مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الأدَبيةَ::: > •~ ليالي القصص ~•
الملاحظات

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-11-2021, 10:59 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
قصايد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية قصايد

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4985
المشاركات: 75,602 [+]
بمعدل : 57.00 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
قصايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ ليالي القصص ~•
لا تخافوا سيأتي أبي

في عام 1989 ضرب زلزال مدمر أرمينيا،
وكان من أقسى زﻻزل القرن العشرين
وأودى بحياة أكثر من خمسة و عشرين ألف
شخص خﻼل عدة دقائق ولقد شلت المنطقة
التي ضربها تماماً وتحولت إلى خرائب
متراكمة.

وعلى طرف تلك المنطقة كان يسكن فﻼح
مع زوجته، تخلخل منزله ولكنه لم يسقط،
وبعد أن اطمأن على زوجته تركها بالمنزل
وانطلق راكضاً نحو المدرسة اﻻبتدائية
التي يدرس فيها ابنه والواقعة في وسط
البلدة المنكوبة. وعندما وصل وإذا به يشاهد
مبنى المدرسة وقد تحول إلى حطام،
لحظتها وقف مذهوﻻً واجماً، لكن وبعد أن
تلقى الصدمة اﻷولى ما هي إﻻ لحظة
أخرى وتذكر جملته التي كان يرددها دائماً
ﻻبنه ويقول له فيها :

" مهما كان سأكون دائماً هناك إلى جانبك "

. وبدأت الدموع تنهمر على وجنتيه، وما
هي إﻻ لحظة ثالثة إﻻ وهو يستنهض قوة
إرادته و يمسح الدموع بيديه ويركز
تفكيره ونظره نحو كومة اﻷنقاض ليحدد
موقع الفصل الدراسي ﻻبنه وإذا به يتذكر
أن الفصل كان يقع في الركن الخلفي
ناحية اليمين من المبنى. ولم تمر غير
لحظات إﻻ وهو ينطلق إلى هناك ويجثو
على ركبتيه ويبدأ بالحفر، وسط يأس وذهول
اﻵباء والناس العاجزين. حاول أبوان أن
يجراه بعيداً قائلين له: لقد فات اﻷوان،
لقد ماتوا، فما كان منه إﻻ أن يقول لهما:
هل ستساعدانني؟ واستمر يحفر ويزيل
اﻷحجار حجراً وراء حجر، ثم أتاه رجل إطفاء
يريده أن يتوقف ﻷنه بفعله هذا قد يتسبب
بإشعال حريق، فرفع رأسه قائﻼً: هل
ستساعدني؟

واستمر في محاوﻻته، وأتاه رجال الشرطة
يعتقدون أنه قد جن، وقالوا له: إنك بحفرك
هذا قد تسبب خطراً وهدماً أكثر، فصرخ
بالجميع قائﻼ: إما أن تساعدوني أو اتركوني،
وفعﻼ تركوه، ويقال أنه استمر يحفر ويزيح
اﻷحجار بدون كلل أو ملل بيديه النازفتين
لمدة 37 ساعة، وبعد أن أزاح حجراً كبيراً
بانت له فجوة يستطيع أن يدخل منها فصاح
ينادي: ارماند، فأتاه صوت ابنه يقول: أنا هنا
يا أبي، لقد قلت لزمﻼئي، ﻻ تخافوا فأبي
سوف يأتي لينقذني وينقذكم ﻷنه وعدني أنه
مهما كان سوف يكون إلى جانبي. مات من
التﻼميذ 14، وخرج 33 كان آخر من خرج
منهم ارماند، ولو أن إنقاذهم تأخر عدة
ساعات أخرى لماتوا جميعا، والذي ساعدهم
على المكوث أن المبنى عندما انهار كان على
شكل المثلث، نقل الوالد بعدها للمستشفى،
وخرج بعد عدة أسابيع. والوالد اليوم متقاعد
عن العمل يعيش مع زوجته وابنه المهندس،
الذي أصبح هو اﻵن الذي يقول لوالده:

" مهما كان سأكون دائماً إلى جانبك "












توقيع : قصايد



عرض البوم صور قصايد   رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط