زهرة الصحراء قصيدة

[ابو الملكات]

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

زهرة الـصـحـراء

يازهـــرة بــعـــيــدة عــنـى كــبـــعــــد الأرض عـن الــــســــمــــاء

ياقـريـبـة مـنى وفى دواخــلــي لـــكــن يــعـــز بــيــنــنــا الــلــقـــاء

تـــســر الــعـــيــن بـــرؤيــتــك يـامـن زيــنـتـى الــجـــمــال بــهـــاء

تـعــلــق قـــلــبــي بـحــبـك يـا فـاتـــنــة يازهـــــرة الـــــصـــحــــراء

الـحـب لـيــس لـه ديـن أو وطـن انـه فــيــنـا كـــنـــســــمـــة هــــواء

قــلـــبــي رمـــى صـــريــــــعــــا بــــســهــــام عــيــنــيـك الــنـجــلاء

انـتى الــجـمــال والـســحـر كـله يـامــلــكــتــى أولــه ومــنـــتـــهـــاء

اخذتى عن الـزهـر عـطـره ومن الـبـلـبـل صوتـه وكامل أنـوثة حـواء

تــيـجــان الـمـلـوك تـحــت قـــدمــيــك حـتـى يــنـالـوا منك الــرضـــاء

في وصـفــك احـــتـارت الـــمــعـــاني وحـــار جــمــيــع الــشــــعـــراء

بلـقـيــس زمــانـهــا كـم بــجــمــالــك يامـلـكــتـى تــغــنــت الــنــســـاء

صــدقـيـنــي ياحـبــيـبـتـي لاتـوجـد مـقـارنة بـيك وبين اى حــســنـــاء

أنـتى الــبــدر في كــمـالـه وهـل يـوجــد لــلــنــجـــوم مـعــك ضـــيـــاء

يا شــاعـرة تـنـتــشـي الـحـروف بـين أنـامـلـهــا وتــنـــســاب غــنـــاء

اى لـحـن لـم يـــعـــزف لــــك فــــعـــــنـــدي يـاحــلـــوتــي بـــــكــــــاء

مـن لـم يــعــيـــش بــقـــربــك عـمـره يـاعــمـــرى ضــاع هـــــبـــــــاء

تـمــنـيـت أن أكـون طـائـر يـغـرد باســـمـك وحـســنـك فـى الــفــضـــاء

ياارض احــفــظــى مـاعـــلـــيــك وعـــيـــن قـــــولــي لله مــــاشـــــــاء

دبــيــب خــطــواتـــك يـــســــرى خــــدراً فـى الإذن الـــــصــــــمــــــاء

فاى لــيـــلــة لـم يـزورنـي خــــيــالــك فـهـي لـــيـــلــة ظــــلـــــمـــــاء

واى نــهـــار لـم تـــطــــلــى فــيـه فهـو يــوم بـلا ســرور وصـــفــــاء

الــحـــيــاة حــلــوة ياجــمــيـلــتـى عــنـدمـا تــكــون اخـــذ وعــطـــــاء

الـــمــال لــيــس كـل شي كـم مـن صـــاحـــب مـال عــاش شـــــقـــــاء

احــبــك بـكـل مـــشـــاعـــري ولا اطــمــع بــغــــيـــر طــول لـــــقــــاء

غـاية مـرادي أن أشــم عـبـيـرك فـهـل يا مـلــكـتـى يـتـحـقـق الـــرجــاء

حـــرام هـــذا الـــجـــــمـــــال يـــغــــــبـــــر وهـــو فــــيــــه حــــيـــــاء

لله فـى خــــلـــقــه شـــئـــون وهــــكـــــذا حـــــكــــم الـــــــقــــــضـــــاء

وأســــفـــــاى عـلـى زهــــرة يــانـــعــــة تــعــــيـــش فــى صـــحــــراء

بقلمي

لا احلل نقلها إلا بعد كتابة منقول