رسالة إلى أمى

[imported_سالمة]

رسالة إلى أمى











أنت مصدر الحنان و الرعاية و العطاء بلا حدود
أنت الجندي المجهول الذي يسهر الليالي
ليرعي ضعفنا و يمرض علتنا
أنت الايثار و العطاء و الحب الحقيقي
الذي يمنح بلا مقابل و يعطي بلا حدود أو منة




أنت المرشد إلي طريق الإيمان والهدوء النفسي
أنت المصدر الذي يحتوينا
ليزرع فينا بذور الأمن و الطمأنينة
أنت البلسـم الشافي لجروحنا و المخفف لآلآمنا





أنت إشراقة النور في حياتنا
أنت نبـع الحنان المتدفق
بل أنت الحنان ذاته يتجسد في صورة إنسـان
أنت شمـس الحياة التي تضيء ظلام أيامنا
و تدفيء برودة مشاعرنا




أنت .. الرحمة المهداة مـن الله تعالـى
أنت المعرفة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حـب الله
أنت صمام الأمان
أنت النقاء والعطاء بكل صوره و معانيه



أنت من أوصى بك الرسول صلى الله

عليه و سلم و حث على حسن صحابتك

و قال عنك أمك ثم أمك ثم أمك

و نهى عن عقوك و أخبر بأنه من أكبر الكبائر












أنت وفية العهد و عنوان الأصالة
يا طعم الحياة يا زينة الدنيا يا عسل مصفى
يا عنبرا خالط مسك يا طرب الروح و أحاديث الفؤاد ..
يا حلمى فى نومى و شاغلة بالى
فى يقظتى يا سلوة القلب







أنت كشلال يفيض علينا بماء من الحنان
أو كسحابة أمطرت علينا بوابل من المحبة
أو كنسمة ريح طيبة فاح منها عطر طيب
أو كشجرة نبتت فى أصل البيت أثمرت طيبا
أو كشمس النهار أضاءت عنا طريق السعادة
أو كسلسبيل نسقى منه لنرتوى من ظمأ الزمان





أنت باب من أبواب الجنة
و أنت بركة الله فى البيت و أنت سعادة الدار
رضاك من رضا الله و سخطك من سخط الله
أنفاسك فينا هناء و ابتسامتك لنا فرح
و صحتك عندنا سعادة و راحتك عنوان غايتنا
إذا جلست فى مجلسنا قلنا حلت البركة
و إذا مددت يديك للسماء قلنا جاء الفرج
و إذا ألححت على الله بالدعاء قلنا نزل الغيث
و إذا قلتى يا الله قلنا فتحت أبواب السماء
و إذا قلتى يا الله قلنا ولت الهموم
و أنقشعت سحائب الغموم
لأن دعاءك مسموع و تضرعك مرفوع





تمدين يديك إلى البارى فى خشوع
و تسكبين معها الدموع
و قلبك متوجه إلى خالقك فى خضوع
فيا هناء من دعت له والدته
و يا فرحة من تضرعت لأجله قرة عينه
و يا سعادة من توسلت إلى الرب له أمه





لحظات طويلة من الترقب الممزوج بالألم والأمل،
صرخة المولود تشق صمت اللحظات،
تجتاح الجميع فرحة الحياة بالحياة،
ويُضاف إلي سكان الأرض مخلوق جديد،
وهو لازال مُغلق العينين تجده يبحث عن ثدي أمه،
أول رائحة يتعرف عليها رائحة جسدها الذي يلتصق به،
متعلقاً وكأنه يستكمل حياته بحياتها كما كان في رحمها.




وتظل بالنسبة للوليد نبع الحنان،
يتعلم منها الحب ويتعرف بها علي الدنيا،
تنقل له الطمأنينة والشعور بالأمان،
هي أحق الناس بحسن صحبته،
لأنها أول من صاحبته،
تعبيرات وجهها هي أول مرشد له في طريق الحياة،
حين تبتسم تنقل له الأمان،
وحين تقطب الجبين يفزع ويبكي،
يوم بعد يوم يعرفها وتعرفه،
ماذا يحب وماذا يكره .



الأم وحدها تعرف حقيقة ابنها،
وكأنه صفحة من كتاب قرأته مرارا وتكراراً
حتي أنها تتنبأ بردود أفعاله،
كم مرة فضلته علي نفسها،
كم مرة ضحت بمُتعها ومَتاعها من أجله،
كم مرة تحملت مرارة الحياة من أجل أن يذوق هو حلوها،
كم مرة سامحت وغفرت ،





أحن قلب في الدنيا قلبك
انتي يا أمي
وأغلى حب في الدنيا حبك
انتي يا أمي
ربيتي أختي كبرتي اخويا
تعيشي ليا انتي وابويا
انتي يا امي .. انتي يا امي



حبك يا أمي يجري في دمي
وكل غالي يرخص عشانك
سهرتي جنبي وشلتي همي
وكل ما اكبر يكبر حنانك
وتسعديني دايما في قربك
انتي يا امي .. انتي يا امي

ربيتي أختي كبرتي اخويا
تعيشي ليا انتي وابويا
انتي يا امي .. انتي يا امي












لو أن حياتي بستانا.. لزرعتك أجمل أزهاري..
لو أن حياتي خارطة.. سأسجل قلبك عنواني..
لو أن حياتي مزمارا.. لعزفتك أجمل ألحاني..
لو أن العالم أنشودة.. نسمعها بصوت الأطيار..
سأغـــنيهــا و أرددهــا.. لتصل لكل الأركان..
لو أن الكون متاهاتٍ.. إحساسك يعرف أسراري..
لو أن العمر يُـلـَفّ و يُهدى.. أهديتك روحي و كياني..
لو أني أملك أكبر قلب.. يتسع لــكل الأكـــوان..
لسقيته حبك وسط البرد.. لينعم بالدفء الحاني..
لا أملك إلا كوني ابنتك.. و قلبك نبع لحناني..
و سيبقى وجودي في حضنك.. يا أمي.. أجمل أقداري..
























سأل رجل عبد الله ابن عمر وقال له :
أمي عجوز لا تقوى على الحراك
وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها ..
وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها ..
أتراني قد أديت حقها ؟ ...
فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ...
تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت
وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى لك الحياة





من منا لا يعرف فضل الأم
وكيف اعتنت بنا وتحملت كل المشقة
لترانا فى أحسن هيئة وترانا نكبر أمامها
وقد تناسينا فضلها علينا
فتعالوا نرى ماذا فعلت هذه الأم ..
وكيف رددنا لها هذ الفضل

عندما كان عمرك 1 سنه ،
قامت بتغذيتك وتغسيلك
أنت شكرتها بالبكاء طوال الليل




عندما كان عمرك 7 سنه ،
قامت باعطائك كرة لتلعب بها
أنت شكرتها بقذف الكرة وتكسير أثاث البيت

عندما كان عمرك 14 سنه ،
قامت باعطائك النقود للذهاب في مخيم مع أصدقائك
أنت شكرتها بعدم إرسال حتى رسالة واحدة

عندما كان عمرك 21 سنه ،
اقترحت عليك مهنة معينة لمستقبلك
أنت شكرتها بقولك " لا أريد أن أاكون مثلك "


عندما كان عمرك 24 سنه ،
قابلت أمك خطيبتك لتسألها عن ترتيباتكم للزواج
أنت شكرتها بالغضب والصراخ قائلا
" لا تتدخلين في شؤوننا "


عندما كان عمرك 40 سنه ،
اتصلت بك لتذكرك بعيد ميلادك وتدعوك للوليمة عندها
أنت شكرتها بقولك " انا مشغول جدا هذه الايام "

عندما كان عمرك 50 سنه ،
أخبرتك أنها مريضة وتحتاج إلى رعايتك
أنت شكرتها بالبحث عن مواضيع
" عبء الوالدين ينتقل الى الأبناء "




وفي يوم من الأيام سترحل عن هذه الدنيا
وحبها لك لم يفارق قلبها ،
وكل ما قامت به لم يحرك قلبك ويرققه تجاهها .

فاذا كانت لا تزال بقربك لا تتركها
ولا تنسى حبها واعمل على ارضائها
لأنه لايوجد لديك إلا أم واحدة في هذه الحياة


أهدى موضوعى البسيط الى كل أم
حفظ الله امهاتكم
ورحم الله من انتقلن منهن الى رحمته


امي ... دمعتي التي لم تجف
كلما عطرت نسماتك الدنيا من حولي
كلما اشتقت الى ان ارتمي
في حضن دافئ
يحويني ويربت على قلبي
امي ومن لي بعد امي سوى الله
هو من يصبرني على بعدها
ويعوضني بحنوه علىَّ
حنانها الذي لا يعادله
حنان في الكون

و صباح الخير لمولاتي التي ارسل لها دعاء
بالرحمة و المغفرة جزاءا وفقا لما اولتني به
من رعايه وحب منذ ولدت و حتى قبل وفاتها
بساعات قليله و هى توصي من حولي بي
اللهم اغفر لها و ارحمها و اسكنها جناتك

رحمك الله يا امى رحمة واسعة ومتعك بجنات النعيم

تحياتى