مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّعَامْة ::: > •~مميز الّعَامْ ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-29-2020, 06:16 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
نور الدنيا
اللقب:
مميز نشيط
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 100 مشاركة

البيانات
التسجيل: Mar 2020
العضوية: 4758
المشاركات: 179 [+]
بمعدل : 0.10 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
نور الدنيا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~مميز الّعَامْ ~•
افتراضي تشابك تلك الأوهام

النفس ودواخلها عالم بعيد الأعماق، تثور فيه أحياناً العواصف المدمرة والرياح المهلكة، وأحياناً أخرى تسوده السكينة والطمانينة، والباعث وراء ذلك كله، يتمثل في قوتين لا ثالث لهما، إحداهما قوة داعي الرحمن والثانية قوة داعي الشيطان!!

فإذا ما قادت قوة داعي الرحمن زمام الأمور فيه، سادت في هذا العالم المتداخل حالة من الشعور بالسكينة والطمأنينة التي تبعث على الهدوء والتركيز الذي يعين العبد على لم شتات شمله المبعثر!!

أما إذا قادت قوة داعي الشيطان زمام الأمور فيه، ثارت في أجوائه رياح الشهوة الحيوانية لتطمس أول ما تطمس نور العقول، وتثير نوازع الطمع والأنانية، لتطمس في النفس معالم الآدمية والروحانية التي قد تلقي للعبد طوق نجاة من الغرق في ظلمات الفتن والبلايا!!

والعبد مسؤول عن جلب كلا القوتين إلى عالم نفسه!!

فإن حافظ على صحبة الأخيار، وابتعد عن مجالس الأشرار، وخالف هوى نفسه بتصبيرها على الذكر وطاعةالرحمن؛ فقد استدعى لعالمه قوة داعي الخير، وأحكم لها الوثاق؛ كي تبسط سيطرتها عليه!!

أما إن أطلق بصره في الحرام، ولم يبال بصحبة الفجار، وصار كالغصن المائل أمام رياح شهوته ونزواته، فقد استدعى لعالمه قوة داعي الشر، وأحكم لها السيطرة على منافذ النفس الأمارة بالسوء عياذاً بالله!!

فإذا ما كان الأمر بهذه الصورة الواضحة؛ فلا ينبغي على العبد أن يُلبسه على نفسه، ويتيح الفرصة أمام خيوط الحيرة أن تتشابك على عقله؛ لتصرفه عن معرفة أسباب صلاحه أو فساده؛ إذ ان البداية تكمن فيه وتنطلق منه!!

فهو الذي استدعى بتصرفاته قوى الخير أو الشر للسيطرة على نفسه!! وبالتالي عليه إذا أراد الحفاظ على دينه أن يأخذ بأسباب ذلك الحفاظ منذ البداية، بالتزام البيئة التي تهييء له أجواء هذا الحفاظ، لا أن يترك نفسه هملاً، ثم يعود ليندب حظه في التقصير أو التفريط في حق الله تعالى!!

إن الطريق الذي يحاول الشيطان طمسه أمام أعيننا؛ ليحجبنا عن رحمة الله تعالى وجنته، لهو الطريق الذي يمكنك إبصاره بكل سهولة ويسر، إذا ما عرفت أن بدايته هو ما ستقرره أنت بتصرفاتك، ونهايته هو ما سوف تتحمل عاقبته أنت بخواتيم أعمالك!!

فإن أحسنت البصيرة تفاديت سوء العاقبة، وإن أتحت الفرصة أمام الشيطان؛ لكي ينسج خيوط الغفلة حول عقلك؛ لإحداث نوع من البلبلة والتشابك المؤدي لعدم وضوح الرؤية أمام عينيك، فإن الحسرة ستزداد بك، حينما تسقط أوهام كل هذه الخيوط أمام حديد بصرك يوم القيامة؛ فتوقن أنك وقعت فريسة سهلة للشيطان!!

فاستفق يا عبد الله من الآن، وفض تشابك تلك الأوهام عن عقلك، فالطريق يبدأ بتوبة صادقة، ويُشق بصحبة صالحة، وينتهي بجنة خالدة!!

نسأل الله لنا ولكم اليقظة من الغفلة، وحياة القلوب بالذكر والطاعة، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
















عرض البوم صور نور الدنيا   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط