مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-24-2022, 11:48 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
نزف القلم
اللقب:
مميز ماسي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية نزف القلم

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4875
المشاركات: 4,180 [+]
بمعدل : 3.03 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
نزف القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي الإسلام والنبي والمجتمع المدني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('https://www.lyaly-alomr.com/vb/backgrounds/8.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
لقد كان مسار الإسلام - في جانب المجتمع المدني - ذا نظرة شمولية لا ينقصه الكمال، إذ وجه للاهتمام بالصغير والكبير والذكر والأنثى باعتبارهم اللبِنات الأساسية التي تكون الأسرة والتي تُعد أصغر نواة للمجتمع المدني، وعلى هذا فإن الاهتمام به يقود إلى الاهتمام بالمجتمع ككل، فكلما كانت الأسرة قوية متماسكة كان المجتمع أكثر قوة وتماسكًا، وكلما كانت ضعيفة هشة كان المجتمع أكثر ضعفًا وهشاشه. وهو أمر يميز الإسلام في المجتمع المدني.
لقد مثل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فقه المجتمع المدني خير تمثيل عبر البناء الاجتماعي من القاعدة الجماهيرية الأولى التي كونت المجتمع المدني في مهده الأول مكة، فأسس الأمة الناشئة التي رباها على تعاليم الإسلام ومنظومة القيم والأخلاق، والتي أمست أساس الصرح المجيد الذي شيد فيما بعد اعتمادًا على هذه الثلة المباركة.
من التطبيقات العملية التي أجراها الإسلام ونبيه والتي تقع ضمن الفقه الحضاري في المجتمع المدني، النهي عن كل ما يعكر العلاقات المجتمعية من الغيبة والنميمة والتحاسد والتباغض وكل ما يفسد العلاقات الاجتماعية ويرمي بها في غيابات الخصام وأعماق التباغض.

فمما لا ريب فيه أن الإنسان اجتماعي بفطرته؛ فلا بد أن يتفاعل مع بني جنسه لكي يحيا على نحو طبيعي متوازن، حيث غدى تفاعل الإنسان مع بني جنسه يشكل الركيزة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع، مما ينتج منظومة من الأعراف والثقافات التي تتسم بالخصوصية لدى أي مجتمع من المجتمعات، وهذه الخصوصية تختلف بطبيعة الحال باختلاف النطاق الزماني والمكاني مما يجعل دراسة ثقافة المجتمعات والأعراف السائدة فيها ضرورية.

بيد أن اختلاف فئات المجتمع وتباين حاجاتها وحقوقها وواجباتها يحتم علينا إدراك أهمية توفير الرعاية لجميع الفئات كل بحسب متطلباته.

لقد عد الإسلام الاهتمام بجميع أفراد المجتمع المدني أمرًا لازمًا في صياغته المجتمع المدني السليم، فالعناية بالطفل وحقه في الحياة مكفولٌ لِكُلِّ إنسانٍ؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ﴾ [الإسراء: 31]، فضلا عن المساوة وعدم التمييز بين الذكر والأنثى، والاهتمام به وبتعليمه وتربيته، لينشأ إنسانًا سويًّا قادرًا على بناء المجتمع، كما أوصى بالأيتام وأوجب مراعاتهم ماديًّا ومعنويًّا والحرص على تحري الأصلح له، يقول المولى جل وعلا: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ [البقرة: 220]، وفي الحديث الشريف: « أنا وكافلُ اليتيم في الجنة كهاتينِ»، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى.

واهتم بالشباب وحث على تثمير طاقاتهم وقدراتهم وتوجيهها إلى سواء الصراط، ولم يغفل كبار السن بل ركز على وجوب رعايتهم والعطف عليهم ومراعاة ما يولده كبر السن من تغير نفسي وعاطفي وعقلي.

وأكد على حق المرأة والاهتمام بها أمًا وأختًا وابنة وزوجة وإعطائها الحقوق اللازمة لتعيش حياة كريمة وتكون عنصرًا فاعلا في المجتمع، فضلا عن حقوق الرجال في مختلف الميادين وإعطائهم دورهم القيادي في المجتمع المدني والذي ينسجم مع المهام الموكلة بهم.

كما أولى كبار السن عناية خاصة سواء أكانوا أبوين أم غير أبوين، يقول الله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء: 23، 24]، وفي الحديث: « ليس منَّا مَنْ لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا »

وقد كفل الإسلام حقَّ المسافر وابن السبيل وجعل لهما حقًّا في الزكاة المفروضة.

والجار الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أن سيورثه»، وشرع من الأحكام ما أمن له الحياة الكريمة.

لقد أمسى الفرق واضحًا بين المنهج الإسلامي وغيره من المناهج الغربية في إعداد المجتمع والاهتمام به وضوح الشمس في كبد السماء، فأين من يبني المجتمع على أساس أن الإنسان أخ للإنسان له من الحقوق والواجبات ما يتلاءم وطاقاته ومسؤوليته، ومثال ذلك ما قاله علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ليوصي أحد قضاته على مصر قال: (فإنهم إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)، وأين بعض المناهج الغربية التي تعد الإنسان ذئبًا لأخيه الإنسان لابد أن يشرب دمه ويأكل لحمه ويكسر عظمه لأجل أن يتطور ويصل مراتب عليا في هذا المجتمع.

إن غايات الإسلام في بناء المجتمع المدني لو أتيحت لها الفرصة لكي تطبق في العالم لاستطاع أن يقضي على المشاكل المجتمعية التي يعاني منها العالم اليوم، وليس هذا انحيازًا أنما هو ما عبر عنه الكثير من الباحثين والمفكرين والفلاسفة الغرب أنفسهم في كتبهم حيث تكلموا بمنطقية على تجربة الإسلام في هذا الصدد، وحلوله الناجعة في هذا.
م. نكتل يوسف محسن
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












توقيع : نزف القلم






[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3767[/img3]

عرض البوم صور نزف القلم   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كوافير عرايس - افضل خبيرة مكياج ( للى نور الدين خبيرة مكياج ) reemreem سوق مميــــز العـــام 0 08-01-2016 05:27 PM
عملاق الحماية من الفيروسات الشهير Kaspersky 2016 16.0.1.445 مروان ساهر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية 0 05-31-2016 04:53 AM


الساعة الآن 10:04 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط