السجل الذهبي ( يوميات مع الراقية والجميلة سالمة )

[اثير حلم]

وأدرتُ نحوك دفتي، الجواهر الدفينة

هكذا أحببت الحياة

هكذا أحببت الحياة ..
أثير حلم 2022-02-05
يرتقي الإنسان بفكره، عندما يعلم أن أرض الله كلها له بلا حدود ..
وأن يسيح في الأرض، يطلب رزقاً، ينشدُ سَعادةً، يطلب رضا، فوق هذا يحب الله،
ـ فوق ذاك يحب الله، ويحب المشيئة والقدر، ويحب الإنسانيةِ، ويحبُ البشر ..
ـ عندما يتأتى هذا لإنسان ( ـ ـ ) يعلم أنه يحب الله، يحبُ يسوعاً،
ـ مريمي القلب، يسوعي الجِنانُ، حبيب وقريبٌ لرضى المنان .
ـ الرب الذي يمن على الإنسان، نظيف القلب، طاهر السجايا بالحب،
ـ يحبُ أرض الله بلا حدودٍ بينها، ويحب سعادةَ الإنسان أينما كانَ، في أي مكان ..
ذلك الرضا عندما يشعر الإنسان بعظمة الوجود، وحرمة الإنسان أيما كان جنسه..
المهمُ أن يكونَ إنسانا حراً، لا يبحث في مسلكه أو منطقه ولا فيما يؤمن به ..
يحب الإنسان أي ما، كان لونه وعرقه، أي ما كان إنسان .
وأن يحترم ويقدر إحساسه ومشاعره، وأن يضع بصمة نورً وضياء على حياته وكيانهِ ..
أن ينطق بكلمة طيبةٍ، فيها رضى ومحبة، وشوق، لأي إنسان مهما كانت عقيدته وانتماءه .
ـ الله العظيم فحسبُ .. الله فحسب، ـ العظيمُ فحسب الذي؛
يبحث في السرائرَ، والأسرار، في النياتِ، والكياناتِ، والمتشابهات النظائر ..
ـ الله العظيم فحسبُ ، يفصلُ في حياواتِ انتماءات الإنسانين والناس ..





ـ ما معنى أن تكونَ ربانيا! هل أن تكونَ ملائكي، تحب الله والرسول والملاك !
تنبذ المياط، ( الهياط ) وتعشق الأرض والإنسان والُحرية، وأن تكون رسولاُ للإنسانية ..
تحب ارض الله وكل شيء خلقه الله بلا حدود، بعض شيء ما تحبُ لله !
لتشعر أنك إنسان فطري بلا حدود، كما خلقك الله، طاهر من الخطايا،
لم يجسك وأنت كائن، غير أمك، والأرض، ولفافات بيضاء يوم الكيان ..
ـ ها كذا أبدو حقيقة رباني، أحب الله والأرض بشريعة الرب بلا حدود،
ـ لا تمنعني حدود وضيعة قوانين وضعية، تفرضها على الحرية ..
لا اعترف بلعنة تسنها طبائعُ الدونية الشاطحة من البشر ..
ـ الرجسيون الذين يظنون انهم مخلدون، يختلقوا لعروشهم حدود،
تفرض على المقهورين، من البشر ..
ـ وثيقة سفري ربانية بشريعةٍ مريمية سنت للمؤمنين، الإنسانيين ..
ـ كلنا من الألف الى الياء، من الأرض الى السماء،
ـ من الحياة الى الموت، من الجوع الى القوت .
منَ الفقر الى الغني،
ومن الش........ــــيء الى كلـــــــــــــــــــــــــ شيء ــــ
ـ من الليل الى النهار، من الغشيةالى الإبصار .
ـ من ِالبداية الى النهاية، من المكث الى البعث ..
ـ كلنا بالفطرة سالمون للرب بلا حدود، بختم أصل مشيئة الرب،





ماهمّ في الدنيا، تحوير، تسمية، تقبيل،
تحزب، انتماء، تمذهب .. ليس عرف، وليس دين ..
ـ يرتقي الإنسان بفكره، عندما يعلم أن أرض الله كلها له بلا حدود ..
ـ هكذا تبدو حياتي وعالمي،
عالم شاسع، واسعٌ فسيح، بحرية مطلقة ..
ـ أنا من عيالُ الله الإنسانيين،
الإنسانيون، بالفطرةِ، بالماء والدمِ ..
ـ أحب ارض الله والفطرة والطبيعة بلا حدود أو قيود،
ـ أحب الإنسان والأخلاق والمثل العليا، والإنسانية،
في غير تسمية أو تحزبٍ، وتبذل لشخصيه بشرية ..
ماذا يعني ان أحب تونس والعراق، والشمال والجنوب؛
وجهة الشرق والغرب، أو بعض مما أحب في الحياة ؟
واجب عقلي عقائدي، جانب انساني وجداني ..
قبل أن تكون كلها ! جميعهاً، واجب وطني ..
ـ أنا افخر بمحبتي للرب والأرض والطبيعة والإنسانية ..
ليموت الزهو والتباهي والمياط بغيضه عند أبواب الحسرةِ ،
وتتكسر على حافة شرفات ونوافذ الكيد الأحمر أماله، ونزواته ..
هكذا أحببت الحياة .. وأحببت الله والإنسان ونفسي،
والأرض والإنسانية والطبيعة وكل ما في هذه الحياة ..

عبدالله البنين