مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الأدَبيةَ::: > •~ مميز للمقالات المنوعه ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-06-2021, 02:35 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اثير حلم
اللقب:
مميز فضي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية اثير حلم

البيانات
التسجيل: Oct 2020
العضوية: 4781
المشاركات: 663 [+]
بمعدل : 0.45 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
اثير حلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ مميز للمقالات المنوعه ~•
افتراضي نكسة مجتمعية



بقلم : اثير حلم

. بدافعِ المَودةِ انطلاقاً من سَماحةُ وعظمةِ الدّينِ ورُقي قِيمُ الأخلاقِ، تمنحُ الكثيرينَ ممنْ حَولكَ المَودةَ والإخلاصِ بكفاءَة ودرجةٍ عاليةٍ، وما تنفكُ أخلاقكَ عَملاَ بذلك، تشهدُ وتَصدُقْ برقيْ قِيمكَ النبيلةَ، تعاملاتكَ في نهجُ وطريقةِ وأسلوب حَديثكَ معهم. لكنْ بَعضَهم لا يبادلكَ ذَاتَ الشعورِ بنهجَ مثيلٍ عالٍ للقيمْ والمشاعرَ والأحاسيس، رُبَّما قدْ تُصابْ بإحباطٍ مِن سُلوكهم المضادْ المقابلَ لجميلِ أفعَالِكَ وتصرُفاتِكَ الناِضجَةَ . في نهايةِ المَطَافِ على أي حَال كَان هذا لا يشكلُ أيَّ مشكلةٍ لديك، ما دامتْ ثوابتكَ القيمة رَاسخةٍ متمكنةٍ منْ ثوابتَ القوة وما تؤمنْ به الذاتْ. حيث تقفُ إلىَ جانبكَ كل مُعززات القوة والمنعة مقترنةٍ بثوابتْ القيم الأخلاقيةِ النبيلةِ مَا دُمتَ حَرِيْصَاً علىَ تلكَ الثوابتِ الاصيلة.
. ومما لاشكَ فيه، وكما قيلَ من قبلْ في المثلِ الدارج " أنّ الناسَ معادنْ " لذلكَ مِنَ المنطقِ أيضاً أن نقولْ ونحسبُ أنهُ لكلَّ مَعدنٍ شكلا ومَضمونا خَاصاً يمثلهُ ويميزهُ عن غيرهِ، منْ أولَّ نقطةٍ منَ المورُوثِ المَتَوَارَثِ إلىَ أخرْ نقطةٍ لشيءْ تم استحداثه فيْ المُكتسبِ .
. فيْ المَدرسةِ السّلوكيةَ فيْ عِلمِ النّفسِ والاجتماع توجدُ قَواعِدٍ مِثاليةِ عاليةٍ ودراساتٍ متقدمةٍ لتعديلَ السلوكْ اِنْطِلاقاَ منْ دُورِ العِلمِ في رياضِ الأطفال ومَدارسِ التّعليمِ العامْ والمعاهد والجَامِعَاتِ ودور العبادة، كذلك في العَياداتِ الطَّبيّةِ والنفسيةِ المُتخَصِصَةِ فيْ أعلى مستوىَ من التقدّم والتطورِ في أغلبْ دول العالمِ، منْ أجلِ الرقيْ بمستوىَ الثقافةِ والسّلوكْ وطريقة وأنماطِ الفكرِ والتعاملْ بينَ افراد المجتمعْ في جميعِ نواحيْ وأنماطِ الحياةِ في سبيل تحقِيق ذلكَ الهَدَفِ. ومنْ أجلِ ذلكَ المنحَىَ والهَدفِ الراقي، أُلفّتِ الكُتبْ والبُحوثِ والدراساتِ التعليميةِ والقِصَصِ التربويّةِ الهَادِفةِ لفئاتِ كل الأعمار .
