مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-02-2021, 08:51 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
SAMAR
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي غيث القلوب

غيث القلوب

هو غيث القلوب، أرأيت قطر السماء حين يلامس خد الأرض، فتبسمت له وربما ضحكت واهتزَّت، فما تلبث أن تكشف له عن مكنونها،
فإذا ببياض وجهها يخضر، فيُنبت من كل زوج بهيج في منظر يأسر الناظر ويَشْده المشاهد،
فيتساءل حين يرى ألوان زهرها يرسم لوحة الإبداع: أيتها الأرض، مَن كساك حُلل الجمال؟
فتجيب: إنه الغيث، كذا هو غيث القلوب وما يفعله بها أعظم مِن فعلِ غيث الأرض بالأرض!






لعلكم تتساءلون: مَن غيث القلوب؟
وأجزم أن الكثر منكم قد عرَفه، ومَن غيره؟
إنه القرآن وما أدراك ما القرآن حقًّا، وربي إنه غيث القلوب، الذي يروي ظمأها فتكون جنان وارفة الظلال، وهذا الغيث سر حياتها وجمالها وخضرتها،
وبه تثمر أطايب الجنى، وأعظم موسم لهطول هذا الغيث الشهر الذي ابتدأ هطوله فيه؛
قال الله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]،
وهناك سر عجيب لاقتران ابتداء نزول القرآن في شهر الصيام، فالقرآن كلام الله، والصوم لله، وهو يجزي به،
فالعلاقة بين القرآن وشهر رمضان وطيدة جدًّا،وصيام رمضان موجب لتقوى الله عز وجل، والقرآن موجب لهداية العبد وبيان الحق له،
وهو فرقان يقيه مِن سبل الضلالة، فما أتَم النعمة على العبد في هذا الشهر المبارك، ينهل من معين الهداية والتقى،
ويعب منها حتى الري؛ عن ابن عباس قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل،
وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة)؛ رواه البخاري ومسلم.





ففي مدارسة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم القرآنَ في
رمضان - حثٌّ على العناية بمدارسة القرآن وتدبُّره وختمة،
ومعرفة هديه وإرشاده، وإمتاع القلب والعقل به.




قال الإمام ابن رجب:دل الحديث على استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماع على ذلك، وعرض القرآن على مَن هو أحفظ له …
وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان، وفي حديث فاطمة عليها السلام عن أبيها أنه أخبرها
أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة، وأنه عارضه في عام وفاته مرتين البخاري ومسلم.





كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يطيل القراءة في قيام رمضان بالليل أكثر من غيره،
يؤيد ذلك ما رواه الإمام أحمد عن حذيفة قال: أتيت النبي صلى اللهم عليه وسلم في ليلة من رمضان، فقام يصلي،
فلما كبَّر قال: الله أكبر ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة، ثم قرأ البقرة ثم النساء ثم آل عمران، لا يمر بآية تخويف إلا وقف عندها،
ثم ركع يقول: سبحان ربي العظيم مثل ما كان قائمًا...)؛ رواه الإمام أحمد، وصحَّحه الأرنؤوط.





ولذا كان للسلف الصالح أحوال عظيمة مع القرآن في رمضان،
كانوا رحمهم الله يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها، وتزيد عنايتهم به في هذا الشهر العظيم، وكان بعض السلف
يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، منهم قتادة، وبعضهم في كل عشرة، منهم
أبو رجاء العطاردي، وكان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها، كان الأسود يقرأ في كل ليلتين في رمضان،
وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة، وفي بقية الشهر في ثلاث، وكان قتادة يختم في كل سبع دائمًا،
وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كل ليلة، وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة،
وعن أبي حنيفة نحوه، وكان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان، وكان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام.




قال ابن عبدالحكم: كان مالك إذا دخل رمضان يفرُّ من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، ويُقبل على تلاوة القرآن من المصحف؛
قال عبدالرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة، وأقبل على قراءة القرآن، وكانت عائشة رضي الله عنها تقرأ
في المصحف أول النهار في شهر رمضان، فإذا طلعت الشمس نامت، وقال سفيان: كان زبيد اليامي إذا حضر رمضان أحضر المصاحف وجمع إليه أصحابه .




دونك عبد الله هذا الغيث، متِّع به قلبك، واشرَح به صدرك، وأسعِد به رُوحك، ها قد تجمع الغيث، فصار موردًا عذبًا، فاغترف منه، واشرب حتى الري؛
يقول ابن تيمية رحمه الله: "والقرآن مورد يرده الخلقُ كلُّهم، وكل ينال منه على مقدار ما قسم الله له"



وعلى قدر الورد والنهل من ذلك المورد، تكون اللذة والمتعة، فإذا كان القلب طاهرًا معافى؛ قال عثمان رضي الله عنه وأرضاه: لو طهرتْ قلوبُنا، ما شبِعنا من كلام الله.




عبد الله، قد منَّ الله عليك ببلوغ شهر رمضان؛ فأقبِل على كلام الله، متِّع به نفسك، ونوِّر به قلبك،
فإنه روحك، وهل يعيش الإنسان دون روح؟ ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ﴾ [الشورى: 52].




إنه الروح والنور والهداية، فأي غبن أعظم من تضييع الأوقات بعيدًا عن هذا الغيث؟!



اللهم اجعَل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونورَ صدورنا،
وجلاءَ أحزاننا، وذَهابَ همومنا وغمومنا، اللهم ذكِّرنا منه ما نسينا،
وعلِّمنا منه ما جهِلنا، وارزُقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يُرضيك عنا.





اللهم اجعَلنا ممن يحل حلاله، ويحرِّم حرامه، ويعلم بمحكمه ويؤمن بمتشابهه،
ويتلوه حقَّ تلاوته، اللهم اجعَلنا ممن يقيم حدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه،
ويُضيع حدوده، اللهم اجعلنا ممن اتَّبع القرآن، فقاده إلى رضوانك والجنة، ولا تجعلنا ممن اتَّبعه القرآن، فزجَّ في قفاه إلى النار،
واجعَلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتُك يا أرحمَ الراحمين!.












عرض البوم صور SAMAR   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أليجري: الخسارة أمام إنتر ميلان تبعدنا عن لقب الكالتشيو البرنس سوق مميــــز العـــام 0 03-15-2016 09:42 AM


الساعة الآن 08:20 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط