مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
الملاحظات

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-02-2021, 08:14 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
قصايد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية قصايد

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4985
المشاركات: 75,602 [+]
بمعدل : 57.13 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
قصايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
أسيد بن حضير - بطل يوم السقيفة

ورث المكارم كابرا عن كابر ..
فأبوه حضير الكتائب كان زعيم الأوس، وكان واحدا من كبار أشراف العرب في الجاهلية، ومقاتليهم الأشداء ..
وفيه يقول الشاعر :
لو أن المنايا حدن عن ذي مهابة
لهبن حضيرا يوم غلّق واقما
يطوف به، حتى اذا الليل جنّه
تبوأ منه مقعدا متناغما
وورث أسيد عن أبيه مكانته، وشجاعته وجوده، فكان قبل أن يسلم، واحدا من زعماء المدينة وأشراف العرب، ورماتها الأفذاذ ..
فلما اصطفاه الاسلام، وهدي الى صراط العزيز الحميد، تناهى عزه ..
وتسامى شرفه، يوم أخذ مكانه، وأخذ واحدا من انصار الله وأنصار رسوله، ومن السابقين الى الاسلام العظيم ..
ولقد كان اسلامه يوم أسلم سريعا، وحاسما وشريفا ..
فعندما أرسل الرسول عليه السلام مصعب بن عمير الى المدينة ليعلم ويفقه المسلمين من الأنصار الذين بايعوا النبي عليه السلام عل الاسلام بيعة العقبة الأولى، وليدعو غيرهم الى دين الله ..
يومئذ، جلس أسيد بن خضير، وسعد بن معاذ، وكانا زعيمي قومما، يتشاوران في أمر هذا الغريب الذي جاء من مكة يسفّه دينهما، ويدعو اى دين جديد لا يعرفونه ..
وقال سعد لأسيد : " انطلق الى هذا الرجل فازجره " ..
وحمل أسيد حربته، وأغذ السير الى حيث كان مصعب في ضيافة أسعد بن زرارة من زعماء المدينة الذين سبقوا الى الاسلام ..
وعند مجلس مصعب وأسعد بن زرارة رأى أسيد جمهرة من الناس تصغي في اهتمام للكلمات الرشيدة التي يدعوهم بها الى الله، مصعب بن عمير ..
وفجأهم أسيد بغضبه وثورته ..
وقال له مصعب : " هل لك في أن تجلس فتسمع فإن رضيت أمرنا قبلته وإن كرهته كففنا عنك ما تكره " ..
كان أسيد رجلا .. وكان مستنير العقل ذكيّ القلب حتى لقبه أهل المدينة بالكامل .. وهو لقب كان يحمله أبوه من قبله ..
فلما رأى مصعبا يحتكم به الى المنطق والعقل، غرس حربته في الأرض، وقال لمصعب : لقد أنصفت : هات ما عندك ..
وراح مصعب يقرأ عليه من القرآن، ويفسّر له دعوة الدين الجديد .. الدين الحق الذي أمر محمد عليه الصلاة والسلام بتبليغه ونشر رايته ..
ويقول الذين حضروا هذا المجلس : " والله لقد عرفنا في وجه أسيد الاسلام قبل أن يتكلم .. عرفناه في اشراقه وتسهّله " .. !!
لم يكد مصعب ينتهي من حديثه حتى صاح أسيد مبهورا : " ما أحسن هذا الكلام وأجمله ..
كيف تصنعون اذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين " ؟ قال له مصعب : " تطهر بدنك، وثوبك، وتشهد شهادة الحق، ثم تصلي " ..
ان شخصية أسيد شخصية مستقيمة قوية مستقيمة وناصعة، وهي اذ تعرف طريقها، لا تتردد لحظة أمام ارادتها الحازمة
ومن ثمّ، قام أسيد في غير ارجاء ولا ابطاء ليستقبل الدين الذي انفتح له قلبه، وأشرقت به روحه، فاغتسل وتطهر، ثم سجد لله رب العالمين، معلنا اسلامه، مودّعا أيام وثنيّته، وجاهليته .. !!
كان على أسيد أن يعود لسعد بن معاذ، لينقل اليه أخبار المهمة التي كلفه بها .. مهمة زجر مصعب بن عمير واخراجه .. وعاد الى سعد ..
وما كاد يقترب من مجلسه، حتى قال سعد لمن حوله : " أقسم لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به " !!
أجل .. لقد ذهب بوجه طافح بالمرارة، والغضب والتحدي
وعاد بوجه تغشاه السكينة والرحمة والنور .. !!
وقرر أسيد أن يستخدم ذكاءه قليلا ..
انه يعرف أن سعد بن معاذ مثله تماما في صفاء جوهره ومضاء عزمه، وسلامة تفكيره وتقديره ..
ويعلم أنه ليس بينه وبين الاسلام سوى أن يسمع ما سمع هو من كلام الله، الذي يحسن ترتيله وتفسيره سفير الرسول اليهم مصعب بن عمير ..
لكنه لو قال لسعد : اني أسلمت، فقم وأسلم، لكانت مجابهة غير مأمونة العاقبة ..
اذن فعليه أن يثير حميّة سعد بطريقة تدفعه الى مجلس مصعب حتى يسمع ويرى ..
فكيف السبيل لهذا .. ؟
كان مصعب كما ذكرنا من قبل ينزل ضيفا على أسعد بن زرارة ..
وأسعد بن زرارة هو ابن خالة سعد بن معاذ ..
هنالك قال أسيد لسعد : " لقد حدّثت أن بنى الحارثة قد خرجوا الى أسعد بن زرارة ليقتلوه، وهم يعلمون أنه ابن خالتك " ..
وقام سعد، تقوده الحميّة والغضب، وأخذ الحربة، وسار مسرعا الى حيث أسعد ومصعب، ومن معهما من المسلمين .. ولما اقترب من المجلس لو يجد ضوضاء ولا لغطا، وانما هي السكينة تغشى جماعة يتوسطهم مصعب بن عمير، يتلو آيات الله في خشوع، وهم يصغون اليه في اهتمام عظيم ..
هنالك أدرك الحيلة التي نسجها له أسيد لكي يحمله على السعي الى هذا المجلس، والقاء السمع لما يقوله سفير الاسلام مصعب بن عمير ..
ولقد صدقت فراسة أسيد في صاحبه، فما كاد سعد يسمع حتى شرح الله صدره للاسلام، وأخذ مكانه في سرعة الضوء بين المؤمنين السابقين .. !!
كان أسيد يحمل في قلبه ايمانا وثيقا ومضيئا ..
وكان ايمانه بفيء عليه من الأناة والحلم وسلامة التقدير ما يجعله أهلا للثقة دوما ..












توقيع : قصايد



عرض البوم صور قصايد   رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط