مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-19-2021, 09:32 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
قصايد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية قصايد

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4985
المشاركات: 75,602 [+]
بمعدل : 56.97 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
قصايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
أبوالدرداء - أيّ حكيم كان

[align=center][tabletext="width:75%;background-color:green;"][cell="filter:;"][align=center]




[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://k.top4top.io/p_1583mi30a1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]


[align=center][tabletext="width:60%;background-color:green;"][cell="filter:;"][align=center]


" أبوالدرداء - أيّ حكيم كان "
بينما كانت جيوش الاسلام تضرب في مناكب الأرض .. هادر ظافرة.. كان يقيم بالمدينة فيلسوف عجيب .. وحكيم تتفجر الحكمة من جوانبه في كلمات تناهت نضرة وبهاء ... وكان لا يفتأ يقول لمن حوله : " ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند باريكم، وأنماها في درجاتكم، وخير من أن تغزو عدوّكم، فترضبوا رقابهم ويضربوا رقابكم، وخير من الدراهم والدنانير " ؟؟
وتشرئب أعناق الذين ينصتون له .. ويسارعون بسؤاله : " أي شيء هو .. يا أبا الدرداء ".. ؟؟
ويستأنف أبو الدرداء حديثه فيقول ووجهه يتألق تحت أضوء الايمان والحكمة : " ذكر الله ... ولذكر الله أكبر " لم يكن هذا الحكيم العجيب يبشر بفلسفة انعزالية ولم يكن بكلماته هذه يبشر بالسلبية، ولا بالانسحاب من تبعات الدين الجديد .. تلك التبعات التي يأخذ الجهاد مكان الصدارة منها ...
أجل .. ما كان أبو الدرداء ذلك الرجل، وهو الذي حمل سيفه مجاهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلم، حتى جاء نصر الله والفتح ..
بيد أنه كان من ذلك الطراز الذي يجد نفسه في وجودها الممتلئ الحيّ، كلما خلا الى التأمل، وأوى الى محراب الحكمة، ونذر حياته لنشدان الحقيقة واليقين ؟؟
ولقد كان حكيم تلك الأيام العظيمة أبو الدرداء رضي الله عنه انسانا يتملكه شوق عارم الى رؤية الحقيقة واللقاء بها ..
واذ قد آمن بالله وبرسوله ايمانا وثيقا، فقد آمن كذلك بأن هذا الايمان بما يمليه من واجبات وفهم، هو طريقه الأمثل والأوحد الى الحقيقة ..
وهكذا عكف على ايمانه مسلما الى نفسه، وعلى حياته يصوغها وفق هذا الايمان في عزم، ورشد، وعظمة ..
ومضى على الدرب حتى وصل .. وعلى الطريق حتى بلغ مستوى الصدق الوثيق .. وحتى كان يأخذ مكانه العالي مع الصادقين تماما حين يناجي ربه مرتلا آيه .. (ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العلمين) .

أجل .. لقد انتهى جهاد أبي الدرداء ضدّ نفسه، ومع نفسه الى تلك الذروة العالية .. الى ذلك التفوق البعيد .. الى ذلك التفاني الرهباني، الذي جعل حياته، كل حياته لله رب العالمين .. !!
والآن تعالوا نقترب من الحكيم والقدّيس .. ألا تبصرون الضياء الذي يتلألأ حول جبينه .. ؟
ألا تشمّون العبير الفوّاح القادم من ناحيته .. ؟؟
انه ضياء الحكمة، وعبير الايمان ..
ولقد التقى الايمان والحكمة في هذا الرجل الأوّاب لقاء سعيدا، أيّ سعيد .. !!
سئلت أمه عن أفضل ما كان يحب من عمل .. فأجابت : " التفكر والاعتبار " .
أجل لقد وعى قول الله في أكثر من آية : (فاعتبروا يا أولي الأبصار) ...
وكان هو يحضّ اخوانه على التأمل والتفكّر يقول لهم : " تفكّر ساعة خير من عبادة ليلة " ..
لقد استولت العبادة والتأمل ونشدان الحقيقة على كل نفسه .. وكل حياته ..
ويوم اقتنع بالاسلام دينا، وبايع الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الدين الكريم، كان تاجرا ناجحا من تجار المدينة النابهين، وكان قد قضى شطر حياته في التجارة قبل أن يسلم، بل وقبل أن يأتي الرسول والمسلمون المدينة مهاجرين ..
بيد أنه لم يمض على اسلامه غير وقت وجيز حتى .. ولكن لندعه هو يكمل لنا الحديث : " أسلمت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا تاجر .. وأردت أن تجتمع لي العبادة والتجارة فلم يجتمعا .. فرفضت التجارة وأقبلت على العبادة .
وما يسرّني اليوم أن أبيع وأشتري فأربح كل يوم ثلاثمائة دينار، حتى لو يكون حانوتي على باب المسجد ..
ألا اني لا أقول لكم : ان الله حرّم البيع .. ولكني أحبّ أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ".. !!
أرأيتم كيف يتكلّم فيوفي القضيّة حقها، وتشرق الحكمة والصدق من خلال كلماته .. ؟؟
انه يسارع قبل أن نسأله : وهل حرّم الله التجارة يا أبا الدرداء ... ؟؟
يسارع فينفض عن خواطرنا هذا التساؤول، ويشير الى الهدف الأسمى الذي كان ينشده، ومن أجله ترك التجارة برغم نجاحه فيها ..
لقد كان رجلا ينشد تخصصا روحيا وتفوقا يرنو الى أقصى درجات الكمال الميسور لبني الانسان ..
لقد أراد العبادة كمعراج يرفعه الى عالم الخير الأسمى، ويشارف به الحق في جلاله،والحقيقة في مشرقها، ولو أرادها مجرّد تكاليف تؤدّى، ومحظورات تترك، لاستطاع أن يجمع بينها وبين تجارته وأعماله ...


[/align][/cell][/tabletext][/align]


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]




[/align][/cell][/tabletext][/align]












توقيع : قصايد



عرض البوم صور قصايد   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط