مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-29-2021, 08:35 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اروى
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية اروى

البيانات
التسجيل: May 2021
العضوية: 5077
المشاركات: 1,776 [+]
بمعدل : 1.39 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
اروى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي الروح والريحان في فضل وإعجاز القرآن( 1)

الروح والريحان في فضل وإعجاز القرآن
أبتدئ كلامي بالله مستعينًا متوكلًا عليه، ناصرًا ومعينًا، والصلاة والسلام على الصادق الأمين المبعوث للعالمين بشيرًا ونذيرًا بالهدي والنور المبين، وعلى آله وصحبه الكرام الميامين، أما بعدُ:
فقال الله تعالى في كتابه المجيد: ï´؟ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ï´¾ [الرعد: 31]؛ يقول جل في علاه مادحًا لكلامه وكتابه، لو أن قرآنًا وكتابًا يحرك به الجبال، ويُسيرها، أو تقطَّع به الأرض أنهارًا وينابيعَ فيها يَفجُرها، أو يخاطب به الموتى ويُكلمها - لكان هذا القرآنوحده دون ما سواه، وجواب لو محذوف لدلالة المقام عليه!
ولشرف اللغة العربية وعُلو قدرها، وشمولها واتساعِها، نزل القرآن الكريم بها، فقال سبحانه: ï´؟ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ï´¾ [طه: 113].
وعلى هدي ذلك أُقر بجناني وأقول بلساني، وأُسطر ببناني شهادةَ صدقٍ في كتابه، ومقولة حق في آياته، فكل مَن تعلَّم أبجديات اللغة العربية، واطَّلع على مبانيها، وتذوَّق معانيها، فضلًا عمن تبحَّر في علومها، وغاص في أعماقها، وعايَن أسرارَها، وأمسك بدرارها، وكان مِن ذوي العقول العدول، استيقَن في نفسه واستقرَّ في ذاته، وعَلِمَ علمَ يقينٍ لا مرية فيه أن القرآن الكريم كلام العليم الحكيم، وأنه قد بلغ الغاية والنهاية في الفصاحة والبلاغة، والجمال والكمال والجلالة، فكلماته وآياته كالبنيان المرصوص في السبك والتناسق، والحبك والتعانق، والتشابه والتوافق، نظم فريد ورائع في البيان، وغير معهود في الكلام والتبيان، قال عنه الله العليم: ï´؟ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا ï´¾ [الزمر: 23]، فجمع فيه سبحانه بين الايجاز ولطافة وسلاسة الإشارة، مع الشمول ودقة وفخامة العبارة.
فهو كالروح والريحان في الإمتاع والإبداع، لا تملُّه أبدًا الأذهان والأسماع، فيه كتب قيمة وقطوف دانية، وخيرات حسان كالياقوت والمرجان، مِن الحِكَم والعِبر، ونفائس الجوهر وأطايب الثمر، رياضه الزاهرة عامرة وزاخرة بالمواعظ البالغة والفوائد والفرائد الجامعة والعلوم الكثيرة النافعة؛ قال تعالى: ï´؟ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ï´¾ [النحل:
آياته تشرح الصدور، وتُجلِّي وتنير العقول، وتُطرب وتُشجي النفوس، وتَقرُّ بها العيون، وتخشع وتطمئن بها القلوب، وتستبين بها مُدلهمات الأمور، نور وضياء مُبين في حالك الظلمات، هدى وشفاء لما في الصدور مِن غي وشبهات وما في الأبدان من أسقام وآفات: ï´؟ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ï´¾ [المائدة: 15، 16]، تبصرة وتذكرة للعالمين، وبِشارة ورحمة للمؤمنين، ونذارة وحُسرة للعصاة والكافرين!
وهو لمن آوى اليه واعتمد عليه الحصن الحصين والركن المتين، والعاصم له من القواصم في أمواج الدنيا العاتية، وريحها العادية، وهو لمن تمسَّك به العروة الوثقى وللنجاح والنجاة الطريقة المثلى: ï´؟ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ï´¾ [طه: 123]، وهو فصل الخطاب ومَحض الحق والصدق والصواب، وهو سبيل الرشاد لمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد، فكل من تمسَّك به عزَّ وساد وعلا ذكرُه وشأنُه بين العباد، وكل مَن ترَكه وأعرَض عنه، خَسِرَ وباد، وذلَّ أنفُه وانحطَّ قدرُه في البلاد، وكل مَن حكَم به عدلَ وأجاد، وكلُّ مَن حكَم بغيره ظلَم وحادَ: ï´؟ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ï´¾ [المائدة: 50]!
تكفَّل بحفظه الرحمن في الصدور والسطور من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان، فقال جل شأنه في مُحكم القرآن: ï´؟ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ï´¾ [الحجر: 9].
وتحدَّ به الانس والجان على أن يأتوا بسورة واحدة من مثله على مر الزمان، وان كانت هذه السورة لا تتعدى السطر الواحد واللفظ الفصيح الواضح، فقال جل مِن قائل في علاه: ï´؟ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ï´¾ [البقرة: 23، 24]، وقال سبحانه وتقدَّست أسماؤه: ï´؟ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ï´¾ [الإسراء: 88]، فعجزوا عن أن يأتوا بسورة يعارضوه أو حتى بآية يُماثلوه، ونكصوا على أعقابهم وولوا الأدبار بالخيبة والخُسران كالعَجَزَةِ والوِلدان.
فما عارَض كلامه سبحانه من أحدٍ إلا قُصِم، وما خاصَمه أحدٌ إلا خُصِم، وما حاربه أحدٌ إلا هُزِم، فبُهت من حاجَّه، وكُبت مَن حادَّه، وليُغلبن مُغالب الغلاب!
لأن كلامه سبحانه أعجز معارضيه في بديع وسُمو مَبانيه، وقوة وعذوبة معانيه، وفي قصصه وأخباره، وأوامره ونواهيه، وفي ترغيبه وترهيبه ووعده ووعيده، في فوائده وعلومه وحِكَمه، وأمثاله وأحكامه وأقاضيه
وهو باعث ومستنهض الهِمم نحو المعالي والقمم، وهو حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، ومثير الأشواق والغرام إلى الجنة دار السلام، ماذا أقول عجز البيان وجفت الأقلام؛ ï´؟ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ï´¾ [الكهف: 109].
قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى: فأيُّ عبارة تبلغ أدنى ما يستحقه كلام الحكيم من التعظيم؟! وأيُّ لفظٍ يقوم ببعض ما يليق به من التكريم والتفخيم؟! كلَّا والله إن بلاغات البلغاء المصاقع وفصاحات الفصحاء البواقع، وإن طالت ذيولُها وسالت سيولُها، واستنت بميادينها خيولها، تتقاصر عن الوفاء بأوصافه، وتتصاغر عن التشبُّث بأدنى أطرافه، فيعود جيدُها عنه عاطلًا، وصفات ضوء الشمس تذهب باطلًا، فهو كلام من لا تُحيط به العقول علمًا، ولا تُدرك كُنهَه الطباع البشرية فهمًا، فالاعتراف بالعجز عن القيام بما يستحقه من الأوصاف العظام أَولى بالمقام، وأوفق بما تقتضيه الحال من الإجلال والإعظام.












عرض البوم صور اروى   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط