المرأة المصرية متفرعنة من يومها

المرأة المصرية متفرعنة من يومها
هن جداتي العظيمات وأفتخر

*****
المرأة المصرية متفرعنة منذ قدم التاريخ . ما إن قام مينا بتوحيد مصر
حتي قامت امرأة من أسرته أسمها مرت نيث بإعلان نفسها ملكة غصبا
فلم يكن التاج من حقها لذلك قام خلفاؤها بمحو وكشط اسمها من أوانيها
فمتي كان ذلك ؟؟؟
كان قبل الميلاد بثلاثة الاف سنة .. تساوي خمسة الاف من يومنا الأن
ولم تعرف مصر القديمة حريما بالمعني المملوكي التركي المعروف
وعاشت المصرية المتفرعنة إلي جوار المصري الطيب تعمل وتتعلم
وترث مثله وتجره إلي المحاكم لتقف أمام القضاء علي قدم المساوة
مع الرجل أو ضده .. ويبدو أن جدنا القديم كان علي حق عندما قال
لها في مكر رجولي : لماذا تريدين التاج وأنت نفسك تاجي ؟؟
ولكن المراة المصرية المتفرعنة نظرت إلي التاج الجميل المزركش
وردت عيه في مكر أكبر : لازين به رأسي لأبدو جميلة في عينيك
وبعد المفترية مرت نيث توالي أسم الملكة الفرعون تباعا
منهن من أثبتن جدارة ومنهن من حكمت في غير زمانها فأنتهي
حكم أسرتها علي يديها .. وسوف أبدأ بأقدمهن وهي الأجمل
سندريلا تنتقم ( رادوبيس )
كانت أبل واحب امرأة في عصرها والمقصود بهذا الوصف هي
الملكة الفرعون نيتو كريس أو نيت إفرتي فهكذا وصفها المؤرخ
المصري القديم مانيتو وهو الذي عاش في القرن الثالث ق . م
وهو بالمناسبة من مواليد مدينة سمنود بمصر
كان زوج رادوبيس ضحية مؤامرة من رجال الحكم الذين قتلوه
ليضعوها مكانه عي العرش علي أمل أن تكون لععبة في أيديهم
فلما صارت علي العرش شيدت في قصرها قاعة ضخمة جدا
تتصل مباشرة بنهر النيل الذي كان في وقتها يمتلئ بالتماسيح
ودعت المتآمرين إلي وليمة أقامتها علي شرفهم ففرحوا بها
وظنوا أنها تحتفي بهم وتكافئهم فتأنقوا وذهبوا في أجمل هيئة
لينتهي الحفل بعد أن أغرقتهم جميعا في النيل انتقاما لزوجها
هذه الحادثة
تذكرنا بمذبحة القلعة الشهيرة عندما دعا محمد علي المماليك
المعارضين له إلي حفل كبير بالقلعة ثم قضي عليهم جميعا
هو تخحلص من خصومة لتثبيت مكانته والانفراد بحكم مصر
وهي تخلصت من المتآمرين لتثأر وتتخلص من قتلة زوجها
ومن أجل وفائها هذا شاعت قصتها وقد أسموها رادوبيس
تقول أحدي الحكايات
أن رادوبيس هذه كانت فتاة جميلة جدا وبينما كانت تستحم
في نهر النيل أختطف طائر أحد نعليها من علي الشاطئ
واثناء طيرانه أسقط النعل الصغير في حجر فرعون في منف
فأمر بالبحث عن صاحبته . وهكذا أصبحت ملكة علي مصر
بعد أن راقت له وتزوجها وهو نفس مصير سندريلا وقصتها
ثم بعد ذلك انتقمت له وصارت الفرعون ومازالتت شخصيتها
تثير خيال الكتاب والشعراء حتي الأن وقد حكمت ست سنوات
وربما 12 سنه في خضم دوامة من المؤمرات التي وقعت
في نهاية الأسرة السادسة التي تنتمي إليها .. لينتهي بذلك
عصر الدولة الفرعونية القديمة بأكملها والسبب في ذلك
* ضعف الحكومة المركزية وثراء حكام الاقاليم الفاحش
حتي أنهم جعلوا وظائفهم وراثية في أسرهم وصار اعترافهم
بالفرعون إسميا فقط .. علي حد قول النصوص القديمة :
( صار حامل القوس متحفزا . فاعل الشر في كل مكان
ليس هناك رجل الأمس لأنه قتل . يخرج الرجل ليحرث أرضة
حاملا درعه . الأخ يضرب أخاه . الرجال يكمنون بين البوص
لسلب متاع المسافرين . الص يمتلك ثروات كبيرة )
* في هذا المناخ حكمت نيتوكريس وعدد من الفراعين الضعاف
جاءوا بعد حكم طويل للملك بيبي الثاني طال أكثر من 90 عاما
* وانتهت الدولة القديمة وكان منها الأسرة الرابعة بناة الأهرام
ملحوظة
أهرام جمع هرم .. وأهرامات جمع الجمع .. واستعمال
وصف أهرامات .. خطا لغوي لا مبرر له
يتبع