مفاتيح لاحول ولاقوة الا بالله

مفاتيح لاحول ولاقوة الا بالله
تجعلك تشعر بالطمأنية والألفة والسكينة داخل قلبك عندما ترددها
فأن الله ” عز وجل ” قال مفاتيح لاحول ولاقوة بالله الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ
قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
عند قولك هذا الذكر فأنك قد حصلت على كنز كبير من كنوز الجنة وما أغله
من كنز حينما يكون في الأخرة وليس في الدنيا فكنوز الدنيا زائلة ولكن كنوز
الأخرة باقية إلى الأبد ولن تزول أبداً وكما قال الرسول “صلى الله عليه وسلم ”
في الحديث الشريف؛ عن أَبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال:
(أمرَني خليلي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسبعٍ، أمرَني بِحُبِّ المساكينِ والدُّنوِّ منهم
وأمرَني أن أنظرَ إلى من هوَ دوني، ولا أنظرَ إلى من هوَ فوقي، وأمرَني أن
أصلَ الرَّحمَ وإن أدبرَت، وأمرَني ألا أسألَ أحدًا شيئًا، وأمرَني أن أقولَ الحقَّ
وإن كانَ مُرًّا، وأمرَني ألَّا أخافَ في اللَّهِ لومةَ لائمٍ، وأمرَني أنَّ أُكْثِرَ من قولِ:
لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فإنَّهنَّ مِن كنزٍ تحتَ العرشِ).
دليل على أن الله “عز وجل” يسمعك ويسمع نجواك وأنت ترددها ويكون لك
صوتاً مميز في السماء بكثرة ذكر لله “عز وجل” لدرجة أن الملائكة
تعرف صوتك وتميزه من بين البشر.
ومن المشهور أن الإنسان إذا كان ذاكر لله بهذا الذكر دائما ً فأن هناك باب من
أبواب الجنة تفتح له يوم القيامة لكثرة ترديده في الدنيا وذلك بدليل ما ورد في
الحديث عن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما
أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:
(ألا أَدُلُّك على بابٍ من أبواب الجنَّةِ؟ قلتُ: بلى، قال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله)
كما أنك عندما تقول هذا الذكر الصغير جداً الذي لا يأخذ منك دقيقة واحدة فأن
الله “عز وجل ” يغرس لك نخلة في الجنة ويقول هذه نخلة فلان ابن فلان
وذلك لحديث النبي ” صلى الله عليه وسلم” لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
عليه السلام فَقَال له: مُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ
وَأَرْضَهَا وَاسِعَةٌ، قَالَ عليه السلام: وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ؟
قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ).
فوائد الاكثار من قول لا حول ولا قوة الا بالله
أننا حينما نرى أمرنا نستحسنه نقول ما شاء لا قوة إلا بالله فهذا دليل على
أن قول لا حول ولا قوة إلا بالله تحفظ لك أمولاك وأغرضك ومتاعك في الدنيا
قال تعالى في كتابه: (وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّه)
أن الله “عز وجل ” يثيب من يذكره بالثواب العظيم وخاصة هذا الذكر فأن الله
يرفع من يذكره به درجة ويحط عنه سيئة ويغفرها له ويزيلها من كتاب سيئاته
فعن عبد الله بن عمرو أنّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
(ما علَى الأرضِ أحدٌ يقولُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبرُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ
إلَّا كُفِّرَت عنهُ خطاياهُ ولو كانت مثلَ زبدِ البحرِ).
كذلك فأن قول لا حول ولا قوة إلا بالله فيه استعانة بالله “عز وجل ” على كل
الأمراض والإثم و الحزن الألم البدني والنفسي و مؤكد أن رب البشر قادر على
أن يكشف عنك ما لم يقدر البشر على تخفيفه أو حمله عنك فأنه أرحم بك
من نفسك وأن الله صادق فيما وعد عباده به في الحديث الشريف على لسان
النبي ” صلى الله عليه وسلم ” قال:
(إذا قال العبد: لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه، قال: صدق عبدي لا إله
إلا أنا وأنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدقه ربه قال:
قال صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا شريك لي
وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال: صدق عبدي
لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد،
وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال:
صدق عبدي لا حول ولا قوة إلا بي).
كانت هذه بعض من ثمار قول لاحول ولا قوة إلا بالله ومن أفضل الأوقات التي
يمكن أن تقول فيها هذا الذكر هو عند التقلب من النوم وأثناء الخروج من
المنزل أسال الله أن يجعلنا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرت وأن يشملنا
ويحفظنا بهذا الذكر طوال حياتنا.
*******