مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّعَامْة ::: > •~مميز الشخصيات التاريخية ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-31-2021, 05:05 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
SAMAR
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~مميز الشخصيات التاريخية ~•
افتراضي سيرة الإمام المفسر القرطبي

سيرة الإمام المفسر القرطبي

نسَبه ونشأته :-
هو الإمام أبو عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فَرْح الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي
ولم تُشِر المصادر التي ترجَمت له إلى سنة ولادته، وقد رجَّح بشير عيون - محقق كتاب (التذكار في أفضل الأذكار(للقرطبي - أنه ولد في أواخر القرن السادس الهجري تقريبًا، وذكرت الموسوعة العربية أنه ولد سنة 600هـ. ( 2 ).
نشأ - رحمه الله - في قرطبة بالأندلس ، في عصر الموحِّدين ، وظلَّ يعيش بها حتى سقطت في أيدي الفرنجة سنة 633هـ فانتقل منها إلى مصر، واستقرَّ بها حتى وافته المنيَّة، وكانت قرطبة (منتهى الغاية، ومركز الراية، وأم القرى، وقرارة أولي الفضل والتُّقى، ووطن أولي العلم والنهى، وقلب الإقليم، وينبوع متفجر العلوم، ومن أفقها طلعت نجوم الأرض، وأعلام العصر، وفرسان النَّظْم والنثر، وبها أنشئت التأليفات الرائعة، وصنِّفت التصنيفات الفائقة...) ، وكانت أيضًا أكثر بلاد الأندلس كتبًا، وأهلها أشد الناس اعتناءً بخزائن الكتب، من أروَج متاجريها حتى قيل: "إنه إذا مات عالمٌ بإِشْبِيلِيَة فأُريدَ بيعُ كتبه، حملت إلى قرطبة حتى تباع فيها"

رحلاته وشيوخه:-
رحلاته: عاش الإمام القرطبي الحقبة الأولى من عمره بحاضرة الأندلس ''قرطبة'' حتى سقوطها سنة: 633هـ، ثم وفد إلى مصر ليكمل بها حياته العلمية.
والجدير بالذكر أن الروايات التاريخية عن هذه المرحلة لم تشر لا من قريب ولا من بعيد لتاريخ رحيل الإمام القرطبي من الأندلس وقدومه إلى مصر، ولعل السؤال المطروح هو: لماذا اختار مصر ملجأً له وموئلاً بعد مغادرته "الأندلس".
ولعل الإجابة عن هذا السؤال تكمن في أن مصر في عهد الأيوبيين والمماليك - وهو العهد الذي وفد فيه القرطبي إلى مصر - كانت محطًّا لكثير من علماء المسلمين على اختلاف أقطارهم وأجناسهم؛ إذ وجدوا فيها أمنًا فقدوه في ديارهم، ومن هنا ندرك المكانة التي كانت تتمتَّع بها مصر لدى العلماء الذين وفدوا إليها من كل الأقطار، وهو ما جعل الإمام القرطبي يَقصدها مباشرةً بعد سقوط قرطبة؛ وذلك ليلتقي بهؤلاء العلماء ويأخذ عنهم، حيث ذكر الصفدي في ترجمة القرطبي: أن الشيخ فتح الدين محمد بن سيد الناس اليَعمري، أخبره فقال: (ترافق القرطبي المفسر، والشيخ شهاب الدين القرافي في السفر إلى الفيوم، وكلٌّ منهما شيخ فنِّه في عصره، القرطبي في التفسير والحديث، والقرافي في المعقولات.



أخلاقه وصفاته: -
كان رحمه الله ورعًا تقيًّا: كان يتحلى بصفات حميدة وخِلال حسنة، وورع وتُقى، وزهد في الدنيا وزخرفها؛ فهذا ابن فرحون يقول عنه: (كان من عباد الله الصالحين، والعلماء العارفين الورعين الزاهدين في الدنيا، المشغولين بما يعنيهم من أمور الآخرة، أوقاته معمورة ما بين توجُّه، وعبادة، وتصنيف، وكان قد اطَّرح التكلُّف، يمشي بثوب واحد، وعلى رأسه طاقية..) (16)
كان عفيف اللسان، رقيق العبارة ،حسن المناظرة: وتأمل المثالين التاليين:-
1/ حين عرض الإمام القرطبي اختلاف العلماء في "البسملة" أهي آية من الفاتحة أم لا؟ قال: " وقد اختلف العلماء في هذا المعنى على ثلاثة أقوال وذكرها ،ثمَّ عرض حجة الشَّافعي وابن المبارك فيما ذهبا إليه، وانتهى إلى الراجح من الأقوال فقال: (والصحيح من هذه الأقوال: قول مالك؛ لأنَّ القرآن لا يَثبت بأخبار الآحاد، وإنما طريقه التواتر القطعي الذي لا يختلف فيه)، وتابع في سرد الأدلة على رجحان ما ذهب إليه بكل هدوء ونقاش رفيع، فيورد الاعتراضات الممكنة ويجيب عنها " (17)
2/ ومن الأمثلة ما جاء في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ﴾ [النحل: 67]؛ إذ عرض القرطبي الأقوال التي قيلَت في معنى "سَكَرًا" مِن أنها: الخمر، أو الخل، أو العصير الحلو، ثم عرض ما قاله الحنفية من أن المراد بقوله تعالى: ﴿ سَكَرًا ﴾: ما لا يسكر من الأنبذة (18) . وأَتْبع القرطبي رأي الحنفية بمناقشة ابن العربي لهم حين قال: (فإن قيل: كيف يحرم ما أحل الله هاهنا وينسخ هذا الحكم وهو خبر، والأخبار لا يدخلها النسخ؟ قلنا: هذا كلام من لم يتحقق الشريعة، وقد بينَّا أن الخبر إذا كان على الوجود الحقيقي فذلك الذي لا يدخله النسخ، فأما إذا تضمن الخبر حكمًا شرعيًّا، فالأحكام تتبدل وتنسخ، جاءت بخبرٍ أو بأمر، وإذا فهمتم هذا خرجتم من الصنف الغبي الذي أخبر الله عن الكفار فيه بقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 101(19)
ويعقب القرطبي على كلام ابن العربي هذا قائلاً: (هذا تشنيع شنيع حتى يلحق فيه العلماء الأخيار في قصور الفهم بالكفار، والمسألة أصولية، وهي أن الأخبار عن الأحكام الشرعية هل يجوز نسخها أم لا؟ اختلف في ذلك، والصحيح جوازه؛ لهذه الآية (20) . فانظر إلى هذا الإنصاف والأدب الرفيع في مناقشة المسائل.












عرض البوم صور SAMAR   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط