لقد اسقيتها ماءا عذبا وكنت اظن انها شجرة ورد ..ولكن للاسف اكتشفت انها شجرة الحنضل..

[نزار]

لست ادري كيف اخطات في الاختيار..؟؟

بعد ان كنت اظنها ارض خضراء تنبت فيها الورود ..
ولكن للاسف اكتشفت انها شجرة الحنضل
ااااه يا نزاااار..!!
لقد أخطأت في الحسابات ..
وكنت أسقي الشجرة الخاطئة ..
االتي كنت اظن انها شجرة ورد..
ولكني للاسف اكتشفت انها شجرة حنضل..
لقد خدعتني مظاهر الغلاف المزركش..
وعترف انني فقدت الحكمة عند الاختيار..
وبذلت جهداَ لأوجد شيطانا مارداَ ..
وقد أعمى الشغف عيني..
فتسلقت الأوهام قبل التأكد من حدة الأشواك ..
وغافلتني اللوعة والشفقة ..
حين حجبت عني أسرار المحتويات ..
وما كان يضير لو أنني أخذت جولة..
عقل وإمعان بين الصفحات ..؟؟؟
وتعرفت على الحقيقة قبل الوقوع..
في شباك الندم والحسرات ..
لكنت اكتشفت أسرار الورود ..
التي تفقد روعة النضارة والالوان..
وتفقد حلاوة العبق والنفحات ..
لقد أعمتني مظاهر الواجهة بالانبهار ..
ذلك الدلال وذلك الابتذال وذلك الاختصار..
فذلك الاخضرار اعمى بصري وبصيرتي..
فتجرأت بالإقدام قبل التمعن في الهوية والعنوان ..
وركبت فرس الهوى متعجلاَ أعمى في ذلك المشوار ..
حتى تجمدت عندي حواس الحكمة وتعطلت لغـة الحوار ..
والخطأ الجسيم أنني أحسنت النية في نوازل الأمطار ..
وكنت أحسبها طيبة مخلصة تخلو من الأخطار ..
وما كنت أدري بخبايا الحمم في أكباد الأغوار ..
فهذه الدنيا في طيها الكثير والكثير من الأسرار ..
وقلبي قد تعودالحب و الطيبة والحنان..
وتعود أن يتمادى مغمض العين كالأعمى ..
الذي يفقد نعمة الإبصار ..
وتلك البراءة والطيبة تقتل الظباء ..
حين تنام مطمئنةَ العين والذئاب بالجوار ..
وأنا مددت المدد بنيه الصدق والوفاء..
وبذلت الكرم بفيض الأنهار ..
وتلك يدي كانت مخلصة تمد اللقمة بإخلاص ..
ولكنها نالت العضة حين أطعمت فاهاَ..
يترصد بالغدر والإضمار ..
ثم كانت الطامة الكبرى حين سقط
. جدار الهيبة والاتزان في هاوية الاحتقار ..
وعندها أفاق القلب من غفلة حجبت عنه الحقيقة كالجدار ..
فكان لا بد من وقفة جازمة تعيد العزة..
لنفس طاشت في هاوية االانبهار ..
والاحتفاظ بماء الوجه واللجوء لمنبر العزة والوقار ..
وذلك القلب قد تراجع منكسراَ يفقد الخاطرة..
ويقبل العثرة بالاعتراف والإقرار ..
فنادى بالخصام مجاهراَ ثم اعلن القرار تلو القرار ..
وذلك الإقدام والجرأة بالصد والهجران دون أثر للغفران ..
والابتعاد عن سواحل والغدر والموت بالركض والفرار ..
فقالوا : عجباَ وما الجدوى وقد فات الأوان ؟! ..
وتلك الشجرة أصبحت عملاقة تتحدى قوة السلطان ..
وبقاءك أو فرارك هراء لا يملك الأثر في الحسبان ..
فبكيت لأني تماديت في مشوار لا يليق بالفرسان ..
وحصدت الندامة لأني أوجدت شجرة ..
رعيتها واسقيتهاحتى اخضرت ونمت..
ورايت ثمارها تحرق الوجدان كحمم البركان..
سامحك الله يا نزار..يااا ايها الفارس..
الذي ترجلت عن الجواد..
بقلمي ..
مع تحيات..

نزار