. تطورتْ مناهج ونظريّاتُ وبحوثِ ودراساتِ المَدَرَسةِ السّلوكِيةَ في عوالم الشّرقِ والغَربِ بشكلٍ مُذهِلٍ، وكان يماثلها، في التّعليمِ والثقافةِ، وإن كانْ بمستوىَ مُتدنيْ للغايةِ، فيْ الأقطار والمَجتمعاتِ وأماكِنَ الأَقلياتِ الإسلاميةِ، المَسَاجِدْ وَحَلقاتِ العلمْ إلى جانبْ مَا سَبَقَ ذِكرُهُ مِن مَدارسِ التعليمْ العامْ والمعاهد والجَامعاتِ باستثناء الدِّيرِ والكَنَائسْ، لكَنهَا اليومُ تسجلُ في كُلِ مَرّةٍ وبشكل أكثَرَ تكررْاً ، إخفاقا متزايداً عن ذِيْ قبلْ.
. وَعَوداَ لمَا بدأتهَ منْ قبلِ فان للقيمِ والأخلاق الإسلامية أهمية وقيمةٌ كبيرة في حياةِ المُسلم ، وهَذا لا يَدل بَالضَّرورَةِ أبداَ علىَ أنَّ مَنْ كانَ لا يَدِينُ بالإسلامِ، لا يَتَمَتعُ بالأَخْلاقِ ومجرد من الصِّفاتِ الحَمِيدَةَ والسّلوكِ الجميلِ المقبول في تعاملهِ مع الغيرِ. أنيْ أنظرَ إلى عكسِ ذلكَ تماماً منْ حيثْ أنْ تعاملَ المسلمينَ منْ قبلُ كانَ يمثلُ صورةٍ عاليةٍ وجميلةٍ لمبدأ قيمْ وتعاملُ وسَمَاحَةِ أهلُ الإسلام ، وهو ما يخالفُ تَمامَا صورة مَا تمثله اليوم أخلاقُ وسلوكُ وتعاملُ أهلُ الإسلامِ في أغلبَ الدول الإسلامية بشكلٍ مثيرِ وكبيرٍ يدعو إلىَ القلقْ. وأظن أنَّ السببُ في ذلكَ يعودُ إلىَ ضياعِ الهُويةَ واستبدالُ الهُويةِ بأخرىَ والسلوكِ بشيء مغاير، لا يتناسبَان بطبيعةِ الحَالِ مع الهُويةِ والطّبيعةِ، التي تمثل أهلُ الإسلام وأضحتْ في ُتناقضٌ تَامٍ مخالفةٍ لكلِ أشكالِ السّلوكَاتِ والمَفاهيَم المُجتمعيةِ في العالمِ بأسرهِ . فلم يبقَ لأهلَ الإسلام بإسلامهم وعاداتهم وتقاليدهم الأولىَ الأصيلة شيء يذكرْ، ولمْ يذهبوا إلىَ فهمٍ صّحيح بحقيقةِ الحَضَارَةَ والتقدمَ والتطورْ، فيظنون جُزافاَ بذلكَ أنّهمُ ذَهبوَا إلىَ التقدمِ بينما فيْ الحَقيقة هم ينزلونَ إلىَ أدنىَ درجةِ فيه، وعلىَ مسافةٍ قريبةٍ من التأخُرَ والتّخلفِ.
. " وهذه فكرةٌ مُستوْحَاةٌ مِن الواقعِ ولما كتبه الفيلسوف الألماني "فريدريك نيتشة" عَنْ انحِطَاطُ الأخْلاقِ فِي العَالمِ قبلَ أكثرَ مِنْ مئةٍ وخمسينَ سنةِ عن " انحطاطُ أخلاقِ المُجْتَمَعَاتِ " لمَا تقدمَ فيْ حياةِ الأممْ وَمَا تأخرِ" منذ زَمنِ عصر الفلاسفةِ مُروْرَاً بمجتمعات أوروبا وَغيرِهَا من مجتمعات عبرَ العُصورِ المُتعاقبةِ .
