وَعدُ العِشق

[توت احمر]

.
.

سـ أكتبُ أنني العاشق الذي ملأ قلبها .. وآشغل الناس ..!
سـ أكتب .. آنني لم آكن .. لآكون كما كُنت لَولآها ..!
سـ أكتب .. آنني آملك في عروقي حِبراً لايليق بغيرها ..
آنني آبني في جَوفِ قلبي .. مَخمليتها ..
لم تكن لي .. ولم آكن لها .. إلا بِها ..!
عجباً .. لـ سماءٍ عاشقة .. كيف آدارت وآستدارت عن أعينٍ بين النجوم الصامتة ..
وكيف حال بينها وبينَنا .. غِيامَ الهيام المُترف ..
المُحمّل بـ الشذآ والآريج .. لـ نكون في عالمٍ آخر ..
وليلٍ آخر .. تلتقي الاسطر فيه معزوفة الليل .. حضوراً في كَبِده .. ياقَمريّ ...!!!

/


لم آكن عاشقاً فقط ..
وحِبال العِشق .. قد آلقيناها خَلفنا .. ولاحاجة لنا بِها ..
نتركها لمَن سيأتي خلفنا .. ويعض عليها في عِشقه بنواجذه ..!
أمّا نحنُ .. فـ لن نرضى بغيرِ آشرعة العشق ..
لـِ نحكم قبضتنا بِها .. نقود العِشق نحوَ موانئنا ..
نحو خامس فُصولنا .. نحوَ ملاذ احلامٍ تناثرت كـ العبيرِ من حَولِنا ..
نحوَ سنينَ العشق .. ولونَ العشق .. حاملاً خلفَ آضلعي .. لَوحتي الآجمل ..!
وآسمها الآكمل ..! الذي كل ما ردّدته .. جَاوبتني السّماء عِطراً وطُهراً ..!!!
/



هُناك .. حيث الحنين .. وبجانبه الاشتياق ..
حاملان وَعداً معانقاً للورود .. مُتوجاً بـ قلائد مُرجانيّة ..
مطرزاً بـ زَفاف ملائكيّ .. يقول فيه ..
أنّك من آردت .. وآن الجّهات لم تكن آربعاً إلا بعد لُقياك ..
أيُّ جاذبية آخَّاذَة .. تَوسدّت سًلالةً عِرقية ..
تَحمل في صُلبها .. سمواً بالحبّ.. تَشهقه وَلهاً .. وتُزفُره تَتَيّيماً ..!
أيُّ الآلوان آحبَبتي .. فهناك في رَحِمِ الآمانيّ ..
آجناسٌ من الوّد .. إمتزجت آطيافها لـ تِكوَّن لَوحة العشق المطلّي بالوفاءِ دهراً وآمَداً ..!
كلُّ شئٍ هُنا .. عآلقٌ في آسفلِ بُنصرُك .. شاهداً على عشق لاتَكفيه العُقود ..
ولايصونه صخب الحضور ولَهوِهم .. ولاينصفه قَرع الطبول ..!
بـ أيِّ فرحٍ آستسمِح الحُسن في استمالة عناقيده .. ؟!
آخجل من جميع ماحَوى .. هذا الهَوَى .. آن يكون هو فقط في مُقدمِة شرعُ الصّدَاق ..!
آخجلُ أن لا آجدَ في أخيَلة الكَون .. أَلَقاً تألَفين بَريقه .. !
أيا عِشقاً آمتلاءت بِه آعين السمآء ..
آوَتسمحين لي .. بأن اُزهِقَ جزءً من جسدي .. واُقدّم لك صَداقاً مِن شرع الجّنون ..أقتلع بِه قلبَ عاشقٍ لم يَجد مايكافئُ به حُبُّك ... إلا بَمن أحبَّك ...!!
إلا بِمن تَوسطّتي عَرشته .. وفي كَنفهِ تستوطنين ..... آوَتَسمحين ..؟!!

/

أجابَت .. حبيبة الرّوح قائلةً ..
يافتاً .. تمايل بي على انغام الهَوى ..
كيف لِعشقي أن يُذهِبَك .. أن يقتلَ بعضك الذي تركته بداخلك ..!
كيف لـ أميرةٍ تُشرق على خَدّ الزهور .. أن تكون في العِشق رَملآء ..!
تسهر الليل على ضفاف دمعها .. ويستبيح النهار بدايات لقاءها بمن أحبت ..!
كيف لي أن آترك فارساً .. ترجلّ عن كل نون في النساءِ .. ليقف بجوارِ أنفاسي ..!
ويُتوّجني عنهنّ بـ تاج الآكتفاء .....!
كَفآك ماقُلت .. صَدَاقي هُو آنت .. وقُبلةٌ على جَبين اللّقاء ..
عُبوراً بـ ببياض الثّنايا في ثغر أقدارنا الباسم ....!!
لا آريد آكثر .. من كوني عَشيقتُك الآزلية .. وصوتك العذب المُترنمّ ..
لا آريد آكثر .. من أن تغمض عَيناي .. لـ يسرقك قلبي بخفاء ..
نُبقيك سراً لايُذاع .. وعُمراً لايُباع .. وروايةً لم يَكتب التاريخ مِثلها ..!
أنت ياثَمِل الكَلِم .. كيف لك أن تُراقصُ آحلامي عِشقاً .. وتَستبيح مفاتِن اللقاء علناً ..!
كيف لك أن تجمع من فضاء انثى .. كوناً مختلفاً في سُبحَة طاعتك ..!!!
وقبل أن تُكمل .. قلتُ لَها ..
آوَلستِ جميع حُسنِ هذه الدُّنآ .. !!
آولستِ أعينُ الفَرح التي اقف على مِرئاتِها .. لِأراكِ في داخلها كلّ يَوم ..!!
آولستِ تلك العذبة اللتي لابد لكل آوتار المشاعر آن تمر بِها وتترددّ عليها .. وتُرددّها ..!!
إن لم تكوني كذلك .. فَـ مَن أحببتُ .. ؟!
ولِمن كَتبت .. ؟! وهذه الخُطى .. لمن سارت وتغنّت .. وأتبَعَت .. ؟!
عَفواً مَلاكِي .. هكذا هُم البَشر .. ناقصون .. مُخطئون .. يسألون .. ويطلبون الإجابة وهي تَقف آمامهم ...!!!
قالت : عِدنِي أن لا تسأل ..! وأن لا أجيب ..!
فـ انت أميري الذي لن يمسّه النقص بِعشقي .. وأما أنا فلن أكون إلا لُؤلُؤةً في جنبات قلائدك .. تحميك من كل آنثى تقترب .. ومن كل عينٍ تُصَوَّبُ نَحوَك .. سهماً تبتغي بِه شراً ..!
حتى آبقى لك دائما .. ومعك دائما .. وبقرب قلبك دائما .. فهل تسمحُ لِي ... ؟!


.
.
.

ورقَةٌ تتساقط من جِنان العشق ...!


* لن أعيشَك عُمراً فقط ..! بل سـ أعيشك قَمراً ..!
فـ القمر .. هُناك آية للجمال ..
منفرد .. يختال ..
لاحياة لـ اخطاء البشر بداخله ..
فقط .. هي الآرواح من تتلذذ بسُكناه ..
تماماً كـ ماهو أنتي ..
قَمري .. الذي تصعد إليه روحيّ .. ولاتَمِلّ ...!

مما راق لي ♥