وتعلمنا...

[عواد الهران]

وتعلمنا...
خربشه حرف...وتمرد خيال...تحت قبة الواقع.
وتعلمنا.....من تجاربنا, وقبل ذلك من تجارب أناس سبقونا.
انها مدرسة الحياه, ملموسه ومحسوسه, وليست نظريات وسمعيات,

قيل لرجل هل تعرف فلان؟ قال نعم. انه فلان بن فلان ,من العائله الفلانيه,
وكذا وكذا......الخ. قال: هل تعاملت معه او سافرت معه؟ قال: لا. قال:اذن
انت لاتعرفه. قد يكون هذا ملخص الحال....ولكن لنغوص بالجوانب ليس العمق.

الواقع والافتراض, هما عالمان مختلفين:
فالواقع عالم نعيشه,بين اهلنا ومجتمعنا والمدرسه والمسجد ومانراه باعيننا,
والافتراض عالم نتصوره,ونتعامل معهعن بعد سواء هاتف او اي وسيله اتصال وتواصل.

نقف ونتامل احيانا بالتعامل مع حياتنا :
فالواقع حال مبنيه على الواقعيه,على مانرى وتفاعل مع المتواجدين والمعروفين.
والافتراض حال مبنيه على التصوروالتخيل, والتخاطب من خلف باب مجهول الهويه
واناس مجهولين.

هناك دستور, وعادات مجتمعيه , وتربيه ,ورقابه ذاتيه,تفرض علينا كيف نتعامل مع
حياتنا سواء بحياة الواقع ام الافتراض,والتعامل يبدأ بكلمه, فلنحرص على استعمالها,
ولاننسى ان الكلمه الطيبه صدقه, ومفتاح سحري,ولاننسى انها كالسهم اذا انطلقت لاتعود,
ولو حاولنا لانقدر.قد ننجح بتقدير الامور بالواقع, ولكن بالافتراض صعب...ويبقى الاثر!

قد نجعل من شخص شخصيه رائعه بناء لروئيه شامله وشهاده الاخرين بعمله واخلاقه
وتعامله والدين فبل كل شيء, وهذا سهل بعالم الواقع,فالواقع يفرض نفسه, ويجسد الحال.
وقد نجعل من شخص شخصيه رائعه بعالم الافتراض, افترضناها وتصورناها واعتمدناها,
وقد تكون شخصيه اخرى تذوب امام المجابهه وبدت لنا من خلف الستار بحال اخرى.

نجيب على اسئله احياناَ دون معرفة هدف السؤال ,ندين ونهاجم دون التاكد عن مدار السؤال.
نبحث عن السلبيات قبل الايجابيات,ولا نتفقد انفسنا,نريد كل شيء, وننتقد من يريد بقولنا طمع.

هكذا الخطوط العريضه لحياتنا التعامليه.

ننسي او نتناسى اننا كبشر نعيش لمرحلتين:
دنيا وليست عليا,
وهي حياه مؤقته وامتحان نتصارع بها لاجل البقاء...ونزرع بها مانسأل عنه بيوم الحساب.
واخره ,
وهي الحياه الحقيقيه لاندخلها الا بسؤال عن فعالياتك بالدنيا.

كل حال حدد لها مساحه تفكير حين الرد والجواب , لنتروى ونفهم المحتوى.

رلنتانى...كي لانخسر انفسنا اولا,وننتظر اعتذار....قد لايتم من صاحب حق.

بني ادم مميزين بالعقل دون الكائنات الحيه! لماذا يهمل هذا التمييز؟ الستم معي؟

استرسلت, وقد يكون هذيان بعالم الافتراض.

بقلمي: عواد الهران
حصري