
التسجيل: Nov 2019
العضوية: 4700
المشاركات: 11,242 [+تفاصيل عدد المشاركات]
بمعدل : 6.09 يوميا
اخر زياره : [+تفاصيل آخر تواجد]
الإتصالات
الحالة:
آلُـِـِوتين»♥ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~مميز الشخصيات التاريخية ~•الإنتقال للمنتدى
افتراضي شاعر الأهاجي والمفاخر

جرير شاعر الجزالة والرقة والعذوبة، شاعر الأهاجي والمفاخر، كان واحدًا من فحول شعراء الإسلام في العصر الأموي، تلقى الشعر مبكرًا على لسان جده منذ أن كان صغيرًا، وبعد نبوغه وبلوغه عايش الأحداث السياسية في العصر الأموي مما جعل ذلك تربة خصبة لنمو شعره، وقد تخصص شعره في دراسة أيام العرب في الجاهلية وأيام الإسلام، أيضًا طغت على شعره أغراض المدح والفخر والنسيب والهجاء، وهذا جعله يلتحم بالفرزدق والأخطل شعراء عصره فكانت بينهما مناظرات ونقائض ومنافسات على مزاحمة ملوك وحكام عصرهم.

نسب جرير ومولده

هو الشاعر المشهور جرير بن عطية بن حذيفة بن بدر بن سلم بن عوف بن كليب التميمي الخطفي، يكنى بأبي حزرة [1]، وهو من بنى كليب بن يربوع، وأمه أم قيس بنت معبد[2]، ولد في اليمامة سنة 28هـ= 640م[3]، وولدته أمه لسبعة أشهر[4.

نشأة جرير وحياته

نشأ جرير باليمامة نشأة بدوية خالصة في بيئة عائلية أكثر أفرادها ينشدون الشعر، فقد كان أبوه شاعرًا، وروي لأمه وأخيه شعرًا أيضًا، فجاءت ملكة الشعر عنده بالوراثة، وقد عاش جرير ثمانين عامًا ونيف، وقد عاصر عثمان وعلي بن أبي طالب من العهد الراشدي وعددًا من خلفاء الدولة الأموية أولهم يزيد وآخرهم هشام بن عبد الملك، وقد ظل شعر جرير مغمورًا لا يرويه أحد وهو باليمامة حتى نصحه قومه بأن يأتي العراق، فأخذ بالنصيحة ونزل البصرة، ثم راح يتنقل بين أمصار الدولة الإسلامية متصلًا بالخلفاء والولاة، فمدح يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان، وعمر بن عبد العزيز، وهشام بن عبد الملك والحجاج بن يوسف الثقفي وقد نال عطاء هؤلاء الحكام وزاحم الفرزدق والأخطل فيهم[5].

شعر جرير

كان جرير واحدًا من فحول شعراء الإسلام في العصر الأموي، ويشبّه من شعراء الجاهلية بالأعشى[6]، واتفقت العرب على أن جرير كان يصيغ شعرًا رقيقًا محكمًا يمتاز بثقافة فطرية تدل على موهبته، وقد قال الأصفهاني للتدليل على سعة ثقافته:" كان جرير ميدان الشعر من لم يجر فيه لم يرو شيئا"[7]، وذكر الأصمعي أن جريرًا كان ينهشه ثلاثة وأربعون شاعرًا فينبذهم وراء ظهره[8]، وبالإضافة إلى أن جرير كان من أشدّ الشعراء هجاء[9]، إلى أن شعره قد تميز بتناوله أيام العرب في الجاهلية والإسلام، كما حفل شعره بكثير من الأحداث القديمة سواء كانت تاريخية أو دينية أو جاهلية أو إسلامية، فأتى في شعره على ذكر عاد وثمود فيقول:
رَفَعُوا البِناءَ بنُو الوَليدِ وَأسّسوا ... بنايةً وصلتْ أرومةَ عادٍ
وشَبّهْتَ نفسكَ أشقَى ثَمودَ ... فقالوا ضَلِلْتَ ولم تهتَدِ
وأتي أيضًا على ذكر يوسف ويعقوب فيقول:
أللهُ فضلهُ واللهُ وفقهُ ... توفيقُ يوسفَ إذْ وصَّاهُ يعقوب
وهكذا تسير ثقافة جرير من خلال شعره في ذكر الأحداث القديمة مما يدل على سع اطلاعه وعلمه بما يرفع الشعراء في مجالس عصرهم[10].

جرير والفرزدق والأخطل

كان جرير أشعر أهل عصره، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم، ولم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل[11]، وكان هو والفرزدق والأخطل مقدمون على شعراء الإسلام الذين لم يدركوا الجاهلية[12]، وقالوا: كان جرير يحسن ضروبًا من الشعر لا يحسنها الفرزدق[13]، وكانت بينه وبين الفرزدق مهاجاة ونقائض نحو أربعين عامًا، وهو أشعر من الفرزدق عند أكثر أهل العلم بهذا الشأن، وأجمعت العلماء على أنه ليس في شعراء الإسلام مثل جرير والفرزدق والأخطل[14]، قال محمد بن سلام ورأيت أعرابيًا من بني أسد أعجبني ظرفه وروايته فقلت له أيهما عندكم أشعر (يقصد جرير والفرزدق والأخطل) قال بيوت الشعر أربعة: فخر ومديح وهجاء ونسيب وفي كلها غلب جرير فقال في الفخر:
إذا غضِبتْ عليك بنو تميم ... حسبتَ الناس كلهم غِضابا
وقال في المديح:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راحِ
وقال في الهجاء:
فغُضَّ الطَّرف إنك من نُمير ... فلا كعبًا بلغتَ ولا كِلابا
وقال في النسيب:
إن العيون التي في طَرْفها حَوَرٌ ... قتلْننا ثم لم يُحْيِين قَتْلانا[15].
وقد: سُئل الأخطل: أيّكم أشعر؟ قال: أنا أمدحهم للموك وأنعتهم للخمر والحمر، يعنى النساء، وأما جرير فأنسبُنا وأشبهُنا، وأما الفرزدق فأفخرنا[16].

وفاة جرير

توفي جرير باليمامة سنة 110 هـ= 728م[17]، وقال ابن الجوزي: كانت وفاة جرير في سنة 111هـ بعد الفرزدق بأربعين يومًا[18]، ولما مات الفرزدق قال جرير: أما والله إني لأعلم أني قليل البقاء بعده، ولقد كان نجمًا واحدًا وكل واحد منا مشغول بصاحبه، وقلما مات ضد أو صديق إلا وتبعه صاحبه، وكان عمر جرير عند وفاته نيفا وثمانين سنة[19].





[1] حاجي خليفة: سلم الوصول إلى طبقات الفحول، تحقيق: محمود عبد القادر الأرناؤوط، مكتبة إرسيكا، إستانبول، تركيا،2010 م 1/ 410.
[2] ابن قتيبة: الشعر والشعراء، دار الحديث، القاهرة، 1423هـ، 1/ 456.
[3] الزركلي: الأعلام 2/ 119.
[4] ابن قتيبة: الشعر والشعراء، 1/ 456.
[5] همام بن غالب: ديوان جرير، ص6، 7.
[6] ابن قتيبة: الشعر والشعراء، 1/ 457.
[7] الأصفهاني: الأغاني، تحقيق: سمير جابر، دار الفكر، بيروت، الطبعة الثانية، 8/ 11.
[8] همام بن غالب: ديوان جرير، ص8.
[9] ابن قتيبة: الشعر والشعراء، 1/ 458.
[10] عبد المجيد الحر: جرير شاعر الجزالة والرقة والعذوبة، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 36 / 50، 51.
[11] الزركلي: الأعلام، 2/ 119.
[12] ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1412هـ= 1992م، 7/ 148.
[13] الذهبي: تاريخ الإسلام، تحقيق: بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى، 2003م، 3/ 21.
[14] ابن خلكان: وفيات الأعيان، 1/ 321.
[15] الأصفهاني: الأغاني، 8/ 8، 9.
[16] ابن قتيبة: الشعر والشعراء، 1/ 459.
[17] ابن خلكان: وفيات الأعيان، 1/ 326، الزركلي: الأعلام، 2/ 119.
[18] ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، 7/ 148.
[19] ابن خلكان: وفيات الأعيان، 1/ 326، 327.
قصة الإسلام












توقيع :


التوقيع
عرض البوم صور آلُـِـِوتين»♥عرض البوم صور آلُـِـِوتين»♥   رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 AM.


الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط