بعضا من سحر دمشق

بعضا من سحر دمشق
******
ما أن تطأ قدمك أرض بلاد الشام ستغرق في شعور عميق بالدفء والألفة والمودة
ذلك لأن لدمشق سحر خاص وبصمات راسخة لا تمحوها يد الزمن مهما طال
ومن يزور دمشق التاريخ والحضارة لابد وأن يري لوحة طبيعية خلقها الله
جبل قيسون
ذلك اجبل الذي يحتضن العاصمة السورية دمشق والذي كان مصيفا للملوك
وقد بني فيه الملوك والأمراء قصورهم وشيدوا فيه أماكن للترفية والتنزه
فهنا بني الخليفة المأمون مرصده الفلكي الشهير ليرصد اكواكب والنجوم
فهذا الجبل يرتفع عن سطح البحر 1200 متر وعن دمشق قرابة 60 مترا
معني اسم قاسيون
عندما ننظر إلي هذا الجبل سرعان ما سوف نسأل ما معني كلمة قاسيون ؟؟
فقد قيل إنه قسا علي الكفار فلم يقدروا أن يأخذوا منه أصناما
وقيل لأنة قسا فلم تنبت فيه الأشجار كما تقول الأساطير أنه في سطح الجبل
سكن أبو البشر آدم عليه السلام .. وفي أعلاه قتل قابيل أخاه هابيل
وقد فتح الجبل فاه لفظاعة هذا العمل كمن يريد أن يبتلع القاتل
وفيه كهف جبريل حيث جاءت الملائئكة تعزيه في أبنه هابيل
بعيدا عن الأساطير
يوجد في جبل قاسيون فيه أماكن مقدسة مختلفة منها علي سبيل المثال :
مقام النبي يونس عليه السلام .. والمكان الذي صلي فيه إبراهيم ولوط
وموسي وعيسي وآيوب .. عليهم السلام .. ويقال أن به ربوة أوي إليها
السيد المسيح وأمه السيدة العزراء .. وهناك كذلك في سفح جبل قاسيون
حي الشهداء .. وهي المنطقة التي هبط بها العرب منذ الفتح الإسلامي
وقد سميت بالشهداء نسبة إلي الشهداء الثلاث الذين قتلوا في فتح دمشق
الجامع الاموي
لعل الجامع الأموي المعروف هو أهم رموز مدينة دمشق علي الإطلاق
فهو المسجد الذي يحتل مكانة مميزة في تاريخ العمارة والفن الإسلامي
وهو الذي يبلغ طوله 157 مترا ويبلغ عرضه 100 متر ويتألف من صحن
مكشوف وتحيط به من الشرق والغرب أروقة محمولة علي أعمدة عالية
زقاق الحمراوي
في دمشق نشاهد زقاق الحمراوي وهو جزء من حي يحمل نفس الأسم
وعلي الرغم من أهمية الزقاق فإنك يمككن أن تمر به دون أن تلاحظة !
ذلك لأنهيبدو مجرد فجوة بين بنائين ولكن ما أن تتوغل فيه حتي تندهش
ففي داخلة عالم آخر مختلف عن العالم الصاخب الموجود خلفك والذي
تركتة في الأسواق القريبة منه .. فالزقاق يتسم بالهدوء والسكينة
وهو مؤلف من أربعة وسبعين بيتا مع ان الأبواب أقل من هذا العدد
لأنها بيوتا متراكبة متداخلة وفي البيت الواحد تقطن أكثر من أسرة
وفي زقاق الحمراوي نري دمشق القديمة والعريقة ففيه كل العادات
والتقاليد الأصيلة وأسلوب وجلال في المنظر وهدوء في النفس
ويقال أن أسم الزقاق منسوب غلي عائلة كان أسمها الحميرية
وأن سعد الدين الحميري هو مؤسس أكبر البيوت وأولها في الزقاق
وإن أسم الحي (زقاق الحميري) مشتق من أسمة
سوق الحميدية
سوق الحميدية من أهم معالم بلاد الشام عامة ودمشق خاصة
وهو طريق طويل عريض شديد الزحام مختلف عن كل الأسواق
التي تمتلئ بها دمشق لأنة متخصص في بيع النسيج اليدوي
الذي ذاعت شهرته في العالم ووصلت إلي كبري بيوت الأزياء
البروكار
هو نسيج من خيوط الحرير الطبيعي الوشاة بالخيوط الذهبية والمفضضة
الذي يأخذ اشكالا ورسومات في غاية الجمال والروعة وهي الصفات
التي يمكن أن تذكرها عن البرامكو والستائر الكشمير والعباءات
ومن أشهر الصناعات التي تمتاز بها دمشق صناعة الخزف والفخار
وهي من الحرف القديمة في سوريا والتي تعتمد علي البساطة والذوق
وإذا تحدثنا عن الخزف فغننا يجب أن نتحدث عن صناعة مشهورة جدا
هي صناعة الحلي الذهب والفضة فهي من الصناعات الدمشقية القديمة
والدمشقيون يفضلون قطع الذهب المطعمة باللؤلؤ والجواهر مع الماس
بالأضافه إلي الأساور الذهبية المطعمة بالجواهر الثمينة
نعيم الدنيا في الحمام
مثل دمشقي قديم نعرف سببه عندما نتجول في أحياء دمشق القديمة
لمشاهدة حماماتها القديمة والعديدة ونسمكع عنها الحكايات العديدة
حيث يقال بأن هذه الحمامات كانت في الماضي ذات أهمية كبيرة جدا
وكان لها طقوس وعادات خاصة وقد جعلها المسلمين آية في الجمال
فرصعوا جدرانها بالقيشاني وأرضها بالرخام وحفروا علي قبابها
وقد كان للحمام في دمشق أهمية خاصة في الحياة الاجتماعية
في الأعراس
تدعوا أم العروس أقارها وأقارب العريس إلي الحمام يوم العرس
ويذهب الجميع إلي هناك ويقيمون فيها السماط .. وهو طعام خاص
حتي إذا كان العصر خرجت العروس وحولها الجميع بالزغاريد
المطاعم السورية
المطاعم في بلاد الشام متعددة ومتنوعة وأسعار الوجبات فيها محددة
سواء كانت وجبات عادية أو سياحية ومن يخالفها يتعرض لعقوبات
والمأكولات الشامية بأصنافها وبألوانها وطريقة طهيها تفتح الشهية
تتميز بنكهتها ورائحتها الذكية .. والمتبلان تعتبر من أشهر المأكولات
الشامية وتقدم في أطباق صغيرة يصل عددها إلي 20 طبقا
والصحن الوطني الشعبي هو البرغل ويدخل في صناعة بعض المأكولات
الكبيبة مثلا والتي تحشي باللحم المفروم والمكسرات
والتبولة تتكون من البرغل والبقدونس والطماطم والبصل وزيت الزيتون
الذي يستعمل بصفة أساسية في جميع الماكولات الشامية
فضلا عن الفروج المشوي .. وهو من الاكلان المعروفة في الشام
والشيش طاووق والكبة والشاورما ويوضع عش الغراب علي اللحوم
وتبقي كلمة حب
إذا أراد السائح ان يستمتع بعبق الشام تناول طعامك في مطاعم الريف
حيث يقدم الطعام علي طاولة منخفضة وحولها الأرائك الملونة
وأثناءء تناول الطعام تستمتع بالموسيقي الشرقية الجميلة
إنه بعضا من سحر دمشق