على مرفأ الأيام

[أبو محـمد]

على مرفأ الأيام
حنين وحب
حنين للماضي الجميل بعاداته وتقاليده وأناسه
الحب للحاضر المؤلم والمستقبل المبهم
على مرفأ الايام
تتبعثر الاحلام،تسود الاوهام،وتكثر الآلام
على ذلك المرفأ
ذكريات سافرت مع عباب البحرتتجول ما بين المحيطات لتصطدم بهذا وذاك ليرجعها الحنين الى المرفأ
ويأخذها الشوق برحلة جديدة على متن السفينة المجهول ربانها لا تعرف المسار
تسير وكأنك مغمض العينين تمشي ولا تعرف الخطوة التالية فرأسك توقف عن التفكير
لشدة ارهاق تعب الزمن زمن يجني على الصغير كما الكبير لا يميز بين الصالح والطالح زمن تغيرت أناسه
أصبحت الجراح عندهم مثل رشفة الماء يطعنون ويفرحون بالطعنة وأحيانا يحتفظون بسلاح الجريمة
سلاح الانتصار والألم للآخر
على مرفأ الأيام
قلوب تحطمت أفئدتها قلوب تأبى أن تكون الجارحة تتقبل الجراح مرارا وتسامح ترضى بألم الدموع
جريمتها الوحيدة الصدق والأمانة آمنت بالغير ووثقت بهم وكوفئت بطعنة ابدية طعنة مصدرها من سكن الروح
فبالتأكيد سيحتفظ بتلك الأداة في صندوق ذكرياته صندوق جعل المتألم يقف على مرفأ الايام يشاهد ويستحض يتألم
ويتأمل الاماني الضائعة والحيرة القاتلة على سيماه المبحرين
على وجوه المحبين آلاف التساؤلات المجهولة الاجابة حلقات مفقودة مثلها
على مرفأ الأيام