مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-16-2021, 09:35 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
قصايد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية قصايد

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4985
المشاركات: 75,602 [+]
بمعدل : 57.13 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
قصايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
رقة شعور الرسول صلى الله عليه وسلم

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أعباء النبوة والدعوة، وهم الإنسانية والأحزان والأثقال التي لا تحملها الجبال الراسيات قد تجلى فيه الشعور الإنساني الرقيق، والعاطفة الإنسانية النبيلة، في أجمل مظاهرهما.

لم ينس صلى الله عليه وسلم أصحاب أحد
فمع صرامته وقوة عزيمته التي يمتاز بها الأنبياء، والتي كانت لا تقيم في سبيل الدعوة وإعلاء كلمة الله، وامتثال أوامره لشيء قيمة أو وزنا، لم ينس أصحابه الأوفياء الذين لبّوا دعوته، وبذلوا في سبيل الله مهجهم وأرواحهم، واستشهدوا في معركة أحد إلى آخر يوم من أيام حياته، فكان يذكرهم، ويدعو لهم، ويزورهم، وسرى هذا الحب إلى المكان الذي قامت فيه هذه المعركة، والجبل الذي شاهدها، والبلد الذي احتضنه، فروى عنه الصحابة رضي الله عنهم أنه قال: "هذا جبل يحبنا ونحبه" [1].

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد، فقال: "هذا جبل يحبنا ونحبه" [2].

وعن أبي حميد قال: "أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك حتّى إذا أشرفنا على المدينة، قال: "هذه طابة، وهذا جبل يحبنا ونحبه" [3].

وعن عقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يومًا، فصلَّى على أهل أحد صلاته على الميت [4].

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ذكر أصحاب أحد: "أما والله، لوددت أنّني غودرت مع أصحاب نحض [5] الجبل" [6].

مع عمه حمزة بن عبد المطلب
وقد احتمل شهادة عمه وأخيه في الرضاعة، والذي غضب له، ودافع عنه بمكة، واستشهد في معركة أحد، ومُثَّل به تمثيلا لم يمثّل بأحد من القتلى، فاحتمل كل ذلك في صبر أولي العزم من الرسل، ولكنه لمّا دخل المدينة راجعا من أحد، ومر بدار بني عبد الأشهل، فسمع البكاء، ونوائح على قتلاهم، فحرك ذلك في نفسه الشعور الإنساني النبيل، فذرفت عيناه، ثم قال: "لَكُنَّ حَمْزَةَ لاَ بَوَاكِيَ لَهُ" [7].

ولكنّ هذا الشعور الإنساني النبيل لم يستطع أن يقهر الشعور بمسؤولية النبوة والدعوة والوقوف عند حدود الله، فقد روى أصحاب السير أنه لمّا رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير رضي الله عنهما إلى دار بني عبد الأشهل أمر نساءهم أن يحتزمن، ثم يذهبن، ويبكين على عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلن، ولمّا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بكاءهن على حمزة، خرج عليهن، وهن في باب المسجد يبكين، فقال: "ارجعن يرحمكن الله، فقد آسيتنّ بأنفسكنّ".

وروي أنّه قال: "ما هذا؟" فأخبر بما فعلت الأنصار بنسائهم، فاستغفر لهم، وقال لهم خيرا، وقال: "ما هذا أردت، وما أحب البكاء" ونهى عنه [8].

مع وحشي بن حرب رضي الله عنه
وأدق من هذه المواقف كلها موقف وقفه مع وحشي، قاتل أسد الله وأسد رسوله حمزة رضي الله عنه، فلما فتح الله للمسلمين مكة، ضاقت على وحشي بن حرب المذاهب، وفكر في اللحوق بالشام واليمن وببعض البلاد، وأظلمت عليه الدنيا، فقيل له: ويحك إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقتل أحدا من الناس دخل في دينه، فتشهد شهادة الحق، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه الإسلام، ولم يفزعه، وسمع منه قصة قتل حمزة، فلما فرغ من حديثه تحرّك فيه ذلك الشعور الإنساني الرقيق، من غير أن يزاحم طبيعة منصب النبوّة الرفيع، فيرفض إسلامه أو يثور فيه الغضب، فيقتله شفاء للنفس، ولم يزد أن قال:

"ويحك غيب عني وجهك، فلا أرينك" ، قال وحشي: وكنت أتنكَّب [9] رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلَّا يراني، حتى قبضه الله صلى الله عليه وسلم [10].

وفي رواية البخاري: فلمّا رآني قال: "أنت وحشي؟" .
قلت: نعم.
قال: "أنت قتلت حمزة؟"
قلت: قد كان من الأمر ما بلغك.
قال: "فهل تستطيع أن تغيِّب وجهك عنِّي؟" [11].

عند قبر أمه آمنة بنت وهب
ومن مظاهر هذا الشعور الإنساني الرقيق، والعاطفة النبيلة أنه صلى الله عليه وسلم انتهى إلى رسم قبر فجلس، وأدركته الرقة، فبكى، وقال: "هذا قبر آمنة بنت وهب"، وذلك حين مضت على وفاتها مدة طويلة [12].

[1] أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب: أحد يحبنا، برقم (3367) ، ومسلم في كتاب الحج، باب فضل أحد، برقم (1392) و (1393) والترمذي في أبواب المناقب، باب ما جاء في فضل المدينة، برقم (3922) وغيرهم.
[2] أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب فضل الخدمة في الغزو، برقم (2889) ، ومسلم في كتاب الحج، باب فضل المدينة..، برقم (1365) ، والترمذي في أبواب المناقب، باب ما جاء في فضل المدينة، برقم (3922) ، وأحمد في المسند (2/ 387) برقم (9013) وغيرهم.
[3] أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب قصة تبوك، برقم (4422) ، ومسلم في كتاب الحج، باب فضل أحد، برقم (1392).
[4] حديث متفق عليه، أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب الصلاة على الشهيد، برقم (1344) ، ومسلم في كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته، برقم (2296) ، والنسائي في كتاب الجنائز، باب الصلاة على الشهيد، برقم (1956) ، وأحمد في المسند (4/ 149) من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
[5] نحض الجبل: أي سفح الجبل.
[6] تفرّد به أحمد، وأخرجه في المسند (3/ 375)، ابن كثير، السيرة النبوية، ج 3، ص 89.
[7] ابن كثير: ج 3، ص 95، وأخرجه ابن ماجه في أبواب الجنائز، باب ما جاء في البكاء على الميت، برقم (1591) ، وأحمد في المسند (2/ 40) و (2/ 84) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وقال ابن كثير: "وهذا على شرط مسلم".
[8] ابن كثير: ج 3، ص 96.
[9] أتنكّب: أي أتنحّى وأعرض عنه.
[10] و [11] ابن هشام: السيرة النبوية، ج 2، ص 72، وروى البخاري هذه القصة في كتاب المغازي، باب قتل حمزة رضي الله عنه، برقم (4072) ، وأحمد في المسند (3/ 501) ، وابن حبان في الصحيح برقم (7013) وغيرهم.
[12] أخرجه البيهقي عن طريق سفيان الثوري مطولا، راجع ابن كثير، ج 1، ص 236، وأخرجه ابن أبي شيبة بمعناه في المصنف (3/ 29) برقم (11808) من حديث سليمان بن بريدة عن أبيه.












توقيع : قصايد



عرض البوم صور قصايد   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط