مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-02-2021, 04:07 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عيسى العنزي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عيسى العنزي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 5007
المشاركات: 68,237 [+]
بمعدل : 49.62 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عيسى العنزي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي الفاضل و المفضول

{ وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } ..

كيفَ يقلِب القُرآن التَّصورات ؛ ويُعيد البُنيان الفِكري للبَشرية ؟!
كيفَ يجعلُ لحظة التَّحسّر ؛ ميداناً للمِنّة الإلهيّة !
كيفَ يرسمُ باقتدارٍ عَجيب مَشهد امرأة آلِ عِمران ؛ وهيَ تُفاجَأ بالمولود ..
وتَخشى أن لا تَكتمل الأُمنية ؛ و يُرَدُّ النَّذرُ إذْ كان القادمُ أُنثى !
{ فلمَّا وضَعَتها قالَت ربِّ إنّي وضَعتُها أنثى } ..
بِحَسرةٍ تقعُ في مَسامع الغَيب ؛
إذْ تتَخوّف أن لا تكونَ الأُنثى كَفافاً لِنَذرِها .. وأنّى لها ذلك !
يفاجيء اللهُ امرأةَ عِمران بقولِه تعالى { والله أعلَم بما وَضَعَتْ } .
ومَا حمَلت وما علِق في صَميم الطِّفلة مِن عَظائِم العَطايا ..
فقدْ كانَت مَريم عتَبة ميلادٍ ؛ لشريعةٍ جديدة ، ونبي مُعجزة ..
وكانَت مَحلّاً ؛ لمواهب الله العَليّة .. ومَن قدَّم النيّة للهِ ؛
فليسَ عليهِ أن يتعقَّب أمر الله !
هُنا .. يُوجِّه القُرآن في بيئةٍ عربيّة قاسِية في مَوروثاتِها ؛
المَعاني ويُعل التوجيه عبر الآية { وَليْس الذَّكر كالأُنثَى } ..
ليسَ الذكرُ الذي كانَت تطلُبه هذهِ الصّالحة ، وتتخيّل كمالَه ؛
ليكونَ كواحدٍ من السَّدَنة كالأُنثى التي وُهِبتْ لها ..
فإنّ دائرةَ علمِها وأمنَيتها لا تكادُ تُحيط بما فيها من جَلائل الأُمور !
فالمَفضول ؛ هُو الذِّكر .. والفَاضل هُنا ؛ هي الأُنثى
. وفيها من النَّفاسة ما يجَعلها سيّدة للجنّة في عالم الخُلود !
لقدْ كانت مَريم - عَليها السَّلام - مِنحةً إلهيّة
، وإجابة الدُّعاء بما لا يَخطر على قلبِ بَشر !
{ وليسَ الذَّكر كالأُنثى } ..
حيثُ يوجّه القرآن تَصوّرات النّاس، وعاداتِهم، و مفاهيمِهم عن المَرأة
.. فيقولُ لهم ؛ أنّ الأُنثى المَوهوبة في مقامِ الله و عِلمه
؛ هي خيرٌ من الذِّكر المُتوقّع في عالم ..
كان ولا زالَ يتوارى حَياءً { من سوء ما بشر به } !
فسُبحان من رَفع مقامَ الأُنثى .. و صوّب تصوُّرات البَشريّة !
{ وليسَ الذَّكر كالأُنثى } ..
نداءٌ لإصلاحِ الموازين العقليّة ، والقِيَم الفكريّة ، واحقاقٌ لمكانةِ الأُنثى .
. وتَثبيتٌ لمَفهومٍ واحد ؛
أنَّ القُرآن لا ينحازُ للذُّكورة .. فتِلك قِيمة جاهليّة !
و لكنّهُ يعلِي شأن الرُّجولة ؛ وتِلك نَقلة عقلية !
وأنَّ الأُنثى .. ليسَت نُقطةَ ضعفٍ ؛ بل هِي بُؤرة ارتكازٍ للمُعجزة !
و مَا مَريم البَتول بكلِّ رِقيِّ أُنوثتها .. إلا أيْقونة الإِصطفاء الجَميل ..
فالتّفاضل ؛ إنَّما يكونُ بالخَارطة الدّاخلية لهذا الكائِن !
لقَد نَذرت امرأةُ عِمران { مَافي بطْنِها } لبيت المَقدس
.. وظنَّت أنّه لا يَصلُح لخدمَته الا الرّجال !
فَعلَّم اللهُ البشريّة مِن بَعدها ؛ أنَّ العَذراء في طُهرِها تسامَت
.. حتّى بلَغت { فَنفَخنا فِيها من رُوحِنا } !
حمَلت الصَّبيّة في الحُضن الصّغيرِ نَبِيّاً .. نَطق بِحُبها
{ فَلا تَخافي وَلا تحْزَني و قَرّي عيناً } ..
ثم رد عنها السوء { وبرا بوالدتي } ..
و أعلن البِشارة على صَدرِها { آتَانيَ الكتابَ وجَعلَني نَبِيّاً }
إلى قيامِ السّاعة !
يا مَريم ..
ظلّت الرِّجال على الخُيول اللاهِثة ؛ تُحاول الَّلحاق ببعضِ بَركَتِك












توقيع : عيسى العنزي






عرض البوم صور عيسى العنزي   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط