مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-19-2020, 12:21 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
مہلہك الہعہيہونے
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة

البيانات
التسجيل: Feb 2020
العضوية: 4709
المشاركات: 2,550 [+]
بمعدل : 1.41 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
مہلہك الہعہيہونے غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي علي بن أبي طالب والشيخان أبو بكر وعمر

علي بن أبي طالب والشيخان أبو بكر وعمر


علي بن أبي طالب والشيخان أبو بكر وعمر



علي بن أبي طالب والشيخان أبو بكر وعمر

- رضي الله عنهم أجمعين -




كنت أقرأ في كتابٍ مفيد مُمتِع للإمام ابن الجوزي المتوفَّى سنة 597هـ - رحمه الله - وهو الكتاب المشهور: "تلبيس إبليس"، فوقفت على هذا النصِّ الثمين، فأحببتُ أن أنقله إلى القُرَّاء الكِرام؛ لأنَّ في ذلك دفاعًا عن أمير المؤمنين سيِّدنا عليٍّ - رضِي الله عنْه - وكشفًا عن رأيه في الخليفتَيْن الراشدَيْن اللذين هما أفضل أمَّة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم.

قال ابن الجوزي بسنده إلى سويد بن غفلة قال: مررتُ بنفرٍ من الشِّيعة يتناوَلون أبا بكر وعمر - رضِي الله عنْهما - فدخلتُ على عليِّ بن أبي طالب، فقلت: يا أمير المؤمنين، مررتُ بنفرٍ من أصحابك يَذكُرون أبا بكر وعمر - رضِي الله عنْهما - بغير الذي هما له أهل، ولولا أنهم يرَوْن أنَّك تُضمِر لهما مثلَ ما أعلَنُوا، ما اجترَؤُوا على ذلك.

قال عليٌّ: أعوذ بالله، أعوذ بالله أن أُضمِر لهما إلا الذي ائتمنَنِي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عليه، لعَن اللهُ مَن أضمر لهما إلا الحسَن الجميل، هما أخَوَا رسولِ الله، وصاحباه ووزيراه - رحمة الله عليهما.

ثم نهض دامعَ العينين يبكي قابِضًا على يديَّ، حتى دخَل المسجد فصعد المنبر وجلَس عليه متمكِّنًا، قابِضًا على لحيته، وهو ينظر فيها وهي بيضاء، حتى اجتَمَع لنا الناس، ثم قام فتشهَّد بخطبةٍ مُوجَزة بليغة، ثم قال:
"ما بال أقوامٍ يَذكُرون سيِّدَي قريش، وأبوَي المسلِمين بما أنا عنه متنزِّهٌ، وممَّا قالوه بريءٌ، وعلى ما قالوا مُعاقِب؟! أمَا والذي فلَق الحبَّة وبرَأ النَّسمة، لا يحبُّهما إلا مؤمنٌ تقيٌّ، ولا يبغضهما إلا فاجرٌ شقيٌّ.

صَحِبا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الصدق والوفاء، يأمُران وينهيان، ويغضَبان ويُعاقبان، فما يَتجاوَزان فيما يَصنَعان رأيَ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يرى غيرَ رأيهما، ولا يحبُّ أحدًا كحبِّهما.

مضى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو راضٍ عنهما، ومضَيَا والمؤمنون عنهما راضون، أمَّره[1] رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على صلاة المؤمنين، فصلَّى بهم تسعةَ أيامٍ في حياة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

فلمَّا قبَض الله نبيَّه واختار له ما عنده، ولاَّه المؤمنون ذلك، وفوَّضوا إليه الزكاة، ثم أعطوه البيعة طائِعين غير مكرهين، وأنا أوَّل مَن سَنَّ له ذلك من بني عبدالمطَّلِب، وهو لذلك كارهٌ، يَوَدُّ لو أنَّ مِنَّا أحدًا كَفَاه ذلك.

وكان واللهِ خيرَ مَن أبقى؛ أرحمَه رحمةً، وأرأفَه رأفَةً، وأسنَّه ورعًا، وأقدَمه سِنًّا وإسلامًا، شبَّهه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بميكائيل رأفةً ورحمةً، وبإبراهيم عفوًا ووَقارًا، فسار بسيرةِ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى مضَى على ذلك - رحمة الله عليه.

ثم ولي الأمرَ بعده عمرُ - رضِي الله عنْه - وكنتُ فيمَن رضي، فأقام الأمرَ على منهاج رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصاحبه، يتبع أثرهما كما يتبع الفصيل[2] أثرَ أمِّه.

وكان والله رفيقًا رحيمًا بالضُّعَفاء، ناصِرًا للمظلومين على الظالمين، لا تَأخُذه في الله لومة لائِم، وضرَب الله الحقَّ على لسانه.

أعزَّ الله بإسلامه الإسلامَ، وجعَل هجرته للدين قوامًا، وألقى الله له في قلوب المنافقين الرهبةَ، وفي قلوب المؤمنين المحبَّة، شبَّهه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بجبريل، فظًّا غليظًا على الأعداء.
فمَن لكم بمثلهما؟ رحمة الله عليهما، ورزَقَنا المُضِيَّ في سبيلهما.
فمَن أحبَّني فليحبَّهما، ومَن لم يحبَّهما فقد أبغضني، وأنا منه بريء.
ولو كنت تقدَّمت إليكم في أمرهما، لعاقبتُ في هذا أشدَّ العقوبة.
ألاَ فمَن أوتيت به يقول بعد هذا اليوم، فإنَّ عليه ما على المفتري.
ألاَ وخير هذه الأمَّة بعد نبيِّها أبو بكر وعمر - رضِي الله عنْهما - ثم الله أعلَم بالخير أين هو.
أقول قولي هذا وأستَغفِر الله لي ولكم"[3].

هذه الخطبة تبيِّن لنا بوضوحٍ رأيَ عليٍّ - رضِي الله عنْه - بالشيخَيْن، وهذا الرأي هو الذي ينسَجِم مع ما نعرف عن تلك النُّخبَة المختارة من البشر من أصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

وأمَّا ما وضَعَه الوَضَّاعون وافتروا فيه على لسان عليٍّ من الأكاذيب، فهو مردودٌ على قائِليه.

ويُعجِبني ما قرَّره الأستاذ الدكتور شوقي ضيف - رحمه الله - في كتابه "تاريخ الأدب العربي - العصر الإسلامي"، إذ قال: "وقد خلَّف عليٌّ خُطَبًا كثيرةً، نجد منها أطرافًا في "البيان والتبيين"، و"عيون الأخبار"، و"الطبري".

على أنَّه ينبَغِي أن نقف موقفَ الحذر ممَّا يُنسَب إليه من خُطَبٍٍ في الكتب المتأخِّرة، وخاصَّة "نهج البلاغة"؛ فإنَّ كثرته وُضِعت عليه وضعًا، وقد تنبَّه لذلك السابقون، واختَلفُوا في واضِعها هل هو الشريف المرتضى أو الشريف الرضي، وقد تُوُفِّي أوَّلها سنة 436 للهجرة، بينما تُوُفِّي الثاني 406هـ.

وممَّن يقول بأنَّه الشريف المرتضى: الذهبيُّ في "ميزان الاعتدال"، وابنُ حجر العسقلاني في "لسان الميزان"، وذهب النجاشيُّ المتوفَّى سنة 450 للهجرة في كتابه "الرجال" إلى أنَّ مؤلِّف الكِتاب هو الشريف الرضي، وأقرَّ هو نفسه بذلك؛ إذ ذكَر في الجزء الخامس المطبوع من "تفسيره" أنَّه هو الذي ألَّفه ووَسَمه باسمه: "نهج البلاغة"[4]، وذكَر ذلك أيضًا في كتابه "مجازات الآثار النبويَّة"[5]، والمظنون أنَّ الوَضْع على عليٍّ قديمٌ؛ فقد ذكَر المسعودي في "مروج الذهب" أنَّ له أربعمائة خطبة ونيِّفًا يَتداوَلها الناس[6].

ولعلَّ في ذلك ما يدلُّ على وجوب التحرُّز والتثبُّت فيما يُضاف إليه من خطب، وألاَّ نُعَوِّل على شيءٍ منها إلا إذا جاء في المصادر القديمة التي أشرنا إليها، وإنَّ ما جاء فيها لَكافٍ في تصوير قدرته الخطابيَّة، وإحسانه إحسانًا كان يخلب ألباب سامِعِيه، ويؤثِّر في نفوسهم تأثيرًا عميقًا"[7].

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.












عرض البوم صور مہلہك الہعہيہونے   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط