مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-31-2021, 04:49 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
سليدا
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي هدايا الإسراء والمعراج

الحمد لله ذي الجلال والإكرام، سبحانه أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ قال وهو أصدق القائلين: ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ﴾ [النجم: 17، 18]، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدالله ورسوله، شرح الله له صدره، ورفع له في العالمين ذكره:
فخرُ المشارق والمغارب أحمدُ
هو قدوتي وله المناقب تشهدُ

ذاك الشفيع إذا الجحيم تأجَّجتْ
إذ لا مناصَ ونارُها تتوقدُ




اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين وعلى مَن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:

أيها المسلمون، ثلاث هدايا لو وُزنت كلُّ هديَّةٍ منها بالدنيا وما فيها لَوَزَنَتْها، أهداها الله لكم في رحلة الإسراء والمعراج، وأتاكم بها رسولكم صلى الله عليه وسلم من عند ربه، فقد روى مسلم بسنده المتصل إلى عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((لما أُسرِيَ برسول الله صلى الله عليه وسلم انتُهيَ به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض، فيُقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها، فيُقبض منها؛ قال: ﴿ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ﴾ [النجم: 16]؛ قال: فَراشٌ من ذهب، قال: فأُعطيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا: أُعطيَ الصلوات الخمس، وأُعطيَ خواتيم سورة البقرة، وغُفِرَ لمن لم يشرك بالله من أمته شيئًا - المُقْحِمات))؛ والمقحمات: الذنوب العِظامُ الكبائر، التي تُهلِك أصحابها وتُورِدهم النار، وتقحمهم إياها، والتقحُّم: الوقوع في المهالك، تعالَوا بنا لنقف مع هذه الهدايا.



الهدية الأولى: المعراج الروحي للمسلم:

أيها المسلمون، إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عُرِجَ به إلى السماوات العلى، فلديك - يا أخي المسلم - معراجٌ روحيٌّ، تستطيع أن ترقَى به إلى ما شاء الله بواسطة الصلاة، هدية الإسراء والمعراج، ولما كان الإسراء والمعراج للرسول صلى الله عليه وسلم بالجسد والروح تكريمًا للنبي صلى الله عليه وسلم، فإن رب العالمين اختص أمَّتَه بأن فرض عليها الصلاة في تلك الرحلة؛ لتكون عروجًا للمسلم بروحه وقلبه، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد اقترب من ربه، فإن في الصلاة قربًا من الله تعالى؛ قال تعالى: ﴿ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ [العلق: 19]، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد، فأكْثِروا الدعاء)).



ويقول الله فيها في الحديث القدسي الجليل: ((قال الله تعالى: قَسَمْتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل؛ فإذا قال العبد: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 3]، قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قال: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4]، قال: مجَّدني عبدي - وقال مرةً: فوض إليَّ عبدي - فإذا قال: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 6، 7]، قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل))، فالمسلم وهو يصلي يستطيع أن يرتقيَ حتى يكاد يسمع هذه الكلمات مِنَ الله تبارك وتعالى، الصلاة هي معراج المسلم إلى الله تبارك وتعالى، يقترب من ربه في سجوده، ويتلو كلامه في قيامه، ويردد أسماءه، ويكبِّر ويسبِّح باسمه عز وجل، إذا كان مهمومًا، تسقط عنه همومه بين يدي ربه عز وجل، ولو كان له حاجة، يسأل ربه فيعطيه، يوفِّقه ويسدِّده ويأنس به، وهذا يتكرر كل يوم مرات.



وما أجمل قول أحد الصالحين عن الصلاة: "إن منزلة الصلاة من الإسلام منزلةُ الرأس من الجسد، فهي عماده ودعامته، وركنه وشعيرته، ومظهره الخالد وآيته الباقية، وهي مع ذلك قرة العين، وراحة الضمير، وأنس النفس، وبهجة القلب، والصلة بين العبد والرب، والمرفأة تصعد برقِيِّها أرواح المحبين إلى أعلى عليين، فتنعم بالأنس وترتع في رياض القدس، وتجتمع لها أسباب السعادة من عالمَي الغيب والشهادة".



وإن نداء "الله أكبر" المتكرر في اليوم يجعل المسلم على يقين أن ما عدا الله الكبير المتعال صغيرٌ، والوقوف تجاه القبلة وإشارة اليدين بطرح الدنيا كلها خلف الظهر، وتُيمِّمُ وجهك وقلبك وجسدك إلى بيت الله سبحانه، حتى ولو كنت إمامًا فتأخذ المأمومين معك إلى الله، ووجهك ووجوههم إلى الله، وظهرك وظهورهم إلى الدنيا، وتتحقق بما تفتتح به الصلاة: ((وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرتُ وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدِني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيِّئَها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك))، هل بعد هذا يبقى على جسدك من دَرَنٍ؟ هل يبقى في نفسك درن من الذنوب بعد كل هذا الاستغفار في الاستفتاح، لو خرج من القلب، ودعوت الله، وأنت موقن بالإجابة؟



فيا أيها المسلمون في كل مكان، اقبلوا هدية الله، واعلموا أن صلاح أمركم واستعادة مجدكم واسترداد هيبتكم أساسُها المتين المحافظةُ على الصلاة؛ فهي عماد الدين، ومَن أقامها، أقام الدين، ومَن تركها، هدم الدين، كما أنها طريق الفوز والفلاح والسعادة والنجاح في العاجل والآجل: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، وإذا نزلت بالمؤمن شِدَّةٌ أو أهمَّهُ أمرٌ، أسرع بالوقوف بين يدي الله تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45]، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَهُ أمرٌ صلى، أو فزِع إلى الصلاة؛ وكان صلى الله عليه وسلم يقول: ((أرِحْنا بها يا بلال))؛ أي: الصلاة.



الهدية الثانية التي نزلت على نبينا صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج خواتيمُ سورة البقرة، وهما آخر آيتين منها، وقد امتنَّ الله على نبيه صلى الله عليه وسلم بهما، وبما لهما من الفضائل العظام، وقد وردت بذلك الأحاديث الكثيرة؛ منها حديث عقبة بن عامر الجهني قال: ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: اقرأ الآيتين من آخر سورة البقرة؛ فإنهما من كنز من تحت العرش))؛ أي: هذه مِنَ الكنوز الثَّمِينة، وتلقَّيْتُها من تحت عرش الرحمن، فهاتان الآيتان كنز عظيم نتقرب به إلى رب العالمين، وكل مسلم منا لا يستغني عن هاتين الآيتين لتكونا حِرْزًا له ولأهله من الشياطين، ولتكفياه شرَّ كل ذي شر من حاسد وعائن وساحر، ومن كل مكروه؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كَفَتَاهُ))؛ قال الإمام النووي: "((كفتاه)): تحتمل أمرين لعل الله يجمعهما للقارئ بفضل رحمته: كفتاه عن قيام الليل إذا لم يتيسر له أن يقوم في تلك الليلة لغلبة نوم أو تَعَبٍ، فيكون له أجر قيام الليل بفضله ورحمته، وكفتاه تلك الليلة كل مكروه وأذًى وبَلِيَّة".



وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: ((الآيتان من آخر سورة البقرة لا تقرأان في دار ثلاث مرات فيقربها الشيطان))؛ أي: فمن قرأها ثلاث مرات في بيته، فلا يقرب الشيطان هذا البيت في ذلك اليوم، ورُويَ عن عليٍّ رضي الله عنه أنه قال: "لا أرى أحدًا يعقل ينام قبل أن يقرأ آية الكرسي والآيتين من آخر سورة البقرة".



الهدية الثالثة: غفران الذنوب، وقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن شفاعته لأهل الكبائر من أمته؛ فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي))، فالله سبحانه وتعالى يشفِّـع نبيه في أهل الكبائر، ويقبل شفاعته، ويغفر لهم ويرحمهم؛ فهو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين، وهذه أعظم هدية لكم في رحلة الإسراء والمعراج، فمن كان مقيمًا على كبيرة، أو ارتكب كبيرة، فلا يقنط من رحمة الله، وليسارِعْ إلى التوبة؛ ففي الحديث القدسي: ((يا ابن آدم، لو أتيتني بقـراب الأرض خطايا، ثم لقِيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة))؛ أي: لو أتيتَ بما يقارب مِلْءَ الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة، وهذا من فضل الله على هذه الأمة.



وهذه هدية الخليل إبراهيم؛ فقد قال سيدنا إبراهيم للنبي صلى الله عليه وسلم: ((يا محمد، أقْرِئْ أمَّتَك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التُّرْبَة، عَذْبَة الماء، وأنها قِيعان، وأن غِراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))؛ [ص. الترمذي]، وفي رواية قال له: ((يا محمد، مُرْ أُمَّتَك فلْيُكْثِروا من غِراس الجنة؛ فإن تربتها طيبة، وأرضها واسعة، قال: وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله))؛ [صحيح الترغيب].



وهذه جملة عَطِرَة منتقاة وطيبة مُصطفاة من الثمار الطيبة، والآثار النافعة، والفوائد الماتعة لهذه الكلمة المباركة: (لا حول ولا قوة إلا بالله) من النصوص الشرعية، جمعتها حتى تعود على صاحبها وناشرها وقارئها بالنفع في الدارين والفوز فيهما، والله عز وجل أسأل أن يرزقنا جميعًا العلم النافع والعمل الصالح، والإخلاص فيهما والمتابعة؛ فأقول: لهذه الكلمة المباركة الطيبة جملة من الثمار والآثار؛ فمنها أنها:

كنز من كنوز الجنة: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ((لما غزا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيبر - أو قال: لما توجَّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - أشَرَفَ النَّاسُ على وادٍ، فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اربَعُوا على أنفسكم؛ إنكم لا تدْعُون أصمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم، وأنا خلف دابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال لي: يا عبدالله بن قيس، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: ألَا أدلُّك على كلمة من كنز من كنوز الجنة؟ قلت: بلى يا رسول الله، فداك أبي وأمي، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله))؛ [أخرجه البخاري].



وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: ((كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سَفَرٍ، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أيها الناس، اربعوا على أنفسكم؛ إنكم ليس تدعون أصمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم، قال: وأنا خلفه وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: يا عبدالله بن قيس، ألَا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى، يا رسول الله، قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله))؛ [صحيح مسلم].



وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: ((أمرني خليلي صلى الله عليه وآله وسلم بسبع... وأمرني أن أُكْثِرَ من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنهن من كنز تحت العرش، وفي رواية: فإنها كنز من كنوز الجنة))؛ [أخرجه الإمام أحمد وهو في السلسلة الصحيحة].



وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: ((ألا أدلك على كلمة تحت العرش من كنز الجنة؟ تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم))؛ [أخرجه الطيالسي، وأحمد، والحاكم، وهو في السلسلة الصحيحة].



قال العلامة النووي رحمه الله: "ومعنى الكنز هنا: أنه ثواب مُدَّخَر في الجنة، وهو ثواب نفيس كما أن الكنز أنفس أموالكم"؛ [شرح مسلم].



وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "والكنز: مال مجتمع لا يحتاج إلى جمع؛ وذلك أنها تتضمن التوكل والافتقار إلى الله تعالى"؛ [مجموع الفتاوى].



وهي من أحب الكلام إلى الله عز وجل: عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أحب الكلام إلى الله: سبحان الله لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده))؛ [أخرجه البخاري في الأدب المفرد].



أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم.



الخـــطــبــة الثــانـيــة

الحمد لله رب العالمين وليِّ المتقين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد: ما زِلنا مع هدية الخليل وما لها من ثمار عظيمة، يكفي أنها:

غِراس الجنة: فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة أُسرِيَ به، مرَّ على إبراهيم، فقال: من معك يا جبريل؟ قال: هذا محمد، فقال له إبراهيم: مُرْ أمتك فلْيُكْثِروا من غراس الجنة؛ فإن تربتها طهور، وأرضها واسعة، قال: وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله))؛ [أخرجه أحمد، وصححه الألباني بشواهده في السلسلة الصحيحة، وصحيح الترغيب والترهيب].



وعن ابن عمر رضي الله عنهما كما عند ابن أبي الدنيا في الذكر، والطبراني بلفظ: ((أكْثِروا من غراس الجنة؛ فإنه عَذْبٌ ماؤها طيِّبٌ ترابها، فأكثروا من غراسها، قالوا: يا رسول الله، وما غراسها؟ قال: ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله))؛ [صححه الألباني بشواهده في السلسلة الصحيحة].



باب من أبواب الجنة: عن قيس بن سعد بن عبادة: ((أن أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخدمه، قال: فمرَّ بي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد صليت، فضربني برجله وقال: ألَا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ قلت: بلى، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله))؛ [أخرجه الحاكم، وأحمد].



إذا قالها مَن تعارَّ من الليل، غُفِرَ له، وإن صلَّى قُبِلت: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((مَن تعارَّ من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا، استُجِيب له، فإن توضأ وصلى، قُبِلت صلاته))؛ [أخرجه البخاري].



ومن هذه الثمار أنها من أذكار النوم: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر - غفرت له ذنوبه - أو قال: خطاياه، شكَّ مِسْعَرٌ - وإن كانت مثل زَبَدِ البحر))؛ [أخرجه ابن حبان في صحيحه، وابن السني في عمل اليوم والليلة، وهو في السلسلة الصحيحة].



وهي مما يُقرأ بها في الصلاة بدلًا عن الفاتحة لمن لا يحفظها: عن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئًا؛ فعلمني ما يجزيني منه، قال: قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يا رسول الله، هذا لله عز وجل فما لي؟ قال: قل: اللهم ارحمني وارزقني وعافني واهدني، فلما قام، قال هكذا بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أمَّا هذا، فقد ملأ يده من الخير))؛ [أخرجه أبو داود، والنسائي، وغيرهما، وصححه الألباني في الإرواء].



أيها المسلمون، أكْثِروا من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله)، واقبلوا الهدايا، عسى أن يغفر الله لنا ما قدَّمْنَا، وما أخرَّنا، وما أسْرَرْنا، وما أعلنَّا؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم، وأقِمِ الصلاة.












عرض البوم صور سليدا   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شركة تنظيف شقق بالمدينة المنورة ٠٥٣٧٨٢٩١٠٧ miro102 سوق مميــــز العـــام 0 08-14-2016 12:32 AM
شفاطات جليم جاز - فرن غاز جليم جاز ( شركة ستيلا للمطابخ واجهزة البلت ان ) يوستينا سوق مميــــز العـــام 0 08-13-2016 06:18 PM
طابعات الكروت الأعلي جودة و الاقل سعراً rehamking سوق مميــــز العـــام 0 06-01-2016 03:07 PM


الساعة الآن 02:01 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط