مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-30-2021, 09:43 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
نزف القلم
اللقب:
مميز ماسي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية نزف القلم

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4875
المشاركات: 4,180 [+]
بمعدل : 3.02 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
نزف القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي وقفات مع القاعدة القرآنية: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان)

وقفات مع القاعدة القرآنية:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]
المقدمة:
بسم الله، والحمد لله؛ أما بعد:
فهذه وقفات مع آية من آيات القرآن الكريم، وقاعدة عظيمة من قواعده، نقف فيها وقفات مع تفسير العلامة السعدي على هذه الآية، وتفسيره عليها من أحسن التفاسير؛ لذلك نقف على كلامه ونفقره، وقد قرأ الإمام الحسن البصري رحمه الله تعالى هذه الآية، وقال: إن الله جمع لكم الخير كله، والشر كله، في آية واحدة، فوالله ما ترك العدل والإحسان شيئًا من طاعة الله عز وجل إلا جمعه، ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئًا إلا جمعه؛ الحلية (١٢٥/ ٢).
الوقفة الأولى:
في دلالة الآية على أن الله يأمر بالعدل، وأنه واجب في كل شيء في الأقوال والأعمال، وفي كل الأمور.
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية:
" فالعدل الذي أمر الله به يشمل العدل في حقه، وفي حق عباده؛ فالعدل في ذلك أداء الحقوق كاملة موفرة بأن يؤديَ العبد ما أوجب الله عليه من الحقوق المالية والبدنية والمركبة منهما، في حقه وحق عباده، ويعامل الخلق بالعدل التام، فيؤدي كل والٍ ما عليه تحت ولايته؛ سواء في ذلك ولاية الإمامة الكبرى، وولاية القضاء، ونواب الخليفة، ونواب القاضي"؛ [انتهى].
الوقفة الثانية:
في دلالة الآية على أن العدل لا يُعرَف بالهوى، وإنما هو ما أمر الله به في كتابه، وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية: "والعدل هو ما فرضه الله عليهم في كتابه، وعلى لسان رسوله، وأمرهم بسلوكه"؛ [انتهى].
الوقفة الثالثة:
في دلالة الآية على أن الله يأمر بما هو زيادة على العدل؛ وهو الإحسان.
قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية: "والإحسان فضيلة مستحب، وذلك كنفع الناس بالمال والبدن والعلم، وغير ذلك من أنواع النفع، حتى إنه يدخل فيه الإحسان إلى الحيوان البهيم المأكول وغيره"؛ [انتهى].
الوقفة الرابعة:
في دلالة الآية على حق ذي القربى، وخصهم بالذكر، مع أن ذلك يدخل في عموم الإحسان.
قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية:
"وخص الله إيتاء ذي القربى - وإن كان داخلًا في العموم - لتأكُّدِ حقهم، وتعيُّنِ صلتهم وبرهم، والحرص على ذلك.
ويدخل في ذلك جميع الأقارب - قريبهم وبعيدهم - لكن كلما كان أقرب، كان أحق بالبر؛ [انتهى].
الوقفة الخامسة:
في دلالة الآية في النهي عن الذنوب الكبيرة وما فحش منها؛ قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية: "وقوله: ﴿ وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ ﴾ [النحل: 90]، وهو كل ذنب عظيم استفحشته الشرائع والفِطَرُ؛ كالشرك بالله، والقتل بغير حق، والزنا، والسرقة، والعُجب والكبر واحتقار الخلق، وغير ذلك من الفواحش"؛ [انتهى].
الوقفة السادسة:
في دلالة الآية في النهي عن كل الذنوب والمعاصي - صغيرها وكبيرها - وهي المنكر.
قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية:
"ويدخل في المنكر كل ذنب ومعصية متعلق بحق الله تعالى"؛ [انتهى].
الوقفة السابعة:
في دلالة الآية في النهي عن البغي والاعتداء على الناس.
قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية:
"وبالبغي كل عدوان على الخلق في الدماء والأموال والأعراض".
الوقفة الثامنة:
في دلالة الآية على أن هذه موعظة من الله، وتذكرة منه سبحانه فيما ينفعنا في الدنيا والآخرة.
قال العلامة السعدي: "ولهذا قال: ﴿ يَعِظُكُمْ بِهِ ﴾؛ أي: بما بيَّنه لكم في كتابه؛ بأمركم بما فيه غاية صلاحكم، ونهيكم عما فيه مضرتكم.
﴿ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ ما يعظكم به فتفهمونه وتعقلونه، فإنكم إذا تذكرتموه وعقِلتموه، عمِلتم بمقتضاه؛ فسعدتم سعادة لا شقاوة معها"؛ [انتهى].
الخاتمة:
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى:
"فصارت هذه الآية جامعة لجميع المأمورات والمنهيات لم يبقَ شيء إلا دخل فيها، فهذه قاعدة ترجع إليها سائر الجزئيات، فكل مسألة مشتملة على عدل أو إحسان أو إيتاء ذي القربى، فهي مما أمر الله به.
وكل مسألة مشتملة على فحشاء أو منكر أو بغي، فهي مما نهى الله عنه، وبها يعلم حسن ما أمر الله به، وقبح ما نهى عنه، وبها يعتبر ما عند الناس من الأقوال، وتُرَدُّ إليها سائر الأحوال، فتبارك من جعل في كلامه الهدى والشفاء، والنور والفرقان بين جميع الأشياء"؛ [انتهى].
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
يزن الغانم












توقيع : نزف القلم






[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3767[/img3]

عرض البوم صور نزف القلم   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط