مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-09-2021, 02:45 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أبو محـمد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية أبو محـمد

البيانات
التسجيل: Feb 2020
العضوية: 4800
المشاركات: 28,682 [+]
بمعدل : 16.40 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
أبو محـمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي ما هو العمل الصالح؟

اتفق جميع علماء الإسلام – الفقهاء وغيرهم – على أن العمل الصالح ركن من أركان الإيمان، وشاهد على سلامة التوحيد، حيث لا توجد دلالة أو علامة تمثل معنى الشهادتين في الواقع إلا سلوك الإنسان وتصرفاته وأخلاقه، ووالالتزام والتقيد بالأوامر، والامتناع عن المنكرات والزواجر، فكان العمل الصالح شاهد حق على استقرار الإيمان في القلب، بل هو ثمرة من ثمرات الإيمان بالله تعالى وبرسوله وباليوم الآخر، لذلك اشتهر في مقولة صحت نسبته إلى الحسن البصري أنه يقول: “ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال”، ثم زاد: ” فمن قال حسنا وعمل غير صالح رد الله عليه قوله، ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل، ذلك بأن الله يقول: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)[1].

واشتهر هذا الأثر في كتب الدين المتعلقة بالعقيدة الإسلامية، وهو يرمز إلى أن العمل في الظاهر حقيقة الإيمان، فهو بينما كان ركنا للإيمان، كان شاهدا عليه، ودليلا ومرشدا إليه، بل يعد ثمرة الإيمان في الواقع.

تعريف العمل الصالح

يطلق العمل الصالح العمل المرضيّ عند الله تعالى، وهو الجامع لشيئين؛ الأول: أن يكون وفق الشرع الإسلامي، الثاني: أن يكون المقصود به مرضاة الله وطاعته، فإذا فقد العمل هذين الشيئين أو أحدهما لم يكن مرضيًّا عند الله، وبالتالي لا أجر فيه ولا ثواب، قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ، المقصود بالعمل الصالح العمل الصحيح، أي: الموافق للشرع الإسلامي، والخالص لوجه الله تعالى[2].

ويتمثل العمل الصالح في العبادة والطاعات والفرائض التي أمر الله العباد بها، وكان سبب خلقهم ووجودهم على وجه المعمور، فقد جاء في الإبانة لابن بطة البيان الشافي لنوع العلاقة والربط الذي يجمع بين العبادة والعمل الصالح.

العبادة هي العمل الصالح

جاء في كتاب الإبانة الكبرى لابن بطة ما يفيد أن معنى العمل الصالح هو العبادة التي يقصد بها مرضاة الله وجناته، ونشير إلى أبرز ما جاء في هذا الكتاب:

1 – إن أصل الإيمان هو النطق بالشهادتين، وحقيقته العمل، وجمع الله ذلك في كتابه العزيز بآية جمعت كل قول طيب وكل عمل صالح وهو قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56].

فإنه جمع في هذه الآية القول والعمل، والإخلاص والطاعة لعبادته وطاعته والإيمان به وبكتبه وبرسله، وما كانوا عليه من عبادة الله وطاعته.

2 – العبادة عمل، والعمل من الإيمان، [فلو كانت العبادة التي خلقهم الله لها قولاً بغير عمل لما أسماها عبادة وسماها قولاً، ولقال: وما خلقت الجن والأنس إلا ليقولون]، فكونه قال ((إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) دل على أن العمل من الإيمان، وأنه عبادة.

3 – أن العبادة خدمة، وأن الخدمة عمل، وأن العامل مع الله عز وجل إنما عمله أداء الفرائض واجتناب المحارم، وطاعة الله فيما أمر به من شرائع الدين وأداء الفرائض، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمُ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ} [الحج:77 – 78].

4 – أن الصلاة والزكاة والصيام والحج والقربات والأعمال الطيبة الحسنة جميعها منتظمة في الدين، فكان الدين هو العمل الصالح الذي يوافق أصول الإيمان الذي جاء به المرسلون يقول الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} [الأنبياء: 25]. وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين} [الأنعام: 162]. وقال: {وأمرنا لنسلم لرب العالمين وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون} [الأنعام: 71].[3]

5 – وعلى هذا الأصل أسس ابن تيمية اختياره بأن الدين هو العبادة فقال: «وتسأل عن الدين فالدين هو العبادة، فإنك لن تجد رجلا من أهل الدين ترك عبادة أهل دين ثم لا يدخل في دين آخر إلا صار لا دين له. وتسأل عن العبادة والعبادة هي الطاعة ذلك أنه من أطاع الله فيما أمره به وفيما نهاه عنه فقد آثر عبادة الله ومن أطاع الشيطان في دينه وعمله فقد عبد الشيطان ألا ترى أن الله قال للذين فرطوا: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان} وإنما كانت عبادتهم الشيطان أنهم أطاعوه في دينهم.»[4]

يظهر من الشرح السابق أن العمل الصالح أينما ورد سواء في الكتاب أو السنة النبوية فالمقصود منه أعمال الطاعات والقربات والعبادات والتي تشمل الأعمال القلبية من صلاح السريرة، وإخلاص النية، والاعتقاد الصحيح المنافي للكفر والشرك، كما تشمل الأعمال البدنية.

لذلك تتنوع الأعمال الصالحة، وهي جميع ما أمر الله تعالى به على وجه الوجوب والاستحباب من العبادات والمعاملات، فإذا قام بها المسلم ملاحظًا الطاعة لربه، والانقياد لشرعه، مبتغيًا بها وجه الله، فهو من أصحاب الأعمال الصالحة، وفي مقدمة هذه الأعمال الصالحة العبادات، وفي مقدمتها العبادات التي جاءت في حديث جبريل، وهي: الصلاة والزكاة والصيام والحج، فهي من أركان الإسلام التي لا يجوز التهاون بها مطلقًا، أو التقليل من أهميتها[5].

وينبغي أن يستحضر المسلم في مسألة الأعمال الصالحة حيث جاء الأمر بها هذه المعاني الآتية:

1 – المسارعة إلى القيام بها

كما في قول الله تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].

وقوله تعالى: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ﴾ [الحديد: 21].

وكما في قوله تعالى عن نبيِّ الله موسى عليه السلام: ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84].

وقوله سبحانه عن زكريا عليه السلام وأهله: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90].

2ء الاستمرار عليها مع الاجتهاد فيها (الاستقامة)

كما في قوله تعالى: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [هود: 112].

وكما في اجتهاد أولياء الله تعالى في عبادتهم؛ وذلك في قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 15، 16].

وفي قوله سبحانه: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ [الذاريات: 17 – 19]. وفي قوله سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64].

3ء رجاء القبول مع الخوف من عدم القبول: كما في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ [المؤمنون: 60]. وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: 27].

إن جزاء الأعمال الصالحة ونفعها يحصل للمطيع والعامل في الدنيا؛ فيرى شيئا من ثمار أعماله الصالحة.



فمن هذه الثمار التي يجنيها العامل من عمله الصالح في الدنيا
أنه يجد حسن رعاية الله له كما جاء في الحديث القدسي، يقول الله -عز وجل-: " مَن عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته".

ومنها المودة والمحبة التي يقذفها الله -عز وجل- في قلوب المؤمنين لعباده الصالحين،
كما قال الله -عز وجل-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم:96].

ومنها حسن الذكر والثناء الحسن،
كما قال الله -تعالى- على لسان إبراهيم: (وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) [الشعراء:84]،
يعني: الثناء الحسن.

ومن ثمار الأعمال في الدنيا تفريج الكربات:
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2-3].

ومن ثمار الأعمال الصالحة وأجلّها السعادة الحقة، والطمأنينة الأكيدة، وزوال الهموم والغموم:
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [النحل:97].


فلربنا العظيم -سبحانه- الحمد والشكر على أن هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله،
له الحمد والشكر على التوفيق للأعمال الصالحة، والهداية للقربات النافعة؛
لربنا الحمد والشكر أن جعلنا مسلمين، ولنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- متبعين.

اللهم كما وفقتنا لذلك فاختم لنا بخير خاتمة إنك على كل شيء قدير،
واقبل منا أعمالنا الصالحة،
وتجاوز عن سيئاتنا،
إنك على كل شيء قدير.












توقيع : أبو محـمد



[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3766[/img3]
الحمد لله فاطر السماوات والأرض
جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة
مثنى وثلاث ورباع
يزيد في الخلق ما يشاء
إن الله على كل شيء قدير

عرض البوم صور أبو محـمد   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط