شائعة طلاق رسول الله لزوجاته

شائعة طلاق رسول الله لزوجاته
*******
عندما حرم رسول الله مارية علي نفسه طلب من حفصة كتان هذا السر
ولكن حفصة بنت عمر لم تستطع كتمانة وأفضت به إلي عائشة التي
سرعان ما اشتعلت ثورتها واخذت في استثارة ضرائرها ضد زوجهن
رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي وصل لجاجهن إلي حد الشطط
مما جعل رسول الله ولفرط ضيقه يعتزلهن جميعا منصرفا عنهن
وسرت شائعة في المدينة بين المسلمين ان رسول الله قد طلق زوجاته
واحست أمهات المسلمين بالندم بعد ان جاوز الأمر كل ما قدرن وكانت
أشدهن إحساسا بالندم هي حفصة بسبب ما ارتكبته من خطأ في حق النبي
بأذاعتها سرا أتمنها عليه وإيغارها صدور ضرائرها ضده ولم يجرؤ أحد
من الصحابة علي الحديث مع رسول الله في ذلك الأمرمنذ أن أعتزل زوجاته
ولكن عمر عندما علم ان أبنته هي السبب توجه إلي حجرة رسول الله وقال
والعبرات تكاد تخنقه : يارسول الله .. ما يشق عليك من أمر النساء إن كنت
طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنين معك
وفي أثر ذلك نزلت هذه الآية في سورة التحريم :
( عسي ربه إن طلقكم أن يبدل له أزواجا خير منكن ) صدق الله العظيم
وسأل عمر رسول الله هل طلق زوجاته ؟ فأبتسم رسول الله مؤكدا له أنه ما
طلق نساءه وأنما هجرهن شهرا فاستأذن عمر الرسول ونزل إلي المسجد
ونادي بصوته الجهير ( لم يطلق الرسول صلي الله عليه وسلم زوجاته )
وعاد رسول الله إلي زوجاته بعد أنقضاء الشهر وسعدت أمهات المؤمنين
كما سعدت المدينة المنورة كلها بهذا النبأ الميمون
*******