ابتكار تقنية جديدة لعلاج سرطان البروستاتا

كشفت دراسة جديدة طريقة فعالة لعلاج سرطان البروستاتا، فيما وصفه الباحثون بـ“أكبر تغيير في المجال خلال 20 عامًا“، والذي يمكن أن يمنع الآثار الجانبية المرتبطة بالجراحة. ودرس باحثون من جامعة ”إمبريال كوليدج“ في لندن بيانات أكثر من 500 مريض تلقوا العلاج التجريبي المسمى العلاج البؤري، لتتبع فعاليته.
ووجد الفريق أن العلاج لا يحمي المرضى من الأعراض الجانبية فحسب، بل يمكن أن يفيد المستشفيات أيضاً، حيث يمكن تقديم العلاج في منطقة قائمة بذاتها ويمكن لمعظم المرضى التعافي في المنزل. ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، يعتبر سرطان البروستاتا هو الشكل الأكثر شيوعا بين الرجال، حيث تشهد المملكة المتحدة وحدها حوالي 48 ألف حالة جديدة كل عام، وكثيرا ما تؤدي العلاجات التقليدية لآثار جانبية تغير حياة المريض، بما في ذلك العجز الجنسي وسلس البول.
ويستخدم العلاج البؤري، الموجات فوق الصوتية أو العلاج بالتبريد، لاستهداف الخلايا السرطانية في غدة البروستاتا على وجه التحديد دون إتلاف الأنسجة المحيطة. وهناك نوعان من العلاج البؤري اعتمادًا على حجم وموقع الورم في البروستاتا، أحدهما يستخدم الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة (HFIU) لتسخين الأنسجة السرطانية بدقة ملليمتر، في حين يستخدم الآخر العلاج بالتبريد لتجميد الخلايا السرطانية وقتلها.
ومع ذلك، قد تواجه المستشفيات العامة تحديًا في استخدام التقنية، حيث تتطلب أجهزة خاصة تكلف حوالي 500 ألف جنيه إسترليني. وقال مؤلف الدراسة الدكتور مات وينكلر: ”كجراح لسرطان البروستاتا أعرف جيدًا جدًا الأثر المدمر للأعراض الجانبية مثل الضعف الجنسي أو سلس البول على حياة العديد من الرجال بعد جراحة سرطان البروستاتا، ونحن فخورون بتزويد الزملاء والرجال المتضررين بمعلومات قد تسهل تجنب استئصال البروستاتا الجذرية أو العلاج الإشعاعي“.