. واليوم وعلى مستوىَ ثقافةِ الحَياةِ الاجْتِمَاعِيةِ والتّعَامَلِ في دُول الشرق والغرب يسير نمط الحَياةُ بصورةٍ طَبيعيةِ مبنيةٍ علىَ الوَعْي الفَكِرِيْ والإدراكي وثقافةِ الاحترام المُتبادلِ والحُرّيَةُ والذوقِ العَامِ والاهتمامِ بالأمورِ الشّخصيةِ بصورةٍ ايجابيةٍ بدون نقدٍ ومنْ غيرِ تدخُلٍ من أحدٍ في ثقافةِ وَحياة وأمور شخصية لأحدٍ آخر مما يعني الانضباط التام داخل حُدود أطر الذات .
. من أحدِ عوامل الانحطاطِ الأخَلاقي بشكلٍ ملحوظٍ في بعضِ المجتمعاتِ العربيةِ اليوم هو فسادُ الإعلامِ وبعضٌ مِنْ شريحةِ القَائمينَ عَليه، والمنتسبينَ إليه، فيطالهُم الذنبُ ويوجّهُ إليهم النّقدِ اللاذعِ بصفةٍ خاصةٍ ، كونهم يَخونونَ الأمَانةَ ومُصداقيةِ المادةَ الإعلامية ويَضرِبونَ بشرفِ وفضائلَ المهنة عرض الحَائط ، ويديرونَ دفة الصراعاتِ الخَفية في نُفوسِ وعقولِ القراءِ، خَاصةً فئة الشبابِ المتحمسِ منهمُ والمتحفزِ إلى إشعال وإذكاءِ نارِ الفتنةَ من خلالٍ الموادِ الإعلاميّة البائرة بالصّوتِ والصّورة، فينالوا من سُمعةِ أفرادٍ أو جَماعاتٍ، في داخلِ مُجتمعَهم أو خَارج حُدوده، و تُلقى المُسئولية الكبرىَ علىَ قياداتِ الجَمَاعاتِ والمُجتمعاتِ ومنْ يسيرُ أمورها.
. خلاصةُ القولِ أن الدّراساتِ والبحوثَ والمناهجَ العِلميةَ والتعليمية وكل دُور ومنابرَ العلم وَمَا شاكلها في كافةِ الأقطارِ الإسلامية أصيبتْ بانتكاسةٍ كبرى وخيبةَ أملٍ عظيمةٍ، حيثُ فشلتْ تماماً أمامَ سَلاح وَمعولِ أعلامٍ فاشلٍ مُضاد، في تحقيقِ مستوىَ متقدمٍ في ثقافةِ وفكرِ وَرقي الشّعوبِ، وسُجل أكبرَ فشلٍ وبامتيازٍ في كَافة المجالاتِ في حَياة وضميرِ المجتمعْ . كونَ منابر وَمدارسَ العلم تعلمُ الأجيالِ الفضيلةِ في أولِ النهارِ، ويتم هدمه بكل تقنياتِ وسائلَ الإعلام في آخرهِ . وأمام زخم هذا الفشلُ الذريع في انحطاطِ ثقافة الشعوب، مَازالتْ المُجتمعاتِ تتباهىَ بفخرٍ وَحماسٍ بهذا النّمط مِن الفشلِ المتكرر، وتضيفُ إليه انتكاسَاتٍ جديدةٍ متواليةٍ، ليشملَ كل نواحيْ ومَجالاتِ الحياة. ما انفكت شياطين الجن والإنس تغذي تبعات النكسات المستجدة في ثقافة وحياة البلدان والشعوب البليدة المتأخرة.












عرض البوم صور اثير حلم   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أجهزة انتركم عالية الجودة rehamking سوق مميــــز العـــام 0 05-16-2016 12:46 PM


الساعة الآن 08:02 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط