آثار الاكتئاب على العلاقة بين الشريكين

[توت احمر]

في حال كنت تعاني من مشاكل مع شريكك، فحان الوقت لاتخاذ قرارات مصيرية والتفكير
في الانفصال إن لم يكن هناك أي حلول للرجعة، للتعرف عليها اقرأ هذا المقال.
قد يحصل الانفصال عندما يعاني شريكك من اضطراب نفسي مؤلماً، لكن في أي علاقة يأتي
الوقت الذي يجب أن تتخذ فيها قراراتك المصيرية.
لا أحد يريد أن يتهم بالتخلي عن شريكه في وقت الحاجة، ولكن بنفس الوقت لست مجبرا ان تبقى
في علاقة متوترة مع أي شخص، خوفا من شعورك بالذنب اتجاهه، لذلك في بعض الأحيان
ما لا يمكنك فعله فقل وداعًا من أجل صحتك النفسية والعاطفية
قبل أن تصل إلى قرار الإنفصال، يجب أن تكون متأكدًا من أنك بذلت كل ما بوسعك لإنقاذ العلاقة
من أجل مصلحتك ومن أجل شريكك، وإلا قد تستهلك الشعور بالذنب والشك الذاتي، متسائلاً عما
إذا كنت قد فعلت كل ما يمكنك القيام به للحفاظ على شريكك وعدم تخليك عن العلاقة
الخطوات الواجب اتخاذها قبل الوصول الى مرحلة الانفصال:
1.التحقق من سبب ترك الشريك:
أنت لست سبب اكتئاب شريك حياتك.
قد يقول الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو يفعلون أشياء لا يريدونها عادة أن مرضهم
قد يجعلهم يهاجمون الاخرين، وبصفتك الشخص الأقرب إلى المريض فأنت هدف سهل للشعور
بعقدة الذنب بأنك أنت السبب بما هو عليه أو بما يعاني منه.
2. طلب المساعدة الخارجية
شارك مخاوفك مع الأصدقاء الموثوق بهم أو أفراد عائلتك.
عليك طلب المشورة والدعم وأخذ استراحة عرضية من الشريك حتى تستطيع إدراك احتياجاتك الخاصة بك.
3. لا تتخذ أي قرارات سيئة
في نهاية المطاف، قد تجد أنك ببساطة لا تستطيع الاستمرار أو العيش والتعامل مع شخص مكتئب.
إذا شعرت أن الشريك يسحبك أيضًا، فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في إبعاد نفسك، هذا قد يعني
أنك بحاجه لأخذ فترة قصيرة من الراحة لتستطيع اخذ قرار بالبقاء أو الانفصال عن الشريك.
على أي حال، خذ وقتًا لفحص خياراتك بعناية قبل اتخاذ أي قرارات عليك العيش معها بشكل دائم
وفي حين شعرت أن قرار المغادرة أو عدمه سيكون بلا شك عاطفيًا، فضع في اعتبارك
أن القرارات التي تتخذ في الغضب نادراً ما تكون حكيمة.
4. حدد اخر يوم لإنجاز العمل
إذا بدت الأمور غير محتملة، فكر في وضع جدول زمني للتغيير، على سبيل المثال قد تقرر منحها ثلاثة أشهر أخرى.
إذا لم يرغب أحد أفراد أسرتك في العلاج والتخلص من الاكتئاب أو بدأ العلاج بحلول ذلك الوقت أو لم يتحسن
على الرغم من العلاج أو رفض اتباع توصيات العلاج وفقًا للتعليمات فحينئذ فقط ستسمح لنفسك بالخروج.
5. النظر في الاثار العملية
إن محاولة الحفاظ على علاقة مع شخص مصاب بالاكتئاب يمكن أن تجعل الشريك
الصحي يشعر بالعجز وبل أكثر يأسا في بعض الأحيان.
إذا كنت تشعر أنك ببساطة لا تستطيع الاستمرار، فقد يكون الوقت قد حان لقطع الروابط
لكن قد يكون المشي أسهل مما يبدو خاصة إذا كنت متزوجاً ولديك أطفال.
ماذا لو هددني الشريك بالقيام بالانتحار أثناء الانفصال؟
في بعض الأحيان، قد يهدد شريكك بالانتحار إذا تركته هذا وضع خطير، يتطلب اهتماما فوريا.
ابحث عن المشورة للزوجين
إذا كان شريكك جيدًا بما فيه الكفاية للمشاركة، ففكر في الحصول على مشورة للزوجين حتى
تتمكنوا من معالجة مشاكل علاقتكم قبل الوصول الى طريق مسدود لا يمكن اصلاحه، فقد يتمكن
المعالج من تقديم وجهة نظر او يقترح حلول لم تخطر للشريكين.
قد تجد أنه على الرغم من الاكتئاب، فإن العلاقة تستحق التحمل بعض الشيء وتستحق الاستشارة للوصول
الى الحل او الى الشفاء وإذا لم تسدي المشورة الحل او الشفاء يكفي انك حاولت لإصلاح مايمكن إصلاحه.
أخيرًا، إذا كنت قد جربت كل شيء وتبدو علاقتك ميئوس منها أو أسوأ من ذلك وصلت
لأن تكون سامة قد يكون الوقت قد حان بالفعل للانسحاب.
تجنب الاكتئاب عند الإنفصال:
لتجنب الاكتئاب في حال حصول الانفصال عليك باتباع هذه الخطوات التالية:
البقاء في صحة جيدة
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
التفكير بإيجابية
اعتني بصحتك
لا تتخذ قرارات مصيرية في هذه الفترة
توقف عن لوم نفسك
ان كنت لا تعمل تتطوع في اي شي تحبه لإلهاء نفسك عن التفكير بموضوع الانفصال
تجنب الكحول والمخدرات
السيطرة على الشعور بالقلق والتوتر
تعرف على اشخاص مروا بهذه التجربة لاخذ نصيحتهم
التواصل مع اصدقائك
بناء احترام لشخصك
تحدث مع أشخاص تثق بهم
احصل على راحتك.
خلاصة: يمكن أن يكون تفكك العلاقة أو الزواج حدثًا مؤلمًا، بل يتم الاستشهاد
بها كواحدة من الأحداث التي تتسبب في كثير من الأحيان بنوبات اكتئاب في المقام الأول
لكن يمكن أن يكون له نتائج إيجابية أيضًا.