مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّعَامْة ::: > •~مميز الشخصيات التاريخية ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-09-2021, 09:04 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
imported_القبطان
اللقب:
مميز خاص
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية imported_القبطان

البيانات
التسجيل: Dec 2021
العضوية: 5277
المشاركات: 5,671 [+]
بمعدل : 5.22 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
imported_القبطان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~مميز الشخصيات التاريخية ~•
افتراضي أخلاق العلماء.. أبو حنيفة نموذجا

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://img-fotki.yandex.ru/get/6517/39663434.203/0_7be22_e9e73cd1_M.jpg');border:10px ridge red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://img-fotki.yandex.ru/get/6616/39663434.220/0_7c524_27134d96_M.jpg');border:10px ridge white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:black;border:10px ridge white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

بالرغم من علو كعبه في الفقه، من بعد ما اختزن من الموروث ما اختزن في ذاكرته حفظًا ومدارسة، كأساس يتكئ عليه، حتى أصبح يُشار إليه بالبنان، وغدا مقصد طلبة العلم المستجدين والمتقدمين، وحلقته العلمية محط الأنظار لمن جعل من العلم هدفه الأسمى.

مع كل ما سبق إلا أن كل مسألة كانت تُعرض عليه ما كان يُبدي فيها رأيًا حتى يفسح المجال أمام تلاميذه ليقتلوها بحثًا على مسمع منه، وذلك بتداولها من أوجهها المختلفة، حتى يقر قرارهم على رأي فيها، لم يلتفت إلى مكانته كونه صاحب الكلمة الطولى والأولى في الحلقة، ولم يُعر انتباهًا إلى أناه وسموها في العلم، إنما اتخذ من الحوار والبحث الجمعي منهجا في التدريس، وهدفا ساميًا في تشجيع تلامذته على إبداء الرأي بلا خوف أو وجل من الوقوع في الخطأ، وهكذا زرع الثقة في نفس طالب العلم، فكانت الأجيال التي تتلمذت على يديه تعتد بنفسها بمعنى الاعتداد الإيجابي المحمود.

كان هذا أسلوبه مع تلاميذه، نتاجًا لمنهجه مع نفسه فقد اعتكف عليها حتى ضبط إيقاعها على إشاراته العقلية والأخلاقية المستقاة من الكتاب الكريم، ومنهج سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، ما انعكس ذلك إيجابًا على تربية تلاميذه وأصحابه المُقربين، فكانت لا تعبث به الكلمات العابرة، ويضرب صفحًا عن النابي من الكلمات التي كان تطرق سمعه، فكان قدوة لتلاميذه ونِعم القدوة.

شيخه ومعلمه استشعر منه النباهة فقدّمه وقرّبه، فكان شيخه واسع الصدر حليمًا مستوعبًا ومتفهمًا لأسئلة تلميذه، حيث كان أثناء دراسته لا يترك شاردة ولا واردة تعنّ بخاطره إلا طرحها على شيخه، قبل أن يُسلم بها وتستريح نفسه لها، وقام بدوره بالتقاط هذه الصفة النبيلة من شيخه واعتمدها مع تلاميذه، ومهدّ لهم العتبة الأولى الضرورية لتلقي العلم وهي عتبة الحرية، وما أثمنها وأجلّها من عتبة، أفضت بتلاميذه إلى أن يصبحوا منارات علم في أصقاع عديدة من الأرض.

هذه البضاعة التي فقدناها –الحرية– أو بتعبير أكثر خصوصية الحرية العلمية، وبفقدانها عمت البلوى، وشاع التعليم السطحي، واختلط الحابل بالنابل، وعليه فإن حقوقًا ضاعت، وعقولا غُيبت، وأفكارا دُفنت ولم ترَ النور، ومواهب حوصرت، وما لهم من ذنب إلا أنهم آمنوا بالحرية المطلقة في تلقي العلوم وحقهم في مخالفة المشايخ أو السائد الذي تربى عليه المجتمع.

هوجم وحُطّ من قدره لصفات كانت فيه لم تتأت لغيره من معاصريه، تتمتع باستقلاليته وذاد عنها بكل قوة، في حين رهن غيره الرأي إما للسلطان أو أصحاب النفوذ، أما هو فكانت حياته العلمية تدور تقريبًا حول قاعدة لخصها بنفسه قائلاً: ما جاء عن الله تعالى فعلى العين والرأس، وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعًا وطاعة، وما جاء عن الصحابة رضوان الله عليهم تخيرنا من أقوالهم ولم نخرج عنهم، وما جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال.

استقلالية رأي ميزته عن كثير من أترابه، هذه الاستقلالية استوجبت زهدًا وعزوفًا عن المناصب حتى دفع ثمن هذا المبدأ، وضربه المنصور على رفضه هذا، وهذه الاستقلالية مع رفض المناصب تبقى عرجاء شوهاء، فأزال ما بها من عوار بترفعه عن عطايا الدولة، حتى يبقى ممتلكًا لرأيه، نائيًا به عن أهم معضلتين: المناصب والعطايا، بل زاد على ذلك بأن ترفع عن طعام السلطة.

لا بد للمرء من عدو يقدح، أو ودود يمدح، أما الأولى فقد أُترع منها حتى أدمت قلبه، ولكن يبقى في كل زمان زمرة ولو قليلة تتسم بالإنصاف وتجاهد من أجل حقوق الآخر، بعض المنصفين أوفوه حقه بقولهم: كان عميق الفكرة، بعيد الغور في المسائل، لا يستعذب ظاهر النص، سيّار وراء المرامي البعيدة والدلالات المستترة. ولعمري ما هذا بالغريب على من تكوّن تكوينًا فلسفيًا في مطلع حياته، واشتغاله بعلم الكلام، فاكتسب بذلك راجحة التفكير وبُعد النظر، ولم يقتصر على الحفظ.

وأخيرًا فإن أخلاق الكبار من العلماء تتمركز في تواضعهم، وعدم التمحور حول ذواتهم، ولعل تواضعه الجم يكشف عنه هذا القول الذي قاله أبو حنيفة: «قولنا هذا رأي وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن جاء بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منا»، رحم الله الإمام أبا حنيفة.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












توقيع : imported_القبطان

[img3]https://e.top4top.io/p_217997s9q4.gif[/img3]







عرض البوم صور imported_القبطان   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شركة نقل اثاث بالمدينة الفنار ابوكاكا سوق مميــــز العـــام 1 09-13-2017 02:27 AM


الساعة الآن 01:11 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط