مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-31-2021, 01:12 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
نزف القلم
اللقب:
مميز ماسي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية نزف القلم

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4875
المشاركات: 4,180 [+]
بمعدل : 3.03 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
نزف القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي حمد صلى الله عليه وسلم نبي الشورى

{وشاورهم في الأمر} [سورة آل عمران 159]
توجيه رباني لمحمد صلى الله عليه وسلم؛ نبي آخر الزمان، بأن يعتنق مبدأ الشورى في حياته، وهذا ما كان عليه النبي بالفعل. رغم مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه ومكانته بين أصحابه، إلا أنه كان يشاور من حوله دوما في مختلف الأمور. لم يكن يأخذ برأيه فحسب، بل كان يقدم رأي من حوله على رأيه لو اتفقت عليه الأغلبية، وكان هذا الرأي لصالح الأمة. وأوضح دليل على ذلك كلمة النبي صلى الله عليه وسلم المشهورة: «أشيروا عليَّ أيها الناس» . حين أراد الخروج إلى غزوة بدر، قال المقداد بن عمرو بكلمات خالدة: امض بنا يا رسول الله لما أمرك الله، والله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون. ولكن نقول: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون. فاستبشر النبي خيرًا، وتوجه إلى الأنصار يطلب رأيهم، فنطق سعد بن معاذ -رضي الله عنه- بأعظم كلمات، بايع فيها الله ورسوله على التضحية من أجل دين الله. قال سعد: امض بنا يا رسول الله، فوالله لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، إنا لصُدقٌ في القتال، صُبُرٌ في الحرب، ولعل الله يريك منا ما تقرُّ به عينك. فزاد فرح النبي واستبشاره، فانطلق بأصحابه ليقاتل أعداء الإسلام في غزوة بدر الكبرى. (تاريخ الطبري). ومشاهد الشورى في حياة النبي مع من حوله عديدة، منها على سبيل المثال ذلك المشهد الذي دارت أحداثه يوم غزوة بدر، حيث رأى النبي أن يعسكر المسلمون في مكان معين، بينما رأى الحباب (أحد الصحابة) خلاف ذلك، فما كان من النبي القائد إلا أن استجاب لهذا الرأي، لما رأى فيه من مصلحة وخير للجيش. ولم تكن هذه المواقف هي الوحيدة التي تبين لنا قيمة الشورى في حياة النبي، بل كانت الشورى مبدأ عاما يسير به النبي في دربه. وكانت الشورى صفة أصيلة من صفات النبي. فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه- قال: " «ما رأيت أحدًا أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله» " (رواه الترمذي). فها هو النبي صلى اله عليه وسلم يستشير صحابته في أسرى بدر، فيقول: «إن الله أمكنكم. فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه: يا رسول الله، اضرب أعناقهم. فأعرض عنه رسول الله. فقال أبوبكر -رضي الله عنه: يا رسول الله نرى أن تعفو عنهم وأن تقبل منهم الفداء» . (رواه أحمد). وإن كان هذا الحديث يحمل من الرحمة معاني رائعة، إلا أنه في الوقت ذاته ينطوى على معان عظيمة تندرج تحت بند الشورى. وفي غزوة أحد، لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج لقريش خارج المدينة، وأراد التحصن بها، ولكن الشباب من المسلمين أرادوا الخروج لملاقاة قريش، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن ترك رأيه وأخذ برأيهم. وفي لمحة أخرى من لمحات الشورى، نتعلم أهمية هذا المبدأ من النبي صلى الله عليه وسلم، حين أخذ برأي سلمان الفارسي في غزوة الخندق. وفي صلح الحديبية، كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عزم على الخروج إلى مكة، والصحابة يحلمون بعمرة يزورون فيها بيت الله الحرام. فلما علموا بالصلح، حزنوا ورفضوا الانصياع لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم بذبح الهدي والحلق، فأشارت عليه السيدة أم سلمة بأمر أخذ به، وكانت الشورى سببا في نجاة الصحابة من غضب الله عليهم لعصيانهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحين كان الرسول صلى الله عليه وسلم داخلا مكة فاتحا لها، أشار عليه عمه العباس بأن يجعل لأبي سفيان مقاماً، لحبّه للفخر، فاستجاب له وقال: «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن» . ولقد كان النبي يحث على اتخاذ مبدأ الشورى في كل مناسبة تستدعي ذلك، فكان يقول: «إذا استشار أحدكم أخاه فليشر عليه» .(رواه ابن ماجه). وقال صلى الله عليه وسلم: «من استشاره أخوه المسلم، فأشار عليه بغير رشد، فقد خانه» . (رواه أحمد). والشورى التي يحثنا النبي صلى الله عليه وسلم عليها، تتحقق من ورائها أهداف عظيمة، كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، فهي تعمل على نشر الألفة بين أفراد المجتمع، حين تنتشر فيه الشورى ، ويبتعد عن الفردية في اتخاذ القرارات. وهي وسيلة للكشف عن الموهوبين فكريا، ومن بإمكانهم وضع خطط يؤخذ بها في المواقف الطارئة، كما ظهر لنا في غزوتي بدر والخندق، مما يفتح الباب لاستثمار هذه المواهب والطاقات الفكرية، والاستفادة من كل العناصر المتميزة في المجتمع. وحين تكون الشورى أمرا إلهيا وأمرا نبويا، فلا بد أن هذا المجتمع (إن تمسك بهذا الأمر وسار على دربه) سيحوز التوفيق والنجاح.
هاني مراد












توقيع : نزف القلم






[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3767[/img3]

عرض البوم صور نزف القلم   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط