مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 08-18-2021, 08:45 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
نزف القلم
اللقب:
مميز ماسي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية نزف القلم

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4875
المشاركات: 4,180 [+]
بمعدل : 3.03 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
نزف القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي تفسير الربع الأخير من سورة التوبة كاملا بأسلوب بسيط

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.bhralaml.com/vb/backgrounds/11.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

الآية 111، والآية 112: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ï´¾ في مُقابل ذلك: ï´؟ الْجَنَّةَ ï´¾ وما أعَدَّ اللهُ لهم فيها من النعيم، فهُم ï´؟ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ï´¾ ويُقَدِّمون أرواحهم وأموالهم قرباناً إلى ربهم لإعلاء كلمته، بأنْ يُعبَدَ وحده ولا يُعبَد غيره، ï´؟ فَيَقْتُلُونَ ï´¾ الكفار والمشركين ï´؟ وَيُقْتَلُونَ ï´¾ أي يَموتون شهداء في سبيل الله.
فبهذا وَعَدَهم ربهم بالجنةِ ï´؟ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا ï´¾ الوفاءَ به، ثم أخبر تعالى بأنّ هذا الوعد موجودٌ في أشرف كُتُبِهِ المُنَزَّلة، فهو مَذكورٌ ï´؟ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ ï´¾ التي جاء بها أكْمَل الرسل ï´؟ أولو العَزم ï´¾، وكلها اتفقتْ على هذا الوعد الصادق، ï´؟ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ï´¾: يعني ولا أحد أصْدَق - ولا أقدَر - مِن اللهِ تعالى في الوفاء بما وَعَدَ به، ï´؟ فَاسْتَبْشِرُوا ï´¾ أي فافرَحوا - أيها المؤمنون - ï´؟ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ ï´¾ اللهَ ï´؟ بِهِ ï´¾، وبما وَعَدَكم به تعالى من النعيم الأبدي، ï´؟ وَذَلِكَ ï´¾ البيع ï´؟ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ï´¾.
ومن صفات هؤلاء المؤمنين الذين بَشَّرَهم اللهُ بالجنة أنهم هم ï´؟ التَّائِبُونَ ï´¾ الذين رجعوا عَمَّا كَرِهَهُ الله إلى ما يحبه ويرضاه، ï´؟ الْعَابِدُونَ ï´¾ الذين أخلصوا العبادةَ للهِ وحده،واجتهدوا في طاعته (بِحُبٍّ كامل مع ذلٍ تام، وذلك باستشعار نِعَمِهِ وذنوبهم)، ï´؟ الْحَامِدُونَ ï´¾ الذين يَحمدون اللهَ على كل ما امتحنهم به من خيرٍ أو شر، قال النبي صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح مسلم -: (عَجَباً لأمْر المؤمن، إنّ أمْرَهُ كله خير، وليس ذاكَ لأحدٍ إلا للمؤمن، إنْ أصابتْهُ سَرَّاءُ شَكَر، فكان خيراً له، وإنْ أصابتْهُ ضَرَّاءُ صَبَر، فكان خيراً له).
وهمï´؟ السَّائِحُونَ ï´¾ أي الصائمون، ï´؟ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ ï´¾ أي المقيمون الصلاة، المُكثِرون من نوافلها (فكأنهم دائماً في ركوع وسجود)، وهم ï´؟ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ï´¾ بالحكمة والموعظة الحسنة ï´؟ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ ï´¾ بشرط ألاَّ يتسبب إنكارهم للمُنكَر في مُنكرٍ أكبر منه، ï´؟ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ï´¾ أي القائمون على طاعة الله، الواقفون عند حدوده، ï´؟ وَبَشِّرِ ï´¾- أيها النبي - هؤلاء ï´؟ الْمُؤْمِنِينَ ï´¾ المتصفين بهذه الصفات بالنصر والتأييد في الدنيا، وبدخول الجنة في الآخرة
الآية 113: ï´؟ مَا كَانَ ï´¾ ينبغي ï´؟ لِلنَّبِيِّ ï´¾ محمد صلى الله عليه وسلم ï´؟ وَالَّذِينَ آَمَنُوا ï´¾ معه ï´؟ أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى ï´¾ أي ولو كانوا أصحابَ قرابةٍ لهم ï´؟ مِنْ بَعْدِ مَا ï´¾ ماتوا على الشِرك، وï´؟ تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ï´¾، فقد قال تعالى: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ï´¾، وقال سبحانه: ï´؟ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ï´¾.
الآية 114: ï´؟ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ ï´¾ المُشرك ï´؟ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ ï´¾ وهي قوله له: ï´؟ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ï´¾، ï´؟ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ ï´¾: أي فلماتبيَّن لإبراهيم أنَّ أباه يُعادِي اللهَ تعالى، وأنه لن ينفع معه الوعظ والتذكير، وأنه سيموتُكافرًا: ï´؟ تَبَرَّأَ مِنْهُ ï´¾ وتَرَك الاستغفار له، ï´؟ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ ï´¾ أي كثيرالتضرع إلى اللهِ تعالى، فلذلك وَعَدَ أباه بالاستغفار له، ï´؟ حَلِيمٌ ï´¾ أي كثير العفو عن أذى الناس وأخطائهم.
الآية 115: ï´؟ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ ï´¾ ولا يُعذبهم بأفعالهم ï´؟ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ ï´¾ أي حتى يُبيِّنلهم الحلال والحرام لكي يتقوه، فإذا لم يتقوه - بعد أن عَلَّمَهم وأقامَ الحُجَّة عليهم- أضَلَّهم سبحانه بِعَدْلِهِ وحِكمته، ï´؟ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ï´¾ فلا يُضِلُّ سبحانه إلا مَن عَلِمَ أنه يَستحق الضلال، كما أنه لا يَهدي إلا مَن عَلِمَ أنه يَستحق الهداية.
الآية 116: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ï´¾ وما فيهنّ، لا شريك له في الخلق والتدبير والعبادةوالتشريع، ï´؟ يُحْيِي ï´¾ مَن يشاء ï´؟ وَيُمِيتُ ï´¾ مَن يشاء، وذلك لِكَمَال قدرته وعظيمِ سُلطانه ï´؟ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ ï´¾ يتولىأموركم ï´؟ وَلَا نَصِيرٍ ï´¾ يَنصركم على عَدُوِّكم، فلِذا وَجَبَتْ طاعته والتوكل عليه وحده، وحَرُمَ تَعَلُّق القلب بغيرهِ مِن سائر خَلقه.
الآية 117: ï´؟ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ï´¾ أي الذين خرجوا معه لقتال الأعداء في غزوة "تَبُوك" في شدة الحر والجوع والعطش، فلقد تاب سبحانه على هؤلاء المؤمنين ï´؟ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ï´¾: أي مِن بعد ماكاد يَميل قلوب بعضهم إلى التكاسل عن الجهاد والتخلف عنه، وذلك لشدة الحال وصعوبة الموقف، ولكنّ اللهَ ثبَّتهموقوَّاهم، ووفقهم للتوبة والرجوع عن ذلك.
قال ابن عباس رضي الله عنهما - ما مُختَصَره -: (كانت التوبة على النبي صلى الله عليه وسلم بسبب إذنه للمنافقين في القعود، ودليل ذلك قوله تعالى:ï´؟ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ï´¾؟، وكانت التوبة على المؤمنين مِن مَيل قلوب بعضهم إلى التخلف عنه ï´¾،ï´؟ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ï´¾ أي ثم قَبِلَ سبحانه توبتهم بعد أن وفقهم إليها وأعانهم عليها ï´؟ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ï´¾.
الآية 118، والآية 119: ï´؟ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ ï´¾: يعني وكذلك تاب سبحانه على الثلاثة ï´؟ الَّذِينَ خُلِّفُوا ï´¾: أي الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليهوسلم بغير عُذر - وهم كعب بن مالكوهلال بن أُميَّة ومُرَارة بن الربيع - وقد تأخر هؤلاء الثلاثة في توبتهم ï´؟ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ï´¾: أي حتى إذا ضاقت عليهم الأرض رغم اتِّساعها، وذلك بسبب هَجْر الناس لهم (حتى زوجاتهم)، وذلك بأمْرٍ من النبي صلى الله عليه وسلم حتى يَحكم اللهُ فيهم، ï´؟ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ ï´¾: أي وضاقت صدورهم لِمَا أصابها من الحُزن والغمًّ بسبب تخلفهم عن الجهاد، ï´؟ وَظَنُّوا ï´¾ يعني وأيْقَنوا ï´؟ أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ï´¾ فحينئذٍ تعلقتْ قلوبهم بخالقهم وحده، وظلوا على هذه الشِدَّة نَحْوَ خمسين ليلة، ï´؟ ثُمَّ تَابَ ï´¾ سبحانه ï´؟ عَلَيْهِمْ ï´¾ أي أَذِنَ لهم بالتوبة ووفقهم لها ï´؟ لِيَتُوبُوا ï´¾ أي لِتَقَع منهم فيَقبلها ï´؟ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ï´¾.
إذ التوبة مِن اللهِ على العبد تتضمن إذنَهُ له بالتوبة، وأن يُوَفقه إلى فِعلها على الوجه الذي يحبه سبحانه، وأن يُعينه عليها ويُثبته، وأن يُكَرِّهَ إليه المعاصي ويُحَبِّبَ إليه الطاعات، ثم يَقبلها منه (فاللهم تُب علينا توبةً نَصوحاً تُرضيك عنا).
واعلم أنّ هؤلاء الثلاثة لم يَعتذروا للنبي صلى الله عليه وسلم عن تخلفهم خوفاً من الكذب، فلَمَّا تابَ اللهُ عليهم: جعلهم مثلاً للصِدق، ودعا المؤمنين أن يكونوا معهم فقال: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ï´¾ ï´؟ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ï´¾ في توبتهم ونيَّاتهم وأقوالهم وأعمالهم، لتكونوا معهم في جنات النعيم.
الآية 120: ï´؟ مَا كَانَ ï´¾ ينبغي ï´؟ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا ï´¾ في أهلهم وديارهم ï´؟ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ï´¾ ï´؟ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ï´¾: يعني ولاينبغي أن يَرضوا لأنفسهم بالراحة والرسول في تعبٍ ومَشَقة؛ ï´؟ ذَلِكَ ï´¾ - أي نَهْي المؤمنين عن التخلف والراحة - ï´؟ بِأَنَّهُمْ ï´¾ أي بسبب أنهم ï´؟ لَا يُصِيبُهُمْ ï´¾ في سَفرهم وجهادهم ï´؟ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ ï´¾: أي عطش ولا تعب ولا جُوع ï´؟ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ï´¾ ï´؟ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ ï´¾: أي ولا يَنزلونأرضًاً من أرض العدو يَغتاظ الكفارُ لنزولهم فيها، ï´؟ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا ï´¾: أي ولا يُصيبون مِن عَدُوّ اللهِ قتلاً أو أَسْراً أوهزيمةً ï´؟ إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ï´¾ فلهذا لا ينبغي لهم أن يَتخلفوا حتى لا يَفوتهم هذا الأجر العظيم، ï´؟ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ï´¾.
الآية 121: ï´؟ وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً ï´¾ في سبيل الله، ï´؟ وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا ï´¾ في سَيْرِهِممع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جهاده (ذاهبين إلى العدو أو راجعين): ï´؟ إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ ï´¾ أجْرُ عملهم ï´؟ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ ï´¾ في الآخرة - على نفقتهم وتعبهم في جهادهم - ï´؟ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ï´¾ أي بمِثل جزاء أحسن عمل كانوا يعملونه قبل خروجهم في سبيل الله.
الآية 122: ï´؟ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ï´¾: يعني وما كان ينبغي للمؤمنين أن يَخرجوا جميعًا لقتال عدوِّهم، كما لا يَصِحّ لهمأن يقعدوا جميعًا، ï´؟ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ ï´¾: يعني أفلا يَخْرُج مِن كل قبيلةٍ منهم جماعة واحدة تحصل بها الكفاية والمقصود؟،وï´؟ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ï´¾: أي ولِيَتعلم هؤلاء المجاهدون أحكام الدين من رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء جهادهم معه، ï´؟ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ ï´¾ عَواقب الشِرك والمعاصي ï´؟ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ï´¾ من الجهاد ï´؟ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ï´¾ عذابَ الله بامتثال أوامره واجتنابنواهيه (فهذا خيرٌ للمسلمين مِن أن يَخرجوا جميعاً ).
واعلم أن هذه الآية نزلت عندما عَلِمَ المسلمون نتائج التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: (لن نتخلف بعد اليوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبداً)، فأنزل اللهُ تعالى هذه الآية يُرشدهم إلى ما هو خيرٌ لهم في دينهم ودُنياهم.
الآية 123: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ï´¾ أي ابدؤوا بقتال الأقربفالأقرب إلى دار الإسلام من الكفار، ï´؟ وَلْيَجِدُوا ï´¾ يعني ولْيَجِد الكفار ï´؟ فِيكُمْ غِلْظَةً ï´¾ وشدة، حتى تُدخِلوا بذلك الرعبفي قلوب المشركين في أنحاء الأرض، لِيَكُفوا عن شَرِّهم وفسادهم وتضعف قوتهم ï´؟ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ï´¾ بنصره وتأييده، ألاَ فاتقوهُ سبحانه لِيَنصركم على أعدائكم.
الآية 124، والآية 125: ï´؟ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ ï´¾ على الرسول صلى الله عليه وسلم، ï´؟ فَمِنْهُمْ ï´¾: يعني فمِن هؤلاء المنافقين ï´؟ مَنْ يَقُولُ ï´¾ - إنكارًا واستهزاءً -: ï´؟ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ ï´¾ السورة ï´؟ إِيمَانًا ï´¾ باللهِ وآياته؟ï´؟ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا ï´¾ بتعَلُّمِهاوتَدَبُّرها وتلاوتها والعمل بها، ï´؟ وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ï´¾: أي وهم يَفرحون بما أعطاهم اللهُ من الإيمانواليقين، ï´؟ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ï´¾ أي نفاق وشك في دين الله ï´؟ فَزَادَتْهُمْ ï´¾ هذه السورة ï´؟ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ ï´¾ أي نفاقًاوشَكّاً إلى ما هم عليه من النفاق والشك، ï´؟ وَ ï´¾ طبع اللهُ على قلوبهم حتى ï´؟ مَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ï´¾.
الآية 126: ï´؟ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ ï´¾: يعني أوَلاَ يرى هؤلاء المنافقون أنّ اللهَ يَمتحنهم بالجهاد، ويَبتليهم بالفتن، ويَفضح نفاقهم ï´؟ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ï´¾؟ ï´؟ ثُمَّ ï´¾ هم مع ذلك ï´؟ لَا يَتُوبُونَ ï´¾ مِن كُفرهم ونفاقهم،ï´؟ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ï´¾: أي ولا هم يَتعظون بما يُشاهدونه من آيات الله تعالى، وبما يَرونه من تحقيق وَعْدِ اللهِ بالنصر للمسلمين على أعدائهم.
الآية 127: ï´؟ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ï´¾ أي تغَامَزَ المنافقون بالعيون سُخريَةً بنزولها، وغيظًاً مِمَا نزل فيها مِن ذِكْر عيوبهم وأفعالهم، ثم يقولون لبعضهم: ï´؟ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ï´¾ إن قمتم مِن عند محمد؟ فإن لم يَرَهم أحد: قاموا ï´؟ ثُمَّ انْصَرَفُوا ï´¾ مِن عِنده عليهالصلاة والسلام خوفاً من الفضيحة، فكانَ جزاؤهم أنْ ï´؟ صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ï´¾ عن الهدى؛ ï´؟ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ï´¾: أي بسبب أنهم لايريدون أن يَفهموا آيات القرآن وما تهدي إليه، وذلك لِظُلمة قلوبهم وخُبث نفوسهم.
الآية 128: ï´؟ لَقَدْ جَاءَكُمْ ï´¾ أيها المؤمنون ï´؟ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ï´¾ أي عَرَبيٌ مِن جِنسِكُم، ï´؟ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ï´¾: أي يَشُقّ عليه ما تَلقَوْنَ مِن المَكروهوالمَشقة، ï´؟ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ï´¾: أي حريصٌ على هِدايتكم وصَلاح شأنكم في الدنيا والآخرة، وهو ï´؟ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ï´¾.
الآية 129: ï´؟ فَإِنْ تَوَلَّوْا ï´¾: يعني فإن أعرض المشركون والمنافقون عن الإيمان بك - أيها الرسول - ï´؟ فَقُلْ ï´¾ لهم: ï´؟ حَسْبِيَ اللَّهُ ï´¾: أي يَكفيني سبحانه جميع ما أهمَّني، ï´؟ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ï´¾: أي لا معبود بحقٍ إلا هو، ï´؟ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ï´¾ يعني عليه وحده اعتمدت، وإليهفَوَّضْتُ جميع أموري، فإنه ناصري ومُعيني ï´؟ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ï´¾.
[*] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرةمن (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (إشراف التركي )، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبو بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذيليس تحته خط فهو تفسير الآية الكريمة.
واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍيَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذاالأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (َعنىواضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلماتالتي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.
رامي حنفي محمود

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












توقيع : نزف القلم






[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3767[/img3]

عرض البوم صور نزف القلم   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:49 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط