مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-10-2021, 04:21 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
SAMAR
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي تفسير قوله تعالى: ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ... ﴾ [الفاتحة: 7]

تفسير قوله تعالى: ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ... ﴾ [الفاتحة: 7]


قوله: ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾: ﴿ صِرَاطَ ﴾ بدلُ كلٍّ من (الصراط) في قوله: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6]، أو عطف بيان، و﴿ الَّذِينَ ﴾ مضاف إليه، وما بعده صلة الموصول.

وفائدة هذا التوكيدُ والإيضاح والبيان، فهو تفسير للصراط المستقيم، وبيان أنه صراط المنعم عليهم[1]، وفي ذلك شهادة له بالاستقامة على أبلغ وجه وآكده[2].

وإنما عرِّف الصراط في الموضع الأول "بأل"، وهنا بالإضافة؛ لأن طريق الحق واحد، أما طُرق الشر فهي كثيرة متعددة متشعبة، كما قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [الأنعام: 153].

وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ضرب الله مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جَنَبَتَيِ الصراط سُورانِ فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داعٍ يقول: يا أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعًا ولا تعُوجوا، وداعٍ يدعو فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تَلِجُه؛ فالصراطُ الإسلام، والسوران حدودُ الله، والأبواب المفتحة محارمُ الله، وذلك الداعي على الصراط كتابُ الله، والداعي من فوق الصراط واعظُ الله في قلب كل مسلم))[3].

وهكذا غالبًا ما يُذكَر طريق الحق بالإفراد، بينما يذكر طريق الباطل متعددًا، وقد يذكر أحيانًا طريق الخير بالتعدد، ويراد به فروع الشريعة.

﴿ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾، الإنعام: إيصال النعمة، والنعمة في الأصل الحالة التي يستلذها الإنسان من لِينِ العيش، والخفض والدعة، والمال، ونحوها[4].

والنعمة: اسم جنس يقع على القليل والكثير، وإذا أضيفت إلى معرفة دلَّت على الإنعام المطلق التام؛ أي: على عموم النِّعم الدينية والدنيوية والأخروية، كما في قوله تعالى: ﴿ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ﴾ [المائدة: 3]، وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ [المائدة: 11]؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [إبراهيم: 34].

والإنعام خاص بإيصال النعمة والإحسان والخير إلى الغير من بني آدم، كما قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ﴾ [الأحزاب: 37].

ولا يسمَّى الإحسان إلى غير الناطقين إنعامًا، فلا تقول: أنعمت على الفرس.

﴿ عَلَيْهِمْ ﴾ قرأ حمزة بضم الهاء ﴿ عليهُم ﴾، وقرأ الباقون بكسرها ﴿ عليهِم[5].

والمُنعَم عليهم: هم الذين وفَّقهم الله لسلوك الطريق المستقيم، للهدى ودين الحق، كما قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ﴾ [الفتح: 28]؛ أي: إلى العلم النافع والعمل الصالح، إلى معرفة الحق والعمل به، إلى الإيمان بالله تعالى، إلى طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتلك أجَلُّ نعمة وأعظمها؛ فهي سبب للسعادة في الدارين، والفوز بأعلى الدرجات في جنات النعيم.

وهم المذكورون في قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 66 - 70].

وهم المذكورون في قوله تعالى في سورة مريم: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ [مريم: 58].

أي: الذين أنعم الله عليهم بأجلِّ نعمةٍ وأعظَمِها، وهي نعمة الإيمان، كما قال تعالى ردًّا على الأعراب: ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الحجرات: 17].

و﴿ النَّبِيِّينَ ﴾ جمع نبي، ويدخل فيهم الرسل من باب أولى؛ لأن كل رسول نبيٌّ ولا عكس، ويأتي في مقدمتهم أولو العزم، كما قال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 35].

وهم المذكورون في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [الأحزاب: 7].

﴿ وَالصِّدِّيقِينَ ﴾: جمع صِدِّيق، يدخل فيهم من ثبَتَ بالكتاب أو السنة وصفُه أو تسميته بذلك، منهم مريم ابنة عمران التي قال الله عنها: ﴿ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ﴾ [المائدة: 75].

ومنهم أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سماه "الصِّدِّيق"، وسيأتي الحديث في ذلك.

﴿ وَالشُّهَدَاءِ ﴾ جمع شهيد، وهو مَن قُتِل في سبيل الله، ويأتي في مقدمة الشهداء عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان - رضي الله عنهما - حيث شهد لهما الرسولُ صلى الله عليه وسلم بذلك، كما روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صَعِدَ أُحُدًا وأبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فرجَفَ بهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اسكن أُحُدُ؛ فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان))[6].

ومنهم أيضًا: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وطلحة بن عبيدالله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، رضي الله عنهم.

كما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على جبل حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص، فتحرَّكت الصخرة، وفي رواية "فتحرَّك"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اسكن حراءُ))، وفي رواية: ((اهدأ؛ فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد))[7].

ومنهم أيضًا: حمزة عمُّ النبي صلى الله عليه وسلم، وأنسُ بن النضر، ومصعب بن عمير رضي الله عنهم، وغيرهم ممن قُتِل أو يُقْتَل في سبيل الله، وكذا كل من قُتِل دون ماله، كما في حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: ((مَن قُتِل دون ماله فهو شهيد))[8].

لكن ينبغي أن يُعلَم أنه لا تجوز الشهادة لشخص بعينه أنه شهيد، وإن قُتِل في المعركة؛ لأن النيات مغيَّبة عنا، لكن يرجى له ذلك، إلا من ثبت له الشهادة بذلك من النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد عقد البخاري: باب لا يُقال: فلان شهيد، وأخرج فيه عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتَتَلوا، فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره، ومال الآخرون إلى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ لا يَدَعُ لهم شاذَّةً ولا فاذَّةً إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ منا اليوم أَحَدٌ كما أجزأ فلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أمَا إنه من أهل النار)) الحديث، وفيه: أنه استعجل الموت لما جُرِح فقتَلَ نفسه[9].

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "لما كان يوم خيبر قُتل نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: فلان شهيد، وفلان شهيد، حتى مَرُّوا على رجل، فقالوا: فلان شهيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلا! إني رأيته في النار في بُردة غَلَّها، أو عباءة))[10].

وروى أبو العجفاء أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب، فقال: "تقولون في مغازيكم: فلان شهيد، ومات فلان شهيدًا، ولعله يكون قد أوقر راحلته، ألا لا تقولوا ذلكم، ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات في سبيل الله أو قُتِل، فهو في الجنة))"[11].












عرض البوم صور SAMAR   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط