مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-16-2021, 10:13 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
نزف القلم
اللقب:
مميز ماسي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية نزف القلم

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4875
المشاركات: 4,180 [+]
بمعدل : 3.03 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
نزف القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي النفس البشرية وصفاتها

إن النفس البشرية واحدة كما يقول المفسرون والفقهاء إلا أن كثيرًا من أهل التصوف يقولون : إن للعبد ثلاث أنفس، والحقيقة أنه لا نزاع بين الفريقين، فإنها واحدة باعتبار ذاتها، وثلاث باعتبار صفاتها (تزكية النفس) .
قال تعالى : " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ " [الفجر: 27] .
وقال تعالى : " وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ " [القيامة: 2] .
وقال تعالى : " إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ " [يوسف: 53] .
إذًا فالنفس واحدة، ولكن لها صفات متعددة فتسمى باعتبار كل صفة كالتالي (الروح لابن القيم) .
أولاً : النفس المطمئنة :
وهي تلك النفس المطمئنة إلى ربها بعبوديته ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه والرضا به والسكون إليه، فيستغني بمحبته عن حب ما سواه، وبذكره عن ذكر ما سواه، وبالشوق إليه وإلى لقائه عن الشوق إلى ما سواه ، ولا يمكن حصول الطمأنينة الحقيقية إلا بذكر الله، كما قال تعالى : " أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " [الرعد: 28] (ابن تيمية (مجموع فتاويه)) .
لذا فإن طمأنينة القلب بسكونه واستقراره، وبزوال القلق والانزعاج والاضطراب عنه، والملل من هذه الحياة وما يترتب على ذلك من أمور .
والطمأنينة التي تصير بها النفس مطمئنة : أن تطمئن في باب معرفة أسمائه وصفاته ونعوت كماله، وهي هنا نوعان :
أ- طمأنينة إلى الإيمان بها وإثباتها .
ب- طمأنينة إلى ما تقتضيه وتوجبه من آثار العبودية .
قال تعالى : " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ " [التغابن: 11] .
فمثلاً، الطمأنينة إلى القدر وإثباته والإيمان به : تقتضي الطمأنينة إلى مواضع الأقدار التي لم يؤمر العبد بدفعها، ولا قدرة له على دفعها، فيسلم لها، ويرضى بها، ولا يسخط، ولا يشكو، ولا يضطرب إيمانه، فلا يأسى على ما فاته، ولا يفرح بما آتاه؛ لأن المصيبة فيها مقدرة قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير " لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ" [الحديد: 22] .
أي أن يعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم، فهذه طمأنينة إلى أحكام الصفات وموجباتها وآثارها، وكذلك سائر الصفات وآثارها ومتعلقاتها؛ كالسمع والبصر والعلم والرضا والغضب والمحبة، فهذه طمأنينة الإيمان .
وأما طمأنينة الإحسان فهي الطمأنينة إلى أمره امتثالاً وإخلاصًا ونصحًا، أي: أن يطمئن من قلق المعصية وانزعاجها إلى سكون التوبة وحلاوتها وفرحتها، ويسهل عليه ذلك بأن يعلم أن اللذة والحلاوة والفرحة هي في الظفر بالتوبة وهذا أمر لا يعرفه إلا من ذاق الأمرين وباشر قلبه آثارهما، فالتوبة طمأنينة تقابل ما في المعصية من انزعاج وقلق واضطراب، فإذا اطمأنت من الشك إلى اليقين، ومن الجهل إلى العلم، ومن الغفلة إلى الذكر، ومن الخيانة إلى التوبة النصوح وهي : «أن يستغفر باللسان، ويندم بالقلب، ويمسك بالبدن» (دليل الفالحين. هذا قول الكلبي، وأما عمر بن الخطاب وأبي بن كعب رضي الله عنهما: التوبة النصوح «أن يتوب من الذنب ثم لا يعود إليه» وقال الحسن البصري : «هي أن يكون العبد نادمًا على ما مضى عازمًا على أن لا يعود إليه») ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الكذب إلى الصدق، ومن العجز إلى الكيس، ومن صولة العجب إلى ذلة الإخبات، ومن التيه إلى التواضع، ومن الفتور إلى العمل .
وبذلك فقد باشرت روح الطمأنينة، وأصل ذلك كله ومنشؤه من اليقظة فهي أول مفاتيح الخير .
فالغافل هو بمنزلة النائم بل أسوأ حالاً منه، والعاقل يعلم وعد الله ووعيده، ولا يحجبه الإدراك ويقعده عن ذلك سنة القلب، وهي الغفلة التي رقد فيها وطال، فبيقظته يصحو النائم، ويزجره تنكشف عن العاقل الغفلة؛ استجابة فيها لواعظ الله في قلبه ، فبنور اليقظة يرى أنه لو عمل أعمال الجن والإنس من أعمال البر لاحتقرها بالنسبة إلى جنب عظمة الخالق، وما يستحقه بجلال وجهه وعظيم سلطانه .
وكذلك بنور اليقظة يرى عيوب نفسه، وما تقدم له من أعمال سيئة، وما كان فيه من غفلة، ويحاسب نفسه، ويراقبها، فيستقبل بقية عمره مستدركًا، قال تعالى في حق الغافل : " يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ " [الزمر: 56] فلا يرى لنفسه حسنة، ولا يراها أهلاً للخير، وبذلك يرى أن من حق المنعم عليه أن يسير إليه ناكس الرأس بين مشاهدته نعمه، ومطالعة جناياته وعيوب نفسه وآفات عمله. وذلك يوجب له أمرين عظيمين :
1- استكثار ما منَّ به الله عليه .
2- استقلال الطاعة التي تصدر منه كائنة ما كانت .
وحيث إن الله سبحانه وتعالى جعل لكل عضو من أعضاء الإنسان كمالاً لم يحصل له فهو في قلق واضطراب وانزعاج بسبب فقده كماله الذي جعل له، فمثلاً: كمال العين بالإبصار، وكمال الأُذن بالسمع، وكمال اللسان بالنطق ... إلخ.. فإذا عدمت هذه الأعضاء القوى التي بها كمالها حصل الألم والنقص بحسب فواته ذلك .
وجعل كمال القلب ونعيمه وابتهاجه وسروره ولذته في معرفته سبحانه وإرادته ومحبته والإنابة إليه والشوق إليه، فإذا عدم القلب كان أشد عذابًا واضطرابًا من العين التي فقدت الإبصار، وقس على ذلك اللسان والأُذن وباقي الأعضاء ...إلخ .
ولا سبيل إلى الطمأنينة ولو نال من الدنيا وأسبابها ومن العلوم ما نال، إلا بأن يكون الله وحده هو محبوبه وإلهه ومعبوده وغايته المطلوبة. أي : محبًا ومريدًا للخير والحسنات، مبغضًا وكارهًا للشر والسيئات، وأصبح لها خلقًا وعادة وملكة, أما اليقظة فهي أول منازل النفس المطمئنة «المصدَّقة» بما وعد الله سبحانه وتعالى وأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
.عبدالله بن محمد اليوسف












توقيع : نزف القلم






[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3767[/img3]

عرض البوم صور نزف القلم   رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:10 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط