مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الأدَبيةَ::: > •~ ليالي القصص ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-23-2021, 01:48 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عيسى العنزي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عيسى العنزي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 5007
المشاركات: 68,237 [+]
بمعدل : 52.20 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عيسى العنزي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ ليالي القصص ~•
افتراضي قصص الوفاء عند العرب

اشتهر العرب بخدمة الإسلام، واشتهروا بخصلتي الوفاء والكرم. وبسبب خصالهم الجميلة وأخلاقهم الرفيعة،
استطاع العرب الفاتحون الأوائل أن يكسبوا عقول أهل الشعوب التي اختلطوا بها وقلوبهم، فاعتنق الملايين دينهم عن رضا واقتناع وطيب خاطر.
ومن قصص الوفاء المشهورة في التراث العربي ما رواه صاحب كتاب “المستطرف” عن المأمون والعباس صاحب شرطته، أرفع مسؤول أمني في سلطته. حكى العباس صاحب شرطة المأمون قال: دخلت يوما مجلس أمير المؤمنين ببغداد وبين يديه رجل مكبل بالحديد. فلما رآني قال لي: عباس. قلت: لبيك ياأمير المؤمنين. قال: خذ هذا إليك فاستوثق منه واحتفظ به وبكر به إلي في غد، واحترز عليه كل الإحتراز.
قال العباس: فدعوت جماعة فحملوه ولم يقدر أن يتحرك. فقلت في نفسي: مع هذه الوصية التي أوصاني بها أمير المؤمنين من الأحتفاظ به، ما يجب إلا أن يكون معي في بيتي. فأمرتهم فتركوه في مجلس لي في داري.
ثم أخذت أسأله عن قضيته وعن حاله ومن أين هو، فقال: أنا من دمشق. فقلت: جزى الله دمشق وأهلها خيرا، فمن أنت من أهلها؟ قال: وعمن تسأل؟ قلت: أتعرف فلانا؟ قال: ومن أين تعرف ذلك الرجل؟ فقلت: وقع لي معه قضية. فقال ما كنت بالذي أعرّفك خبره حتى تعرفني قضيتك معه.
مع إصرار الرجل المعتقل، بدأ العباس صاحب شرطة المأمون يروي له ما وقع له في دمشق وكيفية تعرفه على فلان الذي يسأل عنه من أهل دمشق. قال العباس يحدث سجينه السوري: كنت مع بعض الولاة بدمشق فبغى أهلها وخرجوا علينا حتى أن الوالي تدلى في زنبيل من قصر الحجاج وهرب هو وأصحابه وهربت في جملة القوم.
فبينما أنا هارب في بعض الدروب، وإذا بجماعة يعدون خلفي فمازلت أعدو أمامهم حتى فتهم، فمررت بهذا الرجل الذي ذكرته لك وهو جالس على باب داره، فقلت: أغثني أغاثك الله! قال: لا بأس عليك أدخل الدار. فدخلت. فقالت زوجته: ادخل تلك المقصورة، فدخلتها ووقف الرجل على باب الدار.
فما شعرت إلا وقد دخل والرجال معه يقولون: هو والله عندك. فقال: دونكم الدار ففتشوها. حتى لم يبق سوى تلك المقصورة وامرأته فيها. فقالوا: هو ههنا. فصاحت بهم المرأة ونهرتهم فانصرفوا.
وخرج الرجل وجلس على باب داره ساعة وأنا قائم أرجف ما تحملني رجلاي من شدة الخوف. فقالت المرأة: اجلس لا بأس عليك. فجلست. فلم ألبث حتى دخل الرجل فقال: لا تخف قد صرف الله عنك شرهم وصرت إلى الأمن والدعة إن شاء الله تعالى. فقلت له جزاك الله خيرا. فما زال يعاشرني أحسن معاشرة وأجملها، وأفرد لي مكانا في داره ولم يحوجني إلى شيء ولم يفتر عن تفقد أحوالي.
فأقمت عنده أربعة أشهر في أرغد عيش وأهنئه إلى أن سكنت الفتنة وهدأت وزال أثرها فقلت له: أتأذن لي في الخروج حتى أتفقد حال غلماني فلعلي أقف منهم على خبر؟ فأخذ علي المواثيق بالرجوع إليه. فخرجت وطلبت غلماني فلم أر لهم أثرا فرجعت إليه وأعلمته الخبر، وهو مع هذا كله لا يعرفني، ولا يسألني، ولا يعرف اسمي، ولا يخاطبني إلا بالكنية. (أواصل غدا إن شاء الله تعالى)












توقيع : عيسى العنزي






عرض البوم صور عيسى العنزي   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السباحة يؤكد مشاركته في دورة الالعاب الاولمبية للشباب reason2life سوق مميــــز العـــام 0 04-05-2016 10:58 PM


الساعة الآن 06:06 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط