مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الأَسرَة والّمُجتَمَعْ ::: > •~ مميز عالم االحمل والأمومه .. وبرائه الطفولة~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-19-2020, 01:32 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
كلمات
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية كلمات

البيانات
التسجيل: Feb 2020
العضوية: 4704
المشاركات: 2,369 [+]
بمعدل : 1.30 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
كلمات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ مميز عالم االحمل والأمومه .. وبرائه الطفولة~•
افتراضي الأسرة تشكل قيم الطفل:



- الأسرة تشكل قيم الطفل:
الأسرة تختار من البيئة ما تراه مهماً، ثم بعد ذلك تقوم بتفسيره وإصدار الأحكام عليه, ومن هنا تكون القيم التي يتشربها الطفل متأثرة بنظرة الأسرة وبتعبيرها عنها، فتشكل هذه القيم معايير يتعامل من خلالها مع ما يواجهه في المستقبل من مؤثرات في الأسرة .
الطفل الذي يعيش في أسرة تحتقر المتدينين –على سبيل المثال-، سوف يتشرب هذه القيم من خلال ما يراه ويسمعه من والده ووالدته، ثم تستقر عنده هذه القيم, حين يأتي إلى المدرسة فيجد معلماً متديناً فإن نظرته لهذا المعلم ستكون نظرة احتقار وانتقاص, نظرة تلقاها من خلال ما غرسته الأسرة عنده.
والنموذج الآخر: الطفل الذي يعيش في أسرة متدينة تحسن التربية -وليس كل أسرة متدينة تحسن التربية- وتربي بطريقة صحيحة, فيأتي المدرسة، وهي أول تجربة له مع عالم مفتوح، وأول لقاء فعلي خارج الأسرة فكل تجاربه الأخرى في التواصل مع الآخرين تبقى تجربة محدودة، وتبقى غالباً لها صلة وثيقة بثقافة الأسرة وتربيةالأسرة؛ فغالباً ما يكون هناك قدر من الانتماء الفكري والقيمي والثقافي بين الأسرة ومحيطها القريب، فيبقى التغيير محدوداً حتى حينما يلتقي في الشارع بأبناء الجيران فثمة تغيير لكنه يبقى محدوداً من خلال الجيران الذين يحتك بهم.
أما حينما يأتي المدرسة، والفصول مليئة بالطلاب ويجد في فصله العديد من الطلاب الذين ينتمون إلى أسر متفاوتة, وتربية مختلفة, وأنماط اجتماعية متباينة, وشرائح اقتصادية شتى, وثقافات مغايرة, سينتقل نقلة أخرى وتصدمه هذه النقلة.
يأتي الطفل إلى المدرسة وسيبدأ باختيار أصدقاء, كيف سيختار الأصدقاء؟ إنه تلقائياً من خلال تلك القيم التي غرستها فيه الأسرة يجد أنه يتناغم مع هذا النوع، سيجد أن الأصدقاء المحافظين الذين لا يسمع منهم كلمة بذيئة, لا يرى منهم سلوكاً بذيئاً، سيرى أن هؤلاء الأصدقاء هم أقرب إليه وأكثر تناغماً معه فيميل إليهم .
والطفل الذي اعتاد على سلوك عدواني ومتمرد سيميل إلى تلك الفئة التي تناسبه, والطفل الآخر الذي لم يهذب سلوكه اعتاد على اللغة غير المهذبة على الألفاظ السوقية والأخلاق والسلوكيات الشاذة، سيتجه تلقائياً إلى اختيار اصدقاءٍ ممن يتناسبون مع طريقة تفكيره ونظرته.
إذن الأسرة هنا أسهمت في غرس هذه القيم التي يتصرف من خلالها من حيث لا يشعر فيحكم على الناس من خلال ما تلقاه، فنظرته إلى معلمه لا تنفك عن نظرة الأسرة للآخرين وتقييمها لهم.
إن الإنسان لا ينظر إلى الأمور نظرة محايدة، وكل المواقف التي تراها وتنظر إليها تمر إليك من خلال قناة تتمثل في إطارك المرجعي الذي تَشكّل من خلال التربية الأسرية، وبعد ذلك تعدل وتطور التربية المدرسية في هذا الإطار المرجعي.
إذاً حكمك على الناس وتقويمك لهم فضلاً عن حكمك على السلوكيات الشاذ منها والمقبول ليس حكماً موضوعياً ولا محايداً كما يقال، إنما هو حكم يمر من خلال هذه القناة التي تقوم بإعادة فلترة هذه المواقف وإصدار أحكام عليها ما بين شخص مقبول وغير مقبول ، وسلوك مقبول وغير مقبول, السلوك بحد ذاته مجرداً من هذه القيم يبقى سلوكاً محايداً؛ لأن أحكام الناس تتفاوت بالنسبة له, فالذي يعده بعض الناس سلوكاً مقبولاً, يعده الآخرون سلوكاً شاذاً وقس على ذلك الأشخاص، فالذين يعجب بهم فئة من الناس لا يعجب بهم الآخرون, من أين نتلقى نحن هذه الأحكام؟ من خلال هذا الإطار المرجعي الذي شكلته عندنا الأسرة.
ثم بعد أن جاء إلى المدرسة بدأت المدرسة تتحكم فيه تزيد وتنقص، تعدل وتقوم, المهم أن الأسرة شكلت هذه القيم التي ينظر من خلالها الطفل وتنظر من خلالها الفتاة والمراهق والمراهقة ويعمم هذه النظرة على الأمور كلها، ومن ثم فهو لا ينظر إلى المجتمع ولا إلى الحوادث نظرة محايدة إنما ينظر إليها من خلال إطاره المرجعي بغض النظر عن كون هذا الإطار يتفق مع الرؤية الشرعية أو لا يتفق، حجم الاتفاق والاختلاف يختلف، فكل إنسان عنده إطار مرجعي, وهذا الإطار مكون من خليط ما بين قضايا أملاها عليه الدين -وقد يكون ديناً صحيحاً أو باطلاً- أو أمور ثقافية أو اجتماعية أو أمور أسرية عائلية, كل هذه الأمور شكلت هذا المنظار الذي ينظر من خلاله للآخرين.
ربما أكون استطردت ولكن أرى أنها نقطة مهمة توضح لنا خطورة الرسالة التربوية، وتوضح لنا في المقابل الفرصة العملية التي يمكن أن نستثمرها في تربيتنا الأسرية.












توقيع : كلمات

عرض البوم صور كلمات   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:01 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط