أحسن الظن بالله ولا تيإس

[عيسى العنزي]

ان كل ما يجري في العالم له حكمة ربانية بليغة تعجز عقولنا عن فهمها .

▪الأرض أرضه، والضحايا عبيده ، والظالمون في قبضته ....
فإذا أردنا أن نفهم اليسير من حكمة الله فلنقرأ قوله تعالى ( ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ) وقوله ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ) ..

لا تشغلوا أنفسكم بموعد النصر فهو فوق الرؤوس ينتظر كلمة "كن" ليكون بل اشغلوها بموقعكم بين الحق والباطل ،

اشغلوها ما كلفتم به من الفرائض والبعد عنما نهيتم عنه من الذنوب والمعاصي
وانشغلوا بواجبكم بإخوانكم الغافلين فذكروهم، والجاهلين فعلموهم،والمفسدين فاصلحوهم بالحكمه، والباعدين عن الله حببوهم فى الله ،والمستضعفين

▪اكفل يتيماً ..
▪ عالج جريحاً ..
▪أغث أرملة ..
▪أطعم جائعاً ..
▪اكفل عائلة .. العمل كثير .. والرب كريم ... فاتقي الله ما استطعت واحسّن الظن بالله فالعاقبة للمتقين

وقيل لاحدهم لقد طال امد الظلم ،،قال اذن لقد قصر عمر الظالم،،قالوا ما اقسي المحنه،، قال ما اعظم الاجر ،،قالوا كاد الامل أن ينفذ ، قال أوشك الفرج أن يأتي ،
قالوا كلما حدثناك بشئ
حدثتنا بعكسه، قال كذلك قال الله ،،،(وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا) (أن مع العسر يسرى)صدق رب العالمين.

فيا اخوة فما بعد الضيق الا الفرج
فياأهل الحق لا تيأسو ابدا مهما طالت جولة الباطل فأنهيار الباطل يكون سريعا وخاطفا كنزول المطر لا تيأسوا من رحمة الله

قال تعالى؛ ﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100]
تأمَّلْ: فاللهُ بِلُطْفِهِ يَسُوقُ الخَيرَ لعباده بألطَفِ الوجُوهِ ويَصْرِفُ عنهُم الشَّرَّ، لأنَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، عَلِيمٌ بمألاتِ الأمُورِ، وغَاياتِها الَبعِيدَةِ، مَهمَا امتدتْ وتشَعَبتْ، حَكِيمٌ يَضَعُ الأشْيَاءَ في أنْسَبِ مَواضِعَهَا.. جل جلاله...
نسأل الله العفو والعافية.