مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-04-2021, 03:43 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أبو محـمد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية أبو محـمد

البيانات
التسجيل: Feb 2020
العضوية: 4800
المشاركات: 28,682 [+]
بمعدل : 16.49 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
أبو محـمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي بين المزمل والمدثر

هذه السور من أوائل ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وإننا نقرؤها كثيرًا، ويحفظها الكبير منا والصغير، ولكن هل عرفنا المغزى منها؟ وهل فهمنا الهدف من كل سورة؟

المزمل... قم الليل ورتل القرآن؛ قربة إلى ربك، فالقيام يسكب في القلب أنسا قد لا تجده في صلاة النهار، حتى تتحمل أعباء الرسالة ومشاق الطريق، الطريق الذي شاخ فيه نوح، والذي نشر فيه زكريا بالمناشير، وقطعت فيه رأس يحيى...

ولكي تتحمل، فإن عليك بخلوة مع ربك؛ تصلح فيها نفسك، فيفيض المولى عزّ وجلّ لك من أنواره، ويلقي في قلبك ذخائره، فتخرج من ذلك كله بشحنة إيمانية تورث في القلب حسن الفهم وحسن التوكل، وحسن العمل، وصدق النية، والثبات في الحق، والصبر على الإيذاء، وهذا ليس موجه للنبي فقط، إنما هذا لكل مؤمن، لكل مؤمن رسالة وهدف، وسيجد في سورة المزمل الزاد الذي يتزود به لإصلاح النفس والتهيئة للقيام بدوره ورسالته في الحياة، وتنتهى السورة بالحث على إقام الصلاة وتلاوة القرآن والاستغفار...

فهي تبعث رسالة للمؤمن، حيث إن هذه هي أدواتك لتصلح ذاتك، ولترتقي بنفسك.

يقول د. فريد الأنصاري: إن الذي لا تلتهب مواجيده بأشواق التهجد، لا يكون من أهل سورة المزمل حقًّا. وإنها لسبب من أسباب النصر على الأعداء أيضًا، كما قال صلاح الدين الأيوبي لجنوده وهو يمرّ على الخيام، فلما وجد خيمة مضيئة في الليل، قال: مِن هنا يأتي النصر.

وتتوالى الرسائل.... وتأتي سورة المدثر... تأتي لتبعث رسالة أن انهض لنصرة دينك، كبر الله في قلبك، واهجر كل سوء، وتَحَلَّ بالصبر؛ فهو مفتاح كل خير في هذه الحياة، حيث إن لا خير أفضل من الاستعمال والدعوة إلى الله، وهذا الأمر هو سبب خيرية هذه الأمة {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}

فكما أن الآيات في سورة المزمل تحمل رسالة (أصلح نفسك)، فإن الآيات هنا تكمل شخصية المؤمن، بأن انفض عنك غبار الغفلة، وتحرك لدعوة غيرك، وأصلح في الأرض.

إنه منهج الإسلام في تكوين المسلم الصالح المصلح، خليفة الله في الأرض، وذلك كما بينت سورة البقرة أيضًا، وكانت هذه السور القصار تمهيدًا للهدف الحقيقي للحياة على الأرض، لتأتي السور المدنية لتقرّ هذه الحقيقة، حقيقة أنك خليفة الله؛ ليعلم المسلم المنهج، وليتلقى (افعل ولا تفعلْ)، التي أمر الله بها بقوله {سمعنا وأطعنا}.

وفي النهاية... فإن السورتين بمثابة رسالة مفادها أن كل صاحب دعوة يُعرف بنهاره حينما يكون الناس لاهين غافلين، ويُعرف بليله حينما يكون الناس نائمين.












توقيع : أبو محـمد



[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3766[/img3]
الحمد لله فاطر السماوات والأرض
جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة
مثنى وثلاث ورباع
يزيد في الخلق ما يشاء
إن الله على كل شيء قدير

عرض البوم صور أبو محـمد   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط