مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-08-2021, 07:47 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
قصايد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية قصايد

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4985
المشاركات: 75,602 [+]
بمعدل : 57.14 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
قصايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها

يقول سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا ﴾ [النحل: 83].



ما أكثر نعم الله علينا!

ما أكثر نعم الله التى تحفنا وتلفنا، وتحيطنا من كل جانب ومن كل مكان!

وفي المقابل، ما أكثر الذين لا يقابلون هذه النعم بالشكر للخالق المتفضل علينا بها!



ولا غرابة حينها أن يقول الله عن هؤلاء: ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا ﴾ [النحل: 83]، والمؤمن الحق هو الذي لا يبارح باب خالقه ومولاه في كل أحواله، وفي جميع تقلباته، ويظل ملتصقًا ببابه مرتميًا على أعتابه؛ لأنه عبده، ولأنه راجع إليه.



المؤمن الحق هو الذي لا يعبد الله تعالى على حالة دون حالة، ولا يعبد الله تعالى على شرط، ولا يتوجه إلى الله تعالى في حالة دون أخرى، بل هو عبد متمسك بباب مولاه العزيز، إن أعطاه أو منعه، إن قبله أو طرده، إن استجاب دعاءه أو لم يستجب، إن أعزه أو أذله، إن آتاه النعم أو حرمه إياها، أما العبد الذي يقبل على الله تعالى عندما يرى النعم تترى عليه، وتهوي عليه من كل جانب، وعندما يرى الخير موفورًا بين يديه، وإذا ما تحولت هذه النعم عنه، وابتلاه الله تعالى بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات - تبرَّم وأعرض واعترض، وتناسى عبوديته لله تعالى، فهو عبد سوء، وهو في الحقيقة عبد نفسه وهواه ومصلحته، وهذا ينطبق عليه قول الله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الحج: 11]، نعم أيها الأحباب الكرام، بين صفاء السماء وسكون البحر تجري السفينة في ريح هادئة، استرخى الربان، وأحس الناس بالأمان، فما أجمله من منظر رائع بديع: ﴿ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا ﴾ [يونس: 22]، وبينما هم على ذلكم الهدوء والسكينة، ﴿ جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ﴾ [يونس: 22]، ريح تحمل الرجال، وموج كالجبال لا يقوى أحدٌ على مقاومته، فاضطرب الركاب، وفقد القبطان السيطرة، وأصبحت السفينة كالريشة في مهب الريح: ﴿ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ﴾ [يونس: 22]، فلما تيقن الناس أنه لا ينجيهم من هذا الضر ومن هذا الموج الهائج إلا من يجيب دعوة المضطر: ﴿ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [يونس: 22]، عندها هدأت الريح وتلاشت الأمواج، وعاد الهدوء مخيمًا على المكان، وعادت الطمأنينة كما كانت، فماذا كان؟! ﴿ فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [يونس: 23]، عادوا إلى ما كانوا عليه سابقًا، عادوا إلى غيهم وضلالهم، عادوا إلى عتوهم واستكبارهم، عادوا إلى تقصيرهم وبعدهم عن منهاج خالقهم، عادوا إلى كفرهم بنعم ربهم ومولاهم، ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا ﴾ [النحل: 83]، فعجيب أنت أيها الإنسان:

﴿ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 67].












توقيع : قصايد



عرض البوم صور قصايد   رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط