مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-12-2020, 10:01 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
مہلہك الہعہيہونے
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة

البيانات
التسجيل: Feb 2020
العضوية: 4709
المشاركات: 2,550 [+]
بمعدل : 1.46 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
مہلہك الہعہيہونے غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي شرح حديث قل آمنت بالله ثم استقم

شرح حديث قل آمنت بالله ثم استقم






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرح حديث قل آمنت بالله ثم استقم
عن أبي عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه
قال قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل
عنه أحدا غيرك قال ( قل آمنت بالله ثم استقم )
رواه مسلم في صحيحه


الشرح

إن غاية ما يتطلع إليه الإنسان المسلم أن تتضح له معالم الطريق إلى ربّه فتراه يبتهل إليه في صلاته كل يوم وليلة أن يهديه الصراط المستقيم كي يتخذه منهاجا يسير عليه وطريقا يسلكه إلى ربه حتى يظفر بالسعادة في الدنيا والآخرة . ومن هنا جاء الصحابي الجليل سفيان بن عبدالله رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وانتهز الفرصة ليسأله عن هذا الشأن الجليل فجاءته الإجابة من مشكاة النبوة لتثلج صدره بأوضح عبارة وأوجز لفظ ( قل آمنت بالله ثم استقم ) إن هذا الحديث على قلة ألفاظه يضع منهجا متكاملا للمؤمنين وتتضح معالم هذا المنهج ببيان قاعدته التي يرتكز عليها وهي الإيمان بالله ( قل آمنت بالله ) فهذا هو العنصر الذي يغير من سلوك الشخص وأهدافه وتطلعاته وبه يحيا القلب ويولد ولادة جديدة تهيئه لتقبل أحكام الله وتشريعاته ويقذف الله في روحه من أنوار هدايته فيعيش آمنا مطمئنا ناعما بالراحة والسعادة قال الله تعالى مبينا حال المؤمن { أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } ( الأنعام : 122 ) فبعد أن كان خاوي الروح ميّت القلب دنيوي النظرة إذا بالنور الإيماني يملأ جنبات روحه فيشرق منها القلب وتسمو بها الروح ويعرف بها المرء حقيقة الإيمان ومذاقه فإذا ذاق الإنسان حلاوة الإيمان وتمكنت جذوره في قلبه استطاع أن يثبت على الحق ويواصل المسير حتى يلقى ربّه وهو راض عنه ثم إن ذلك الإيمان يثمر له العمل الصالح فلا إيمان بلا عمل كما أنه لا ثمرة بلا شجر ولهذا جاء في الحديث ( ثم استقم ) فرتّب الاستقامة على الإيمان فالاستقامة ثمرة ضرورية للإيمان الصادق ويجدر بنا في هذا المقام أن نستعرض بعضاً من جوانب الاستقامة المذكورة في الحديث إن حقيقة الاستقامة أن يحافظ العبد على الفطرة التي فطره الله عليها فلا يحجب نورها بالمعاصي والشهوات مستمسكا بحبل الله كما قال ابن رجب رحمه الله والاستقامة في سلوك الصراط المستقيم وهو الدين القويم من غير تعويج عنه يمنة ولا يسرة ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها الظاهرة والباطنة وترك المنهيات كلها وهو بذلك يشير إلى قوله تعالى { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون } ( الروم : 30 ) وقد أمر الله تعالى بالاستقامة في مواضع عدة من كتابه منها قوله تعالى { فاستقم كما أمرت ومن تاب معك } ( هود : 112 ) وبيّن سبحانه هدايته لعباده المؤمنين إلى طريق الاستقامة كما قال عزوجل { وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم } ( الحج : 54 ) وجعل القرآن الكريم كتاب هداية للناس يقول الله تعالى في ذلك { كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد } ( إبراهيم : 1 ). ولئن كانت الاستقامة تستدعي من العبد اجتهاداً في الطاعة فلا يعني ذلك أنه لا يقع منه تقصير أو خلل أو زلل بل لا بد أن يحصل له بعض ذلك بدليل أن الله تعالى قد جمع بين الأمر بالاستقامة وبين الاستغفار في قوله { فاستقيموا إليه واستغفروه } ( فصلت : 6 ) فأشار إلى أنه قد يحصل التقصير في الاستقامة المأمور بها وذلك يستدعي من العبد أن يجبر نقصه وخلله بالتوبة إلى الله عزوجل والاستغفار من هذا التقصير وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم ( استقيموا ولن تحصوا ) رواه أحمد وقوله أيضا ( سددوا وقاربوا )رواه البخاري والمقصود منه المحاولة الجادة للسير في هذا الطريق، والعمل على وفق ذلك المنهج على قدر استطاعته وإن لم يصل إلى غايته، شأنه في ذلك شأن من يسدد سهامه إلى هدف فقد يصيب هذا الهدف وقد تخطئ رميته لكنه بذل وسعه في محاولة تحقيق ما ينشده ويصبو إليه وللاستقامة ثمار عديدة لا تنقطع فهي باب من أبواب الخير وبركتها لا تقتصر على صاحبها فحسب بل تشمل كل من حوله ويفهم هذا من قوله تعالى { وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا } ( الجن : 16 ) وتستمر عناية الله بعباده المستقيمين على طاعته حتى ينتهي بهم مطاف الحياة وهم ثابتون على كلمة التوحيد لتكون آخر ما يودعون بها الدنيا كما قال الله تعالى { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم }( فصلت : 30-32 ) . وإذا أردنا أن تتحقق الاستقامة في البدن فلا بد من استقامة القلب أولا لأن القلب هو ملك الأعضاء فمتى استقام القلب على معاني الخوف من الله ومحبته وتعظيمه استقامت الجوارح على طاعة الله ثم يليه في الأهمية استقامة اللسان لأنه الناطق بما في القلب والمعبّر عنه نسأل الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا












عرض البوم صور مہلہك الہعہيہونے   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط