الشوري والرأي الآخر نهج رسول الله

الشوري والرأي الآخر نهج رسول الله
كان رسول الله يحب لأمته أن تطالب بحقها وأن تعترض وتنتقد وتبدي
رأيها فيما ينفعها وما يضرها وفيما يريبها من سلوك الأمراء
* كان يمشي يوما لابسا ثوبا غليظا فجاء أعرابي وجذبه من الثوب بعنف
فأثر حرف الثوب الغليظ في عنقه حتي ترك أثرا واضحا به .. وقال :
يامحمد أعطني من مال الله الذي عندك .. فتبسم الرسول وأمر له بعطاء
* وجاء يهودي فجذب رداء رسول الله حتي سقط عنه وهو يقول :
أدفع دينك يامحمد .. فقد أشتهرتم يا بني عبد المطلب بالمماطلة
فأرتعد عمر غاضبا وقال للرجل : أتقول هذا ياعدو الله لرسول الله ؟؟؟
فاابتسم رسول الله وقال لعمر : أنا أحوج إلي غير هذا
الأجدر ان تأمرني بدفع الدين .. وتأمره بحسن المطالبة به .. وتعينة
علي تحصيل حقه .. أذهب وادفع له حقه وزده عشرين صاعا من التمر
* دفع رسول الله رجلا في بطنه بجريدة من النخل .. فجاء الرجل يريد
أن يقتص من رسول الله .. فكشف الرسول عن بطنه للرجل وأعطاه
الجريدة ليضربه بها .. فقبل الرجل بطن النبي صلي الله عليه وسلم
وقال : بل أردت ان يرتدع الجبابرة من بعدك
* كان يكثر من أستشارة أصحابه .. وعندما قاد الجيش في يوم بدر
وأمره أن يعسكر في مكان ما .. سأله جندي من جنود الجيش :
أهذا الموقع امر من عند الله ليس لنا ان نتقدم عنه أو نتأخر ؟
أم هي الحرب والراي والمكيدة .. فقال له رسول الله
هي الحرب والرأي والمكيدة .. فاعترض الجندي واقترح موقعا آخر
وقد وافقه عليه رسول الله رغم انها كانت أول حرب للمسلمين
وكان هذا أول قرار عسكري للرسول ينتقده جندي عادي في الجيش
وبدلا من توبيخه أو معاقبتة قال له : الرأي ما أشرت
* وقد رفض الوساطة والأستثناء عندما قال لأصحابه :
( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت .. لقطع محمد يدها )
*******