مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الأدَبيةَ::: > •~ ليالي القصص ~•
الملاحظات

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-16-2021, 10:42 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
قصايد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية قصايد

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4985
المشاركات: 75,602 [+]
بمعدل : 57.00 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
قصايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ ليالي القصص ~•
تعلم الصمود من الورود

مسح جبينه ليُسقط حبات الرمل التي علقت به جراء سقوطه في أرض الحديقة ، التفت علَّه يجد من يساعده في النهوض ، لا أحد ، الكل غارق في نومه صبيحة ذاك اليوم ، فاليوم عطلة ومن ذا الخَبِل الذي يترك نوم العطلة .



نظر إلى مكان السقوط ، هناك كرسيه يقف متأرجحاً تلامس عجلتان منه الأرض، استرجع الحادثة ، ما الذي أعثرني حتى سقطت ؟ إنها أنبوبة الماء المعترضة ، لطالما حاذرتها ، اليوم أتى الوقت الذي يغفلُ فيه الرقيب.. كان يحدث نفسه وعيناه تسبحان في خضرة الحديقة .. وقعت عينه على وردة حمراء ، تتأرجح مع نسمات الهواء الرقيقة وكأنها مزهوة بشبابها ونضارتها .



اعتمد على يديه وزحف حتى اقترب من تلك الوردة ، تأمَّلها ، تأمل ساقها ، تأمل ورقتين تمسكان الساق في وجل .. أو ربما ظن هو ذلك ، هل تخاف تلك الورقتان السقوط ، لماذا ؟ أنا سقطت قبل قليل ولكني لا أزال كما أنا ، توقف عند هذا الهاجس وأخذ يردد " كما أنا " ، وما الفارق ؟ هل تلك الورقتان إن سقطتا ستبقيان كما هما ، بالطبع لا ، ستذبلان ثم تيبسان ثم .. لا لا ، الأفضل أن تبقيا ممسكتين بالساق ، تشبثا حتى لا تذهبا إلى النسيان ، إلى لعبةٍ في يد الريح .



عاد يتأمل الوردة وساقها ، ثمة شيء غريب يجعله يتوقف .. يفكر .. لماذا الوردة تبدو منتفخة في حين الساق دقيق ؟ ، نعم الساق دقيق ويحمل أكبر من طاقته ، هل سيأتي يوم ويسأم من ذاك الحمل ؟ ثم هو مُثقَلٌ بالورقتين ، ما أشدَّ صبرك أيها الساق !! ، وساقاي لا يحملانني برغم حجمهما المعقول .. الحمد لله على كل حال .



في هذه الأثناء تمايل الساق فأخذت الوردة تتأرجح يمنة ويسرة ، إلى الأمام وإلى الخلف ، ولكن سرعان ما سكن الساق فارتاحت الوردة من هذا العناء .



أعاده هذا المشهد إلى كرسيه ومشهد سقوطه ، لِمَ لم يجنبني الكرسي السقوط كما جنب الساق الوردة السقوط ؟ الآن فهمت ، الساق يغذي الوردة فحرص عليها وحماها ، أما أنا .. أما أنا .. راح يزحف حتى غادر الحديقة .



التفت .. الكرسي لا يزال تتأرجح إحدى عجلاته مع الريح ، لا يزال جاثماً على إحدى قدميه وإحدى يديه ويصور نظرة ساخرة .. في حين الوردة تنعم بأرجوحة الساق .. تتمايل .. تضحك .. فرَّت منه دمعة .. انزلقت .. وقعت على رخام الفناء .. عاد يزحف باتجاه القصر .












توقيع : قصايد



عرض البوم صور قصايد   رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط