ديوان الشاعر سعيد بن راشد الهاملي

[عيسى العنزي]

ولد الشاعر في سنة 1875م في محظر حوايا في منطقة اليوا في

الظفرة بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي. وانتقل الشاعر إلى

جوار ربه في سنة 1919م عن عمر يناهز 44 سنة حيث قتل في

إحدى الغزوات كما جاء ذلك ديوانه الذي أعده نادي تراث الامارات.

يـالله يا عالم خفـيّـات الأسـرار

يــا واحــدٍ فـردٍ عـليــه إتـكــالي

أنـك تـوفّــقــنــي تـوافــيــقٍ خـيــار

بـك نـقــتـدي طرق الجدى والعدالي

أنـواع م اللّي سار وبرحـت محـتـار

مـن يـوم عـنّــي سار حط الشقـى لي

ما دامهـا خضـرا وتزهـو بالانوار

وْقـبــل تـهــيّــفـهـا صروف الليالي

من بعـد ذا يا طارشـي شد واختار

عـشــرٍ عـلى عـشــرٍ وهـن شـف بـالي

سـت صـفــر فـيــهــن وست بالاغـتـار

وسـتٍّ دمـايــا كـنــهــن وشـح بـالي

وأربع على أربع يا تعاييب الأنظار

وثـمــان سـحــمٍ يسـتـون بالكـمـالي

ما قد لداهن يا بن الجود لحوار

صــمٍّ عــلاكـــيـــم كـواســب حـيــالي

محـلى قصـصـهـن فى دعاثـيـر لأبرار

يـــتـــراكـــتـــن مــرٍّ ومــرٍّ عــزالي

فـى ديـرةٍ ما طاحـهـا رسم الأثار

يـا غيـر أم التوم وأم الغزالي

قـومــوا عليـهـن يا منـاعـيـر زوّار

كــلٍّ قــضــى شـفّه وشـفّــي بـدى لى

واتفرّقوا فى الدار تكفون الاضرار

اتـفــرّقــوا غـرب وجـنــوب وشمـالي

ودوروا شفـى قلبي أنا اليوم محتار

ودريـهــمــي المـاصــوف واعـزتــالي

ولا تـضـربـون الشك والفلك لى دار

يــديـــره الرحــمـــن عـز الجـلالي

يديـره اللّى خلّد إبليـس فى النار

أو مـثــل مـا ريّع ليعـقـوب وآلي

بي من لسع قلبـي كما لسع الأبار

وأرّث رســـومٍ فـــيــــه أول وتـــالي

بـو حـاجــبـيـنٍ كنـهـن خط الاحبـار

أو مــــثـــــل ذلك دال حـــرفٍ وذالي

أبـو عـيــونٍ خـزّهــن سـحــر وقـمــار

وتبـريـقـتـه ضافي عليها الخيالي

راعـى عـكــاريـشٍ على المتـن نثّـار

لي صاعـنـي صوع الصّعـب بالحـبالي

هـو حـط لى فى الرجل حلقـة ودوّار

قيـد العيـم ياللي رسومـه ثقالي

مـــلولبٍ مــا فــك قــفـــله ولا دار

وويحـك من الله يا خبيث الأعمالي

والحـكـم للسلطـان ما هوب تنـكـار

وحكـمـك عدى عن حكم هافى الخصالي

الحـر قـنّــاص الحـبــاري يـلي طـار

كيـف الحبـارى تقـنـص الحر تالي

وراقـب يـلي مـنـك تولّيـت الاحرار

الدهـر دوراتـه تـرى بـاعــتـيـالي