مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-29-2021, 07:07 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
نزف القلم
اللقب:
مميز ماسي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية نزف القلم

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4875
المشاركات: 4,180 [+]
بمعدل : 3.03 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
نزف القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي ميلاد إلى الجنة

ميلاد إلى الجنة
انبثاق الوليد وخروجه من بطن أمه إلى الدنيا يبعث على الفرح والسرور والغبطة، فكل من حوله يفرحون بمقدمه:
ولدتك أمك يا ابن آدم باكيًا
والناس حولك يضحكون سرورًا.
يأسرهم فيه نقاءه سريرته وبراءة نفسه وصفاء فطرته التي خلقه الله عليها لم تدنس بمعصية ولم تلوث بذنب فما أجمل قهقهته وابتسامته، وما أروع دلاله وحركاته، ولكن كل هذه الأحدث تمر به وهو لا يدرك منها شيئًا فهو لا يشعر باللذة التي يشعر بها من حوله ممن فرحوا بمقدمه.
والسؤال هل يمكن للكبير أن يولد من جديد؟ هل يمكن أن يعود إليه ذلك الصفاء والنقاء؟ وهل يمكن لفطرته أن تعود زكية سوية كما كانت يوم خرج من بطن أمه؟ هل يمكن له أن يتذوق لذة ميلاده الجديد؟
نعم يمكن أن يولد العبد مرة أخرى ويعود إليه الصفاء والنقاء، وذلك من عظيم فضل الله ومنّته وجميل بره وإحسانه، استمع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصف هذا الميلاد فيقول: (أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام، فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك، يكتب الله بها لك حسنة، ويمحو عنك بها سيئة وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي، جاءوني شعثًا غبرًا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي ولم يروني فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج، أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوبًا غسلها الله عنك، وأما رميك الجمار فإنه مدخور لك، وأما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك) رواه عبد الرزاق في المصنف الطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
وأعظم من ذلك عباد الله أن هذا الميلاد يختلف عن ميلاده من بطن أمه، فهو أعظم واجل والفرحة به ينبغي أن تكون اشد من فرحنا بالميلاد الأول، لأنه ميلاد يقود إلى جنة الله فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَالْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ) رواه مسلم.
و السؤال عباد الله متى يكون الحج ميلادًا جديدًا للعبد يقوده إلى جنة عرضها السموات والأرض؟
تعال معي أخي المبارك نستعرض بعض نصوص الوحيين وبعض أقوال العلماء في الحج المبرور لنتعرف كيف نولد هذا الميلاد:
1- قال تعالى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197]
2- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ) رواه البخاري ومسلم.
3- عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل أي الأعمال أفضل قال: (العج والثج) رواه ابن ماجة وصحه الألباني.
4- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ " قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بِرُّ الْحَجِّ؟ قَالَ: «إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَطِيبُ الْكَلَامِ» رواه الحاكم والإمام أحمد وحسنه الألباني.
5- قال ابن عبد البر رحمه الله: وأما الحج المبرور فقيل هو الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث فيه ولا فسوق ويكون بمال حلال والله اعلم وبالله التوفيق.
6- قال النووي الأصح الأشهر في المبرور: هو الذي لا يخالطه إثم مأخوذ من البر وهو الطاعة وقيل هو المقبول ومن علامة القبول أنه يرجع خيرا مما كان ولا يعاود المعاصي وقيل هو الذي لا رياء فيه وقيل الذي لا يتعقبه معصية وهما داخلان فيما قبلهما ومعنى ليس له جزاء إلا الجنة أنه لا يقتصر لصاحبه من الجزاء على تكفير بعض ذنوبه بل لا بد أن يدخل الجنة.
7- قال ابن رجب: فالحج المبرور ما اجتمع فيه أعمال البر مع اجتناب أعمال الإثم فما دعا الحاج لنفسه ولا دعا له غيره بأحسن من الدعاء بأن يكون حجه مبرورا ولهذا يشرع للحاج إذا فرغ من أعمال حجه وشرع في التحلل من إحرامه برمي جمرة العقبة يوم النحر أن يقول: اللهم اجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا وروي ذلك عن ابن مسعود وابن عمر من قولهما وروي عنهما مرفوعا وكذلك يدعى للقادم من الحج بأن يجعل الله حجه مبرورا.
8- قيل الحج المبرور: هو الذي عمل فيه الحاج الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات.
و نخلص مما سبق أن العبد يمكن أن يكون حجه مبرورًا إذا اتصف حجه بالتالي:
1- تحقيق توحيد الله والبعد عن الشرك فالحاج يلهج بالتهليل والتوحيد من بداية المنسك إلى نهايته شعاره (لبيك اللهم لبيك....) وشعاره يوم عرفة أفضل ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - والنبيون من قبله: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) وشعاره يوم العيد وأيام التشريق: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
2- الإخلاص لله عز وجل والبعد عن الرياء وقد كان أول ما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - عند إهلاله بالحج: (اللهم حجة لا يراء فيها ولا سمعة).
3- متابعة النبي - صلى الله عليه وسلم - التعرف على هديه في الحج والاهتداء به ومن اروع ما كتب في ذلك كتاب أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحج للبعداني.
4- التزود من التقوى والبعد عن الرفث والفسوق والتوبة من جميع الذنوب والمعاصي ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197] وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه): أن الإنسان إذا حج واجتنب ما حرم الله عليه من الرفث وهو إتيان النساء، والفسوق وهو مخالفة الطاعة، فلا يترك ما أوجب الله عليه، ولا يفعل أيضًا ما حرم الله عليه، فإن خالف فهذا هو الفسوق. فإذا حج الإنسان ولم يفسق ولم يرفث فإنه يخرج من ذلك نقيًا من الذنوب، كما أن الإنسان إذا خرج من بطن أمه فإنه لا ذنب عليه، فكذلك هذا الرجل إذا حج بهذا الشرط فإنه يكون نقيًا من ذنوبه".
5- الحرص على ذكر الله عز وجل قال تعالى: ﴿ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ﴾ [البقرة: 198] فذكر الله هو الغاية العظمى من الحج فإنما شرع الحج لإقامة ذكر الله.
6- اللهج بالتلبية ف فعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وعن شماله من شجر وحجر حتى تنقطع الأرض من هنا وهنا) رواه ابن ماجه والطبراني وصححه الألباني.
ولأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل أي الأعمال أفضل قال: (العج والثج) رواه ابن ماجة وصحه الألباني.
7- ملازمة الاستغفار واللهج به قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 199].
8- الإكثار من الدعاء واللهج به والحرص على أدعية الأنبياء وتتبع حال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك والإكثار من قول: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].
9- الإحسان إلى الناس بالقول والفعل فقد سُئل صلى الله عليه وسلم مَا بِرُّ الْحَجِّ؟ قَالَ: «إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَطِيبُ الْكَلَامِ» رواه الحاكم والإمام أحمد وحسنه الألباني.
10- الحرص على النفقة الحلال فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة: 267] و عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا...) رواه مسلم.
وأعظم نفقة ينبغي أن يحرص المسلم على أن تكون طيبة حلالًا النفقة التي يحج بها إلى بيت الله الحرم وما أجمل قول القائل:
إذا حججت بمال أصله دنس
فما حججت ولكن حجت العير
لا يقبل الله الا كل طيبة
ما كل من حج بيت الله مبرور

أسأل الله أن يرزقنا حجة مبرورة نولد بها من جديد تخلصنا من أدران الذنوب والخطيئة إن سميع قريب مجيب.
أ. شائع محمد الغبيشي












توقيع : نزف القلم






[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3767[/img3]

عرض البوم صور نزف القلم   رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:47 